الجزائر والأردن يؤكدان أهمية الحفاظ على الأمن القومي العربي ورفض التدخل الخارجي
أكدت الجزائر والأردن على أهمية الحفاظ على الأمن القومي العربي في ظل الظروف والتحديات الخطيرة التي تواجهها المنطقة، وشددا على رفض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية وحل النزاعات بالحوار والتوافق، مع دعم أطر وآليات العمل العربي المشترك وتعزيز القدرات العربية لرفع التحديات المطروحة؛ بما يصون المصالح العربية ويحفظ أمنها واستقرارها.
جاء ذلك خلال البيان المشترك، الذي أصدره البلدان في أعقاب انتهاء الزيارة الرسمية، التي قام بها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، إلى الجزائر، والتي امتدت على مدار يومين، وشهدت محادثات موسعة مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وبحسب البيان، اتفقا الرئيس الجزائري وملك الأردن على أهمية دعم أطر وآليات العمل العربي المشترك وتعزيز القدرات العربية لرفع التحديات المطروحة بما يصون المصالح العربية ويحفظ أمنها واستقرارها.
كما أكدا على أهمية تعزيز مسيرة التعاون والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية، وعبرا عن أهمية التعاون والتنسيق بين بلديهما في المنظمات والمحافل الإقليمية والدولية، بما يخدم مصالحهما، ويسهم في خدمة القضايا العربية ودعائم الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم، مع التأكيد على الدور البارز والبنّاء الذي يقوم به البلدان في هذا الشأن.
وشدد القائدان على أهمية تكثيف الجهود العربية والدولية وتنسيق المساعي للتوصل لحلول سياسية للأزمات في سوريا وليبيا واليمن، بما يحفظ وحدة هذه الدول الشقيقة وسيادتها ومصالحها ويحقق طموحات شعوبها.. وأكدا أيضا أهمية استمرار العمل الجماعي لمواجهة خطر الإرهاب والتطرف.
كما أكد القائدان على مركزية القضية الفلسطينية، وعلى أن التوصل لحل عادل لها، يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ووفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم.
وعلى مستوى التعاون الثنائي، أشاد القائدان بما تحقق من تعاون في قطاع الصناعة الدوائية، وبتجربة التعاون الناجحة بين المصانع الجزائرية والأردنية في هذا المجال، وبحثا سبل زيادة التبادل التجاري بين البلدين، ووجها المسؤولين في البلدين على اتخاذ الخطوات الكفيلة بتشجيع المستثمرين ورجال الأعمال على استكشاف الفرص والإمكانيات المتاحة في الميادين الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، واستكمال الاتفاقيات التي تتيح ذلك وعلى أهمية توسيع التعاون المشترك ليشمل قطاعات أخرى، بما في ذلك الرعاية الصحية، والطاقة، والسياحة العلاجية والفندقة والنقل والتدريب في مجال الطيران، والثقافة والتعليم العالي والتبادل الثقافي ما بين الجامعات وغيرها من القطاعات، بهدف تحقيق تنمية مشتركة ومتضامنة؛ بما يحقق النماء والرفاه للبلدين والشعبين الشقيقين.
كما وجه الرئيس الجزائري وملك الأردن المسؤولين في البلدين ببدء التحضير للدورة القادمة للجنة العليا المشتركة، لعقدها خلال العام القادم.
وعلى الصعيد الدولي، شددا القائدان على ضرورة إقامة علاقات دولية مبنية على أساس ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الراسخة وعلى رأسها إقامة علاقات دولية مبينة على احترام سيادة الدول وصون امنها واستقرارها.
وأشار القائدان إلى أهمية التعاون المشترك بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والارتقاء بالتعاون بين المجموعتين وإرساء دعائم التضامن بينهما بما يكفل مصالح الشعوب العربية والأفريقية.