صندوق التنمية الإفريقي يحشد 8.9 مليار دولار لصالح البلدان ذات الدخل المنخفض في القارة السمراء
بعد عام من المفاوضات المكثفة والآفاق الاقتصادية العالمية الصعبة ، وافق شركاء التنمية في صندوق التنمية الإفريقي (ADF) على الالتزام بحزمة إجمالية قدرها 8.9 مليار دولار كحزمة تمويلات للدول الإفريقية خلال الفترة من 2023 إلى 2025.
ويساهم في التمويل الأساسي صندوق أبوظبي للتنمية بقيمة 7.4 مليار دولار مما يمثل دعم قوي لـ صندوق التنمية الإفريقي وأثره في تلبية احتياجات التنمية المتعددة للقارة ، بما في ذلك التعافي من جائحة كوفيد -19 وآثار تغير المناخ والهشاشة والديون ونقاط الضعف الاقتصادية.
كما ساهمت الجزائر والمغرب في الصندوق لأول مرة لينضموا إلى أنغولا ومصر وجنوب إفريقيا في القائمة من البلدان الإفريقية المساهمة.
واستضافت المملكة المغربية الاجتماع الرابع للصندوق (ADF16) وأشاد رئيس مجموعة بنك التنمية الإفريقي ، أكينوومي أديسينا ، بحجم التمويل الذي تم الأتفاق عليه وقال: "إنني معجب بالالتزام الهائل والجهود التي تبذلها الدول المانحة لمنتدى الديمقراطية الإفريقي في هذا الصدد بهدف دعم البلدان الإفريقية ذات الدخل المنخفض ، خاصة في هذا الوقت الذي يشهد تحديات اقتصادية ومناخية ومالية كبيرة مشيرا إلي أن هذه هي قوة الشراكات العالمية والتعددية الفعالة في دعم إفريقيا ".
ويأتي هذا التجديد في الوقت الذي يحتفل فيه صندوق التنمية الإفريقي بعيد ميلاده الخمسين الذكرى السنوية عشر منذ ذلك الحين إنشاء الصندوق في عام 1972.
ويحقق الصندوق تأثيرًا كبيرًا ، وقد ساعد في ذلك في السنوات الخمس الماضية وحدها لربط 15.5 مليون شخص بالكهرباء ، ومنح 74 مليون شخص الوصول إلى الزراعة المحسنة، و 42 مليون شخص الحصول على المياه والصرف الصحي. بالإضافة إلى ذلك ، تم تحسين وصول المواصلات إلي 50 مليون شخص كما تساعد موارد الصندوق في بناء وإعادة تأهيل 8700 كيلومتر من الطرق.
وسيدعم ADF-16 إطارين استراتيجيين وأولويات تشغيلية: تطوير مستدام ومقاوم للمناخ والبنية التحتية للجودة ؛ والحوكمة وبناء القدرات وإدارة الديون المستدامة في الدول المستفيدة كما سيركز على تمكين النساء والفتيات كشرط لتحقيق الشمولية والاستدامة وسيحدث تجديد ADF-16 المزيد من التأثيرات على مدى السنوات الثلاث المقبلة سيساعد على توصيل الزراعة المحسنة لنحو 20 مليون شخص.