بوابة الدولة
السبت 19 أبريل 2025 12:37 مـ 20 شوال 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
الاحتلال الإسرائيلي يحول القدس إلى ثكنة عسكرية تزامنا مع ”سبت النور” 92 شهيدا و219 مصابا في قصف إسرائيلي على غزة خلال 48 ساعة المستشار أسامة الصعيدي: لايسرى التقادم فى حق اللاعب زيزو إذا وجد لدية مانع أدبى يتعذر معة مطالبة نادى الزمالك بحقوقة المالية. المستشار أسامةالصعيدي: الغدر بالقانون من جرائم المال العام بنين: مقتل 8 جنود على الأقل في هجمات استهدفت مواقع عسكرية بشمال البلاد هل ندم جمهور النصر السعودي على رحيل تاليسكا؟ انتهاء مهلة تخفيض المخالفات المرورية 50% اليوم…أكثر من 3 ملايين مستفيد وخسارة الفرصة غدًا الجامعة الأمريكية بالقاهرة ناعية الدكتورة ليلى البرادعى: تركت تأثيرٍ دائمٍ لتحقيق الانضباط على الطرق.. ضبط 40 ألف مخالفة مرورية خلال 24 ساعة تأجيل أم لا.. الترقب مستمر بشأن معسكر منتخب مصر وتأثيره على كأس عاصمة مصر للتلاعب بالأسعار.. ضبط 6 أطنان من دقيق أبيض وبلدي مدعم بمخابز قبل بيعها بالسوق السوداء موعد مباراة بيراميدز وأورلاندو بيراتس اليوم فى نصف نهائي الأبطال والقناة الناقلة

د. محمد أبوبكر حميد يكتب: لا تقلق.. ولا تحزن.. ولا تخف..

 د. محمد أبوبكر حميد 
د. محمد أبوبكر حميد 

يمر الإنسان في حياته بأزمات يبحث لها عن مخرج، وبمواقف ومفاجآت تسبب له الحيرة فيحتاج إلى اتخاذ قرار، ويمر بحالات حزن وقلق وتوتر وخوف.
وأكثر ما يحزن عليه الإنسان فقد الأحبة، وأكثر ما يثير قلقه وتوتره صحته، وأكثر ما يخاف عليه أمنه ورزقه. ولا يوجد مخلوق لم تمر به هذه المواقف مهما علا شأنه، ومهما كان جبروته. وهذه طبيعة البشر والفطرة التي فطر الله الناس عليها.
والناس في هذه المواقف يلجأ لبعضهم بعضاً، يلجأون إلى الأقرب إلى نفوسهم من الأهل والأصدقاء يلتمسون عندهم العزاء والسلوى والاطمئنان والرأي والنصح، وكثيراً ما فعلت هذا في مواقف عدة في حياتي مثلي مثل كل البشر، فلا يطمئن قلبي ولا يستقر لي قرار إلا بالعودة إلى كتاب الله أتأمل في آياته البينات، فمن عاد إلى كتاب الله لم يرجع خائباً، وذلك وعد الله حين قال: {مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ} وفي آية أخرى يقول {وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا}، ولا أذكر أني عدتُ يوماً إلى كتاب الله في معضلة أو مسألة محيرة فلم أجد حلاً أو جواباً شافياً يغنيني عن اجتهادات البشر.
وقد عدتُ إلى تأمل آيات (التوكل) في القرآن الكريم فرأيتُ عجباً..
رأيت أن آيات التوكل على الله ارتبطت بالإيمان في جميعها ما عدا آية واحدة ارتبطت فيها بالإسلام، وهي قوله تعالى {إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ} (84) سورة يونس، أما عبارة {وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}، فقد وردت في القرآن الكريم ثماني مرات في سور عدة مرتبطة بمعانٍ مختلفة، فقد ارتبطت بقدرة الله في قوله {وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ} (160) سورة آل عمران، وارتبطت بالتقوى في قوله تعالى: {وَاتَّقُواْ اللّهَ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} (11) سورة المائدة، وارتبطت بحكمة الله في قوله تعالى {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ فَإِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}(49) سورة الأنفال، وارتبطت بأمان الله وقدرته على عباده في قوله تعالى {وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ})10 (سورة المجادلة، وفي هذه الآية الأخيرة صكُ أمانٍ من الله للمؤمنين يؤكد أنه لا يستطيع مخلوق أن يمس مخلوقاً آخر بضر أو خير إلا بإذن الله؛ فهل بعد هذا للمؤمن أن يقلق أو يتوتر أو يخاف؟!
وارتبط التوكل على الله في كتاب الله بالصبر في ثلاثة مواضع أولها في سياق تبشير المهاجرين الذين هاجروا بعدما صبروا على الظلم حيث بدأ رب العزة والجلال باستعراض قدرته على كل شيء ثم مبشراً المهاجرين في الله ثم رابطاً الصبر بالتوكل عليه على نحو ما نجد في الآيات الثلاث التالية {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (40) وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي اللّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ} (41) الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) 42( النحل 42،41،40). وثانيهما ارتباط الصبر بالتوكل في سياق الحديث عن الإيمان والعمل الصالح وأجر العاملين بدخول الجنة في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُم مِّنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (58) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }(59 (العنكبوت 58- 59)، وثالثها في سياق رد الأنبياء على الكافرين من أممهم حيث توالى الحديث عن قدرة الله في الارتباط بالصبر وذكر التوكل على الله ثلاث مرات في آيتين متتاليتين في قوله تعالى: { وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَعلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (11) وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ }(12 (إبراهيم (11-12).
ووردت كلمة (المتوكلون) مرادفة لكلمة (المؤمنون) في معناها مرات في القرآن الكريم، ووردت في عداد الناس الذين أعلن الله عزَّ وجلَّ عن محبته لهم في كتابه المُنزل، وارتبط تصريح رب العزة والجلال بمحبته للمتوكلين ب(العزم) وهو تدارس الأمر من جميع وجوهه ثم اتخاذ القرار والتوكل على الله وذلك في قوله سبحانه: {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ } (159 (آل عمران 159).
ومن هنا نفهم أن التوكل على الله لا يعني (الاتكالية) وترك الأمور على عواهنها دون الأخذ بالأسباب والحيطة والحذر وكذلك الاستخارة بمعنى الإخلاص والإلحاح في الدعاء ثم التوكل على الله في انتظار ما ينتهي إليه الأمر الذي بُذل وأخذ المؤمن له بالأسباب، وبذل الجهد بذلاً. لهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أطلق أحد الأعراب ناقته سائبة وقال: توكلت على الله. قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اعقلها وتوكل) بمعنى خذ بأسباب حفظها ثم اترك أمرها لله، وهذا من الكياسة والفطنة التي ترتبط بصفات المؤمن الحق في قول نبينا صلى الله عليه وسلم: (المؤمن كيس فطن).
وبعد فإذا وقر هذا في قلب المؤمن، ووضع في اعتباره أنه لن يضره أو ينفعه أحد إلا بمشيئة الله، توكل على الله وحده في كل أمره تصديقاً بقوله عزَّ وجلَّ {وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } هود( 123). فلو عملنا بهذا إيماناً واحتساباً وارتفعنا بإسلامنا لدرجة (الإيمان) و(العمل) بمقتضياته لما خاف مؤمن على حياته أو رزقه أو أي أمر من أمور دنياه، ولما ظن أحد أن فلاناً من الناس بيده أن يعطي أو يمنع أو يضر أو ينفع إلا بمشيئة الله.
والمسلم الذي يردد عقب كل صلاة، خمس مرات في اليوم مخاطباً ربه قائلاً: (اللهم لا مانع لما أعطيتَ ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد) لا يمكن إلا أن يكون متوكلاً على ربه إذ هو مؤمن بما يقول ومستوعب لمعنى ما يقول، فلا يحزن على شيء فاته ولا يقلق بل يتصور الأمن والأمان والاطمئنان الذي لا يمكن أن يضمنه له أحد غير الله رب العزة والجلال، أَليس هو القائل {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} (الطلاق 3)...
حسبنا الله ونعم الوكيل في كل أمر وطول العمر، فأمرُ المؤمن كُلُّه خير، إنْ أصابه خير شكر وإنْ اصابه شر صبر .

كاتب المقال د. محمد أبوبكر حميد - أكاديمي يمني

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى17 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 51.0681 51.1681
يورو 57.9367 58.0553
جنيه إسترلينى 67.5273 67.6698
فرنك سويسرى 62.3618 62.5297
100 ين يابانى 35.8272 35.9024
ريال سعودى 13.6091 13.6365
دينار كويتى 166.4865 166.8886
درهم اماراتى 13.9021 13.9331
اليوان الصينى 6.9954 7.0107

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5469 جنيه 5440 جنيه $107.01
سعر ذهب 22 5013 جنيه 4987 جنيه $98.09
سعر ذهب 21 4785 جنيه 4760 جنيه $93.63
سعر ذهب 18 4101 جنيه 4080 جنيه $80.26
سعر ذهب 14 3190 جنيه 3173 جنيه $62.42
سعر ذهب 12 2734 جنيه 2720 جنيه $53.50
سعر الأونصة 170092 جنيه 169203 جنيه $3328.34
الجنيه الذهب 38280 جنيه 38080 جنيه $749.06
الأونصة بالدولار 3328.34 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى