السفير الصيني في مصر: العلاقات الصينية المصرية في الوقت الحالي تمر بأزهى مراحلها
تمر العلاقات الصينية المصرية في الوقت الحالي بأزهى مراحلها حيث تعد الصين الشريك التجاري الأول والأكبر للقاهرة، حيث وصل حجم التبادل التجاري بين الصين ومصر إلى 19.98 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 37.3٪ على أساس سنوي، ومنها واردات الصين من مصر 1.71 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 85.2٪ على أساس سنوي.
من جانبه أكد السفير الصيني بالقاهرة لياو لي تشيانج أن اللقاء الأخير بين الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس عبدالفتاح السيسي في الرياض، أضفي قوة قوية إلى تطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين وحدد اتجاها للتطور المستقبلي للعلاقات الصينية المصرية. وأضاف، يعد هذا الاجتماع اللقاء الثاني بين رئيسي البلدين هذا العام، حيث أجرى الجانبان تبادلات معمقة حول سبل تعزيز التعاون الصيني المصري في مختلف المجالات في ظل الوضع الحالي.
وصرح لياو ليتشيانج خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة أن الصين ومصر حافظتا على التبادلات المكثفة على المستوى الرفيع، في فبراير الماضي، قام الرئيس السيسي بزيارة الصين لحضور حفل افتتاح أولمبياد بكين الشتوية، حيث التقى به الرئيس شي جينبينغ وتوصل الرئيسان إلى توافق مهم، مما أعطى دفعة قوية للعلاقات الثنائية في يونيو الماضي، حضر الرئيس السيسي حوار التنمية العالمية الرفيع المستوى عبر الإنترنت وألقى كلمة، حيث تحدث بصوت قوي يدعو لتحقيق التنمية والازدهار المشتركين. في يوم 8 ديسمبر، عقد الرئيس شي جين بينغ والرئيس السيسي لقاء في الرياض، حيث أجرى الجانبان تبادلات معمقة حول سبل تعزيز التعاون الصيني المصري في مختلف المجالات في ظل الوضع الحالي، مما أضفي قوة قوية لدفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
وأضاف أن التعاون العملي بين الصين ومصر نتائج مثمرة. في عام 2021، وصل حجم التبادل التجاري بين الصين ومصر إلى 19.98 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 37.3٪ على أساس سنوي، ومنها واردات الصين من مصر 1.71 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 85.2٪ على أساس سنوي. حاليًا يوجد 360 مشروعًا بتمويل صيني و 160 شركة صينية في مصر. أصبح مشروع الحي التجاري المركزي بالعاصمة الإدارية الجديدة ومشروع القطار الخفيف بمدينة العاشر من رمضان ومشروع مدينة العلمين الجديدة رموزًا جديدة للتعاون العملي بين البلدين. وتتقدم باطراد مشاريع مثل المعمل الوطني المشترك للطاقة المتجددة، وتكنولوجيا ومعدات الري الخضراء والذكية الموفرة للمياه، ومركز تجميع الأقمار الصناعية، وتطوير القمر الصناعي المصري رقم 2، مما ساهم بشكل فعال في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر. كما زودت الصين مصر بحوالي 77 مليون جرعة من لقاحات COVID-19 من خلال المساعدات والمشتريات التجارية.
وتابع “قامت الشركات الصينية ببناء أطول جسر للسكك الحديدية ذات هيكل فولاذي دوار عالميا في مصر، وأطول مبنى في إفريقيا، وأول سكة حديد خفيفة مكهربة في إفريقيا، ومخزن تبريد للقاحات متطور مع أكبر سعة تخزين وأعلى درجة من الأتمتة في إفريقيا، و أكبر تجمع لصناعة الأسمنت وأكثرها تقدمًا من الناحية التكنولوجية في شمال إفريقيا، وخامس أكبر مشروع لإنتاج الألياف الزجاجية في العالم، مما ساهم بقوة في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر”.
وقال إن التبادلات الشعبية والثقافية بين الصين ومصر مليئة بالأحداث البارزة في سبتمبر الماضي، تم إطلاق المشروع التجريبي لتعليم اللغة الصينية في المدارس المصرية رسميًا، إيذانا بدخول تدريس اللغة الصينية في نظام التعليم الوطني المصري. في الشهر الماضي، قدمتُ جوائز للفائزين في مسابقة الفيديو القصير "الصين في عيني" التي نظمتها السفارة، واستمعتُ إلى قصصهم حول علاقتهم بالصين. منذ وقت ليس ببعيد، شاركتُ في مسابقة التجديف الصينية المصرية فى نهر النيل، وشهدتُ الترابط الوثيق بين الحضارتين القديمتين من خلال التجديف. لمستُ أنه بفضل الجهود الصينية العربية المشتركة، ستتدفق الصداقة الصينية المصرية إلى الأمام مثل نهر النيل، مما يساعدنا على تحقيق حلمنا العظيم في النهضة الوطنية.