سامح إسماعيل لـ رئيس قطاع الفنون التشكيلية: ضرورة عودة الفعاليات الدولية والاهتمام بخطة العروض
مع تولى الدكتور وليد قانوش، رئاسة قطاع الفنون التشكيلية خلفًا للدكتور خالد سرور، تنعقد وتتجدد آمال وطموحات الكثير من الفنانين التشكليين للارتقاء بالمؤسسة الفنية، وذلك الصوت الرسمى للفن التشكيلى المصرى.
قال الفنان التشكيلى سامح إسماعيل لـ"بوابة الأهرام" إنه يتمنى أن يسعى الدكتور وليد قانوش للعمل على عودة وانتظام الفعاليات الدولية ومنها بينالى القاهرة، بينالى الإسكندرية وترينالى الخزف والحفر.
وأضاف: لابد من إعادة النظر فى المعرض العام وعودة القوميسير المسؤول لصالون الشباب، والذى بغيابه منذ أربع دورات غابت الرؤية الصحيحة للصالون وتحول لما يشبه بوتيك جاليرى، ولم يُعد الشباب يقدمون أفكاراً جديدة.
ويوضح: لم نعد نرى بدورات الصالون الأخيرة اهتماما حقيقىا بفنون الميديا أو الإنستاليشن أو الرسم، لأنه عندما يكون المسئول متخصصا فى مجال فنى معين بالطبع سوف ينحاز له نوعًا ويقوم بتنشيط الشباب ودفعهم تجاه هذا النوع الفنى.
لكن مع غياب القوميسير اتجه العرض بشكل أصبح فيه الفنان الشاب يقدم العمل المضمون عرضه دون المغامرة وبالتالى نرى مستوى فنيا يخلو من المفاجآت.
ويواصل سامح إسماعيل طرح رؤيته لرئيس القطاع الجديد ويقول: لا بد من وضع رؤية شاملة لقاعات القطاع وخطة العروض، حيث أصبحت القاعات الرسمية تعيش فى عزلة بشكل موظفى ساذج جداً، فلدينا قاعات مهمة فى يد أشخاص بعينهم، فى بداية العمل كانوا يعملون بنشاط وهمة ولكن نتيجة لتوليهم مهاما وظيفية عديدة ساهمت فى تشتيت مجهودهم أصبح من الصعوبة بمكان أن يقوموا بتنشيط هذه القاعات على الوجه الأكمل واللائق بالحركة التشكيلية المصرية فسقطت هذه القاعات رغم أهميتها.
كما طالب بضرورة إقامة مؤتمر عاجل للنقد التشكيلى بهدف تجديد النقد الفنى والانفتاح على فنون العالم، وعمل ورقة عمل تطرح توصيات ومحاور جديدة للنقد، وأن يستضيف المؤتمر نقادا من الخارج لتوضيح محاور ومداخل النقد المعاصر.
وكذلك إصدار مجلة لرصد المشهد التشكيلى المصرى، فكيف لا يكون لدينا مطبوعة ورقية أو إلكترونية ترصد كل هذه الفعاليات الفنية، هذا هو الدور المنوط من القطاع وليس دور الجاليريهات الخاصة أو الفنانين، وبالتزامن معها الاهتمام بالمطبوعات والكتالوجات التى توقفت بذريعة أزمة جائحة كورونا.. المطبوعات هى توثيق تاريخ مهم.
كما يرى أنه لابد من الاهتمام بمتحف المصرى الحديث وتفعيل دوره وسيناريو العرض أن يلتفت القطاع لضرورة إنشاء متحف للفن المصرى المعاصر، أقصد فنون ما بعد الستينات، لأن كل المتاحف مكدسة بفنون الرواد، علينا أن نستغل المبانى التى يتم تفريغها فى إطار الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة ونحولها لمتحف للفنون الجديدة.