فورين بوليسي: رئيس الوزراء الماليزي الجديد ينتظره مهمة صعبة
رأت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن رئيس الوزراء الماليزي الجديد أنور إبراهيم، أمام مهمة صعبة خاصة فيما يتعلق بتحويل نظرياته وانتقاداته عندما كان في صفوف المعارضة إلى حلول واقعية بعد توليه المنصب.
وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن أنور إبراهيم، استطاع على الرغم من أن الاحتمالات لم تكن في صالحه، تحقيق طموحه الذي راوده لعقود بعد سنوات قضاها في المعارضة السياسية تضمنت وقتا قضاه في السجن، مضيفة أنه أصبح الآن في وضع يسمح له - وإن كان ضعيفًا - بوضع البرامج والإصلاحات المنهجية التي وضع نظريات حولها وقام بحملات من أجلها أثناء تواجده بين صفوف المعارضة.
وبحسب "فورين بوليسي"، فإن تولي إبراهيم منصب رئيس وزراء ماليزيا يشكل مهمة صعبة بالنسبة لرجل يُعد من داخل النظام وخارجه في الوقت نفسه؛ إذ كان داخل الائتلاف الذي حكم ماليزيا لعقود، ولكنه عارضه كذلك لسنوات.
وأوضحت أن أمام إبراهيم ملفات كثيرة يتعين عليه معالجتها من بنيها "نظام سياسي يشوبه فساد يمثل عائقا للتقدم، بما في ذلك الجمود السياسي في البرلمان، والخدمة المدنية المختلة، بالإضافة إلى النظام القانوني؛ إذ لا تزال سيادة القانون طموحا وليس حقيقة.
وأشارت إلى أن الفضائح المالية الأخيرة هزت الثقة في مؤسسات الحكومة والاقتصاد في ماليزيا، فقد تورط رئيس الوزراء الماليزي الأسبق نجيب عبد الرزاق، المسجون حاليا، في فضيحة الصندوق السيادي الماليزي (1MDB)، والذي أدين فيها هو وأفراد عائلته باختلاس مليار دولار من أموال دافعي الضرائب، وتصدرت عناوين الصحف الدولية وتسببت في تردد المستثمرين في ضخ أموالهم في استثمارات بماليزيا.