النائب أحمد قورة ..مشاركة الرئيس السيسى بالقمة الامريكية -الافريقية .. تمثل القوى العربية الأكبر في الحدث
أكد النائب أحمد عبد السلام قورة عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب ، وعضو الهيئة البرلمانية لحزب " حماة الوطن " إن أنظار العالم اليوم تتجه الى البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية واشنطن، حول القمة الامريكية – الافريقية ،المقرر أن تستمر لمدة ٣ أيام، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى ، لبحث مستقبل العلاقات الأمريكية بدول القارة السمراء حيث تعد تلك القمة ، التجمع الأكبر لقادة أفريقيا بالولايات المتحدة منذ جائحة كورونا.
ونوة " قورة " الى إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى تلك القمة ، باعتبارة قائد أكبر دولة أفريقية في القمة " الأمريكية-الإفريقية " تعد ذات أهمية كبرى ، لأن مصر تعد البوابة الرئيسية للقارة السمراء، وواحدة من أهم المحاور الأساسية في إفريقيا.
وأكد " قورة " على أهمية مشاركة مصر، خاصة أنها "تمثل القوى العربية الأكبر في القمة، كما أنها لها أولوية كبيرة في الاستراتيجية الأمريكية، ، ولثقل تواجدها الدبلوماسى على الساحة الإفريقية، كما إنها أصبحت الدولة الرائدة التى تقود جهود التنمية المستدامة فى القارة السمراء، كما تمثل مصر خط الدفاع الأول عن الوجود الإفريقى وحقوق الأفارقة وتحظى بثقتهم، وهذا ما أكده عدد كبير من القادة والمسئولين والشباب الأفارقة خلال قمة المناخ COP27، سواء فى كلماتهم الرسمية أمام القمة أو خلال حوارات أجريتها معهم على هامش القمة.
وأشار " قورة " الى إن الإدارة الامريكية تعلم جيداً مدى الاهتمام المصرى بإفريقيا والذى لا يحتاج إلى براهين، فقد شهدت السياسة الخارجية لمصر، فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى توجهًا قويًا ناحية القارة الإفريقية، حيث كثفت مصر مشاركتها فى بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام بإفريقيا واستعادت موقعها ضمن أكبر 10 دول مساهمة فى تلك البعثات، وكانت مصر أيضًا أول من يبادر بإرسال المساعدات للبلدان الإفريقية سواء التى تواجه كوارث طبيعية أو تلك التى تعانى أزمات و أوبئة، كما كان للقارة النصيب الأكبر من الزيارات الخارجية التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ توليه الرئاسة فى عام 2014؛ حيث بلغ عدد زياراته إلى دول القارة السمراء حتى عام 2020 (27) زيارة، بل إن الدولة المصرية لم تغفل الاهتمام بشباب القارة أيضًا، فاستضافت مصر على أرض أسوان منتدى الشباب العربى الإفريقى العاشر فى ديسمبر عام2019.
وقال " قورة " إن القمة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة الامريكية والقارة الافريقية والشراكة بين القطاعين العام والخاص للاستفادة من خبرات القطاع الخاص ، خاصة وإن أفريقيا القارة الأسرع نمواً في العالم فضلاً عن التزام أمريكا بأن توفر لشركائها الأفارقة جميع الأدوات المتاحة ومنها تمويل التنمية والقروض والدعم الفني ودعم الإصلاحات التشريعية.
ونوة " قورة " الى أنة سوف تعقد على هامش القمة اجتماعًا اقتصاديًا مهمًا بين رجال أعمال ووزراء تجارة وخبراء في العلاقات الاقتصادية بين أمريكا وأفريقيا، وأعضاء من الأمم المتحدة، لبحث تعزيز العلاقات الاقتصادية بينهما، ما يعطي الثقة للدول الإفريقية.
وأشار" قورة " إلى أن "الملف الاقتصادي سيكون مطروحا بقوة بشأن تقديم دعم اقتصادي كبير من الولايات المتحدة لأفريقيا وتنفيذ أجندة أفريقيا 2063، فضلًا عن دعم دول الساحل الأفريقي في مواجهة التنظيمات الإرهابية خاصة بعد تزايد نشاط هذه التنظيمات بالشكل الذي أصبحت أفريقيا بؤرة جديدة لانطلاق هذه الجماعات الإرهابية في العالم".
واختتم " قورة " تصريحاتة بالتأكيد على أن "القارة الأفريقية تشهد تنافسا كبيرا من قبل القوى الدولية وذلك لأهميتها الجيوسياسية، فضلًا عن أن "أفريقيا بما تمتلكه من ثروات طبيعية وموارد بشرية هائلة ستشكل الفارق في معالجة التحديات الأكثر إلحاحًا"، موضحة أن "أفريقيا عليها الاستفادة من الاهتمام العالمي الموجه ناحيتها لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية ملموسة".