في ذكرى ميلاده.. محطات في حياة السادات بطل الحرب والسلام
في نفس هذا اليوم من 104 أعوام ولد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، تحديدًا في 25 ديسمبر عام 1918 في قرية ميت أبو الكوم مدينة تلا محافظة المنوفية.
في ذكري ميلاده نستلهم حكايات من دفتر الوطن، نتذكر محطات في حياة زعيم استثنائي كما قال السادات نفسه مستشرفا المستقبل في خطابه التاريخي في جلسة بمجلس الشعب يوم ١٦ أكتوبر ١٩٧٣، حين قال:"ربما جاء يوم نجلس فيه معا لا لكى نتفاخر ونتباهى، ولكن لكى نتذكر وندرس ونعلم أولادنا وأحفادنا جيلا بعد جيل، قصة الكفاح ومشاقة ومرارة الهزيمة وآلامها وحلاوة النصر وآماله.. نعم سوف يجيء يوم نجلس فيه لنقص ونروى ماذا فعل كل منا فى موقعه، وكيف حمل كل منا الأمانة وكيف خرج الأبطال من هذا الشعب وهذه الأمة فى فترة حالكة ليحملوا مشاعل النور، وليضيئوا الطريق حتى نستطيع أن نعبر الجسر ما بين اليأس والرجاء".
حكاية بطل بدرجة رئيس جمهورية
ثالث من تولى رئاسة مصر، وصاحب قرار القضاء على مراكز القوى، وأيضاً حرب أكتوبر. وُلد محمد أنور السادات 25 ديسمبر 1918، لأسرة متوسطة الحال بقرية ميت أبو الكوم مركز تلا محافظة المنوفية/ تخرج من الكلية الحربية عام 1938 وترقى في الرتب داخل الجيش المصري، واشترك في عمليات مناوئة للاحتلال البريطاني وللملكية،و تواصل مع جمال عبد الناصر في ما سمي بحركة "الضباط الأحرار "التي قامت بثورة يوليو 1952.
المناصب التي تقلدها
عين عضواً من أعضاء مجلس قيادة الثورة ووزيرا للدولة في 1954 ثم سكرتيراً للاتحاد القومي 1959.
انتخب رئيساً لمجلس الأمة من 1960 إلى 1968.
عُين نائباً لرئيس الجمهورية وعضواً بمجلس الرئاسة 1964.
انتخب عضواً باللجنة التنفيذية العليا للاتحاد الاشتراكي العربي، وأميناً للجنة القومية السياسية في سبتمبر 1968، وأعيد تعيينه نائباً لرئيس الجمهورية في ديسمبر 1969.
انتخب رئيسا للجمهورية عقب وفاة الرئيس عبدالناصر في أكتوبر1970.
انجازاته
أثناء فترة رئاسته، قام السادات بتغييرات جدية على المستويين السياسي والاقتصادي؛ فعلى المستوى السياسي اتخذ قراراً حاسماً بالقضاء على مراكز القوى في مصر وهو ما عرف بثورة التصحيح في 15 مايو 1971، وفى نفس العام أصدر دستوراً جديداً لمصر، وفي عام 1976 أعاد الحياة إلى الديمقراطية فكان قراره بعودة الحياة الحزبية ، فظهرت المنابر السياسية.
ومن رحم هذه التجربة ظهر أول حزب سياسي وهو الحزب الوطني الديمقراطي كأول مولود حزبي كامل النمو بعد ثورة يوليو ثم توالى من بعده ظهور أحزاب أخرى كحزب الوفد الجديد وحزب التجمع الوحدوي التقدمي وغيرها، وعلى المستوى الاقتصادي فقد انتهج سياسة الانفتاح كما أعاد فتح قناة السويس للملاحة الدولية مرة أخرى، وفي عام 1973 أصدر السادات قرار حرب أكتوبر ليقود معركة تحرير الأرض ضد إسرائيل، محققاً ذلك الانتصار العظيم الذي أعاد للأمة العربية كرامتها وثقتها في نفسها.
وفي عام 1977 اتخذ الرئيس قراره الشجاع الذي اهتزت له أركان الدنيا بزيارة القدس ليمنح بذلك السلام هبة منه لشعبه وعدوه في آن واحد، ويدفع بيده عجلة السلام بين مصر وإسرائيل، وتقديراً لشجاعته تلك فقد نال جائزة نوبل للسلام مناصفة بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك مناحم بيجين.
استشهد الرئيس محمد أنور السادات في 6 أكتوبر 1981، على أيدي المتطرفين أثناء احتفاله بيوم النصر في ذكري حرب أكتوبر، ودُفن بالقرب من مكان استشهاده في ساحة العرض العسكري وبجوار قبر الجندي المجهول ليسجل اسمه في سجل الخالدين.