الكاتب الصحفي مجدي سبلة يكتب ..(حسنا فعل حزب الوفد)
حسنا فعل حزب الوفد عندما أقام ندوة أمس في محافظة الغربية تحمل عنوان (تنمية الوعي الوطني ) وجدت هذا الدور الحزبي جدير بأن أكتب مقال عن الدور المسكوت عنه في الأحزاب المصرية والشعب في حاجة ماسه إليه لان لدينا قضايا كثيرة تحتاج إلى تنمية وعي لدى المواطن الذى هو الأصل في الأحزاب ويمثل مائه في المائة من اعضاءه لااى حزب ..اختيار حزب الوفد لهذا العنوان يعد دور اصيل يقف فيه بجانب الدولة لان المواطن يحتاج الي كثير من الوعي في قضايا كثيرة بدلا من اقتصار ادوار الأحزاب في التكريمات وحضور الدورات الرياضية الفعاليات الغير مجدية في كثير من الأحيان والاكتفاء باللقطة والصورة فقط ..الوعي عند الجمهور هى اكبر خدمة تقدم للدولة لمواجهة الشائعات على الأقل والوقوف في مواجهة المشككين الذين يحبطوا دور الدولة المصرية في كثير من الإنجازات بهدف تفكيكها واضعافها ..للأسف لم اجد مرة واحدة حزب من الأحزاب قام أو فكر في هذا الدور المجتمعي لكنهم يحتلون الصدارة في التكريمات بهدف التقاط صورة لدرجة أن الناس أصابها الملل من فكرة الانضمام إلى اى أحزاب وأصبحت الحياة الحزبية أشبه بحياة الفنكوش عند مفاهيم معظم الناس . اذا كان حزب الوفد قد أخذ المبادرة واختار محتوى هادف لدورة في هذه المبادرة بتنمية الوعي اتمنى أن تأخذ بقية الأحزاب نفس المبادرة لان مفهوم تنمية الوعي الوطنى واسع ويتضمن الكثير من القضايا هناك وعي عن الحالة الاقتصادية يحتاج أن يفهمه المواطن وهناك قضية الدولار وقضية الاسعار وغيرها من القضايا التى يحتاج المواطن أن يعرف عنها الكثير لكى يواكب الظروف التى تمر بها البلاد ويكون ملما بالرد أو فهم مايثار حوله في الإعلام الوطني أو الإعلام المعادى ويجيد فرز مايسمعه من هذا أو ذاك ويمكن إقامة ندوات حول الاعلام المباشر و الموضوعي ومواجهة الشائعات .. لأننا على
مشارف الجمهورية الجديدة التى تحتاج إلي وعي يواكب الدولة الحديثة ..أيضا نحتاج إلى وعي عن الفترة الاستثنائية التى عاشتها مصر منذ ٢٠١١ حتى الآن ونحتاج تنمية وعي عن الديمقراطية المأمولة في الفترة القادمة ..من هنا يمكن أن نقول أن الأحزاب قامت بدور يحتاجه المواطن وتلبي احتياجاته لان الوعي من أهم الخدمات التى تقدم للمواطن المصرى ..نعم الأحزاب يمكن أن تقوم بهذا الدور في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والمعرفية والثقافية والتى كلها تصب في الخانة الوطنية للدولة ..وايضا تلعب هذه الندوات دور كبير في تثقيف الشعب ووعيه في مواجهة التحديات والأزمات التى تواجه الدولة في كل المجالات ..لأننا تعلمنا أن أكثر أنواع الإعلام تأثيرا هو الإعلام المباشر الذى يتلقاه المتلقي مباشرة في ندوة أو مواجهه وجه لوجه وهذا يمكن أن يتحقق من خلال الأحزاب على الأرض في ندواتهم مع اعضائهم وهذا هو الدور المأمول للأحزاب المصرية ...
كاتب المقال الكاتب الصحفى مجدى سبلة
رئيس مجلس أدارة مؤسسة دار الهلال