الباحث: ماجد عبد الهادي يكتب : كيف تبدأ العام الجديد 2023
بالفعل انه عام جديد وجميل مثل كل شيء جديد فهو تجديد للحياة والمشاعر ونستقبله بطاقه جديده فعندما نحصل على اي شيء جديد فيكون له فرحه كبيره ايضا عندما نشتري اي اشياء جديده فان لها فرحه كبيره هذه الفرحة هي بالتأكيد موجوده في قلبك وعقلك ورغبتك في خروج الفرحة من داخلك لكي تملا بها عالمك الجميل ، فان الفرحة والسعادة هي مكون اساسي من الحب الموجود بداخلنا ، وكل شيء جديد يأتي في حياتك هو هي معك صوت تماما من الرغبة الداخلية لدينا في احداث تغيير في حياتنا وعلينا ان نستمتع بهذه الطاقة الجميلة والشعور الجميل الذي يحيط بنا فانك حتى اذا خرجت الى اي مكان لكي تستنشق الهواء الجديد او ذهبت لكي تتناول وجبه الغذاء مع اسرتك او اصدقائك او احبابك فانه ايضا تغيير جديد سوف ينعكس عليك تماما على مدار اليوم بل سوف يكون من المؤكد انه سوف ينعكس على العام بأكمله.
انها رغبه شديده منك للتخلص من جميع الطاقات السلبية بل والتخلص من جميع الكراكيب القديمة فهي تعتبر طاقات راكده ، ايضا وتعتبر الصور والرسائل القديمة والبرامج الموجودة على هاتفك التي كتبتها على صفحتك في التواصل الاجتماعي يمكنك مراجعتها ايضا فهي من ضمن الكراكيب القديمة الغير مفيدة ، ايضا تنظيف المنزل من الأتربة هو استقبال للطاقة الجديدة للعام الجديد ومن هنا ومن هذه اللحظة من اول يوم في العام الجديد كيف تبدأ العام الجديد وخصوصا انه عام جديد والطاقة في بدايته رائعة وكبيره ، عليك ان تقوم بترتيب مشاعرك ومراجعتها ، وافكار وتنسيقها ، واهدافك وكل تخيلاتك ، ولعل العام الجديد هو بداية لتنفيذ كل الاهداف التي كنت تتمناها ، وما عليك هو الا ان تضع خطه العام الجديد في كل مجالات الحياة .
في الجانب الديني يجب ان تختار مجموعه من الاهداف الجديدة التي هي بداخلك ، وانت الوحيد الذي يعرف ما هو التقصير الذي حدث بها في العام الماضي ، وتحدد مجموعه من الاوراد والتسابيح والاستغفار ، او اي جانب روحي اخر تقوم به في الصباح والمساء ، فطاقه الذكر والاستغفار هي طاقه كبيره ، او عليك استخدام الاسماء الحسنى لله عز وجل فهي طاقه كبيره ايضا لا يعلمها الا من قام بتجربتها كثيرا فهي رائعة جدا ، وكل اسم من اسماء الله الحسنى له معنى وفائدة للقلب والعقل والجسم ، وأتذكر اسم الله "الخافض" فان ترديده كثيرا يقوم بعمل خفض لضغط الدم وقد يغنيك عن الذهاب الى الصيدلية والدكتور والمستشفى ايضا ترديد اسم الله "الرؤوف" بأعداد كبيره قد يزيل عنك تعب القولون ، وايضا لن تحتاج الى صيدليه والدكتور ، فقد استطاع دكتور ابراهيم كريم مكتشف ومبتكر "علم البايوجيومتري" ان كل اسم من اسماء الله الحسنى له طاقه شفائية لعدد كبير من الامراض مجرد ذكر اسم من اسماء الله الحسنى يؤدي الى تحسين في مسارات الطاقة داخل الجسم ، ولا تنسى ان تحدد قراءه صفحه او صفحتين يوميا من القراءن على مدار 12 شهر حقيقي انه عام جميل ولدينا العديد من الاعمال والاهداف الكثيرة.
في الجانب الاجتماعي علينا ان نربط ونوطد علاقتنا بالأب والام سواء كانوا موجودين في الدنيا او غير موجودين في النهاية انهم موجودين، فعلا فقد صدق الله العظيم : (إِنَّ ذَٰلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [الروم: 50]
فان العلاقة مع كل افراد الأسرة واجبه عليك ايضا بفحص جميع اصدقائك واصحابك وعمل تقييم لهم فان كل شخص او صديق لا يضيف لك الجديد او حتى لا يضيف لك الروح الحلوة او يمتص طاقتك او يسرق طاقتك، انصحك جيدا ان تفكر في هذه المقولة "كل من قطع علاقته بك هو نفسه من اعطى لك المقص " ، اذن علينا بتجهيز كشف بالأسماء ، الاصدقاء الغير مفيدين تماما ، واختيار طاقات جديده ، او صداقات جديده ، ايضا عليك ان تعتني بعلاقتك بنفسك ، او بمعنى اخر حب نفسك شويه ، وان تصلح علاقتك بكل اصدقائك اللي انت زعلتهم منك.
في الجانب الفكري او عقولنا التي نتميز بها عن باقي المخلوقات فنحن ارقى خلق الله بعقولنا الجميلة التي نحتاجها لكي نقوم في بناء كل طموحاتنا واهدافنا قد تكون اهداف ابداعيه او ماليه او رياضيه او بنائيه ، عليك ان تكتب بخط يدك كل اهدافك ، فان هناك طاقه للكلمة المكتوبة وهناك طاقه اخرى للكلمة المقروءة ، وكلهم جاءوا من التفكير والتخيل ، على سبيل المثال الطالب الذي يدخل الامتحان هو يقرأ جيدا المعلومات في كل المواد التي سوف يمتحن بها ثم يكتب ما قرأه في الإجابة على أسئلة الامتحانات ، وقد اعطانا الله سبحانه وتعالى النموذج العظيم في الكتابة والقراءة بعد ان كتبه في كتابه الكريم ، ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾ [العلق: 1 - 5] ، اذن فالرسالة هي العلم والقلم الذي يضمن حفظ العلم وعدم نسيانه ، فقد تحتاج الى ان تقرا كتاب كل شهر في السنه بمعنى انك سوف تقرا 12 كتاب وسوف تتعلم كثيرا منهم ، فالعلم لا ولن ينتهي ابدا .
في الجانب الصحي يجب ان تفعل اشياء كثيره ضمن الخطة السنوية الكبيرة ، وهي ان تختار الغذاء الصحي السليم ، وان تقفل الأبواب على الوجبات السريعة الجاهزة التي لا يوجد بها أي نوع من أنواع الفيتامينات الطبيعية او حتى الصناعية ، وهي التي تذهب بك الى الصيدلية والدكتور مثلما ما ذكرت في الفقرة الثالثة الدينية ، فان الغذاء الصحي مثل السلطة والخضروات يدفعك الى الرياضة المستمرة مثل المشي ، ويدفعك الى تقليل السعرات الحرارية ، فان كتابه النظام الغذائي الصحي هو روتين اساسي يتم على مدار العام ، وكله ذلك من اجل صحتك انت ، فانك وراءك اهداف كثيره ، فالنشويات والسكريات والدهون والزيوت والمهدرجه ، وكل انواع الغذاء المحمرة ، قد تكون تعطيل كامل لكل اهدافك وتفكيرك وتخيلاتك ، وفي النهاية تقول يا رب عاوز الصحة ، يا رب عاوز اخس ، استطيع ان اقول لك من الان ان الله لن يستجيب لك نهائي ، لأنه انت الذي بيدك كل شيء ، انت فقط ، وهناك دليل على ذلك ، فقد خلق الله الشجرة ولكنه لم يخلق الكرسي او طرابيزة السفرة ، فكل شيء بيدك انت والان اكتب قائمه الغذاء الصحي السليم ، فقد عرفناها منذ زمنٍ طويل ، العقل السليم في الجسم السليم.
في الجانب المالي انه احب شيء الى قلبي ، ومن يتركني على جمع جميع الاوراق المالية بأنواعها المختلفة لكي ارتبها واصنع منها برجا كبيرا فهو الحلم الكبير وبعدها اقوم بأخذ صوره سيلفي معها ، ولكن يجب ان نرتب اهدافنا المالية ، فقد ذكر الله المال قبل البنون ، فيجب ان تكون الاهداف المادية واضحه جدا ، وان يتم تقسيم العمل عليها على مدار السنة ويجب البحث عن طريقه مختلفة للحصول على المال ، فأنت إنسان ، وهي انك تبحث وتسعى في قدراتك الشخصية والعقلية ، وفي موهبتك المتعددة عن موضوع جديد ، مع العام الجديد ، بالطاقة الجديدة ، وان تفكر في عمل مشروع صغير ثم بعد ذلك يصبح كبير ، وهذا المشروع يذكرني بالخطوة الاولى التي يخطوها الطفل ، عندما يتعلم المشي في الخطوة الاولى ، هي بداية للرحلة الجديدة وهي التفكير اللاإرادي في المشي للطفل ، ثم تأتي الخطوة الثانية ثم يتحول المشهد الى الجري السريع ، انه نفس موضوع المشروع الذي يبدا صغير ثم يتحول لكي يكون كبير وسريع ، ولا تنسى بان توفر حوالي من 10% الى 20% من هذا العائد الشهري او حتى اذا كان عائد كل فتره على مدار 12 شهر ، فقط تحتاج نوعا ما الى ما يسمى بالــ "الزكاة" فهي فرض من الفرائض حتى مع اصعب المواقف المادية المرهقة والمزعجة والمؤلمة والتي يكاد البعض في الصراخ العالي من آلامها ليلا ونهارا، فهي واجبه جدا مثل الاقبال الكبير على صلاه الجمعة ، فقد ذكرها الله 32 مره في كتابه الكريم ، ولعل هذه الزكاة قد تنتظرنا في النهاية خيرا من برج العملات الورقية المتنوعة والصورة السلفي.
استطيع في النهاية بعد هذه الخطة السنوية الطويلة جدا ان اقول لك، تجنب الحماس الكبير ، تجنب الهدف الكبير وخليك في الهدف الصغير ، ولا تغير كل شيء مره واحده خليك واحده واحده ، خليك صادق مع نفسك ، عاقب نفسك في التقصير ، كافئ نفسك عند النجاح ، افرح عندما تكون الفرحة قريبة منك ، فهو عام سعيد كله افراح ، ونجاح وانتصارات ، فهو مثل السلم الموسيقي ذات السبعة نغمات ، او مثل: ﴿ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ﴾ يوسف (43).
وعام 2023 يحمل طاقة الرقم 7 وهي طاقة كبيره في تكوين الانسان وبالفعل هي تبدأ الان .