رئيسة وزراء فرنسا تلتقي على مدار يومين بالشركاء الاجتماعيين في البلاد
تستقبل رئيسة وزراء فرنسا "إليزابيث بورن" الشركاء الاجتماعيين في البلاد اليوم الاربعاء، وذلك قبل أيام قليلة من تقديم مشروع إصلاح نظام التقاعد.
وقال قصر ماتينيون - حسبما ذكرت قناة "سي نيوز" الإخبارية الفرنسية الثلاثاء - إن دعوة الحوار تأتي قبل أيام من تقديم مشروع إصلاح نظام التقاعد في فرنسا ،وأن هذا اللقاء سيمسح بمواصلة الحوار الذي بدأ في الخامس من أكتوبر الماضي في إطار الدورات التشاورية الثلاث وإنهاء مشروع الإصلاح.
وأضاف قصر ماتينيون أن رئيسة الحكومة ستلتقي أولا بالأمين العام للاتحاد الفرنسي الديمقراطي للعمل "لوران برجيه" والذي يعارض رفع سن التقاعد وذلك بعد ظهر اليوم الثلاثاء، ويشارك في هذه الجلسات "فرانسوا هومريل" رئيس نقابة "الكونفدرالية الفرنسية للكوادر" و"فريديريك سوييو" الأمين العام لنقابة "القوة العاملة" و"فرنسوا أسلين" رئيس اتحاد الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وتجتمع رئيسة وزراء فرنسا بعد ظهر غدا الأربعاء مع "سيريل شبانييه" رئيس الكونفدرالية الفرنسية للعاملين المسيحيين، ثم مع "جوفروا رو-دي-بيزيو" رئيس أبرز نقابات أصحاب العمل "ميديف" و"جون كريستوف ريبون" نائب رئيس اتحاد الشركات المحلية و"لوران إيسكور" الامين العام للاتحاد الوطني للنقابات العمالية المستقلة و "فيليب مارتينيز" أمين عام الكونفدرالية العمالية العامة الفرنسية.
ومن المقرر أن يقدم الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" مشروع إصلاح نظام التقاعد بفرنسا في 10 يناير الجاري بدلا من 15 ديسمبر الماضي، كما كان مخططا له مسبقا.
وكان الرئيس ماكرون قد تعهد في 25 سبتمبر الماضي برفع سن التقاعد بعدما كان قد تراجع عن الخطة التي أثارت انتقادات واسعة، خلال السنوات الخمس الأولى له على رأس فرنسا حيث كلف حكومته رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 أو 65 عاما، على أن يدخل التغيير حيز التنفيذ اعتبارا من العام الجاري.
يذكر أنه مع ازدياد العجز وبلوغ الدين العام مستويات تاريخية، يعتبر الرئيس ماكرون أن رفع سن التقاعد وتأمين وظائف لمزيد من الأشخاص هما الطريقتان الوحيدتان التي يمكن للدولة عبرهما أن تزيد إيراداتها بدون زيادة الضرائب.