دعوة خاصة من أبو الغيط للأسر المنتجة بـ معرض بيت العرب
دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى وضع آلية عربية لتدريب الأسر المنتجة الرائدة بما يدعم إنتاجها بالمواصفات والجودة المطلوبين وفقاً لمتطلبات السوق العربية والدولية.
وأكد أبو الغيط - في كلمته اليوم الخميس خلال افتتاح المعرض العربي للأسر المنتجة بقصر القبة - على الدور المهم للقطاع الخاص العربي في مسألة دعم الأسر والمنتجات، بدءاً من الإنتاج وصولاً إلى تكوين مؤسسات تجارية تمكن الأسر من المنافسة محلياً وعربياً وربما دولياً، مشيرا إلى أنه سيكون في هذا الإطار دور مهم لمؤسسات العمل العربي المشترك، خاصة اتحاد الغرف العربية، ومنظمة العمل العربية، وكذلك الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، من خلال دعم مشروعات ريادة الأعمال للأسر المنتجة العربية، وربطها بالسوق، وبما يحقق النتائج المرجوة.
وقال إن الابتكارات والتطورات التكنولوجية والتسويقية تعد إحدى العناصر المهمة التي يمكن البناء عليها، سواء في مراحل الإنتاج أو خلال التسويق، لمنتجات الأسر المنتجة، مشيرا إلى أنه في إطار فعاليات المعرض سيتم عقد ندوة حول تسويق منتجات الأسر المنتجة والتي ينظمها قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، وبحضور الوزراء والمعنين في الدول العربية، والمؤسسات المانحة لاستعراض التجارب الرائدة للدول العربية، موضحا أن الهدف المنشود هو توجيه المزيد من الدعم للأسر المنتجة العربية وإيجاد الآليات المستدامة لتسويق منتجاتها.
وقدم أبو الغيط الشكر إلى جمهورية مصر العربية، على تنظيمها المعرض العربي للأسر المنتجة الذي يأتي في إطار مواصلة دعم الحكومة المصرية للعمل الاجتماعي والتنموي في إطار العمل العربي المشترك ومؤسساته المختلفة مع التركيز بشكل خاص على الفئات الأولى بالدعم في المجتمع.
وأضاف أبو الغيط أن هذا المعرض ينعقد بعد أن مرت المنطقة العربية ودول العالم بتداعيات اقتصادية وإنسانية خطيرة، جراء جائحة "كوفيد 19" وما تلاها من أزمات لازالت تبعاتها ونتائجها الخطيرة تتوالى للأسف الشديد إلى اليوم، حيث ازدادت معدلات الفقر بمختلف أبعاده، وتأثرت المشروعات الصغيرة والأسر المنتجة تأثراً كبيراً خلال فترة الجائحة وبعدها مما تسبب في تراجع عام في نسب التشغيل والعمل اللائق وزيادة مطردة في معدلات البطالة، لاسيما بالنسبة للعمالة غير المنتظمة في الدول الأقل نمواً.
وأكد أن المبادرة المصرية بتنظيم هذا المعرض تحت عنوان "بيت العرب"، تمثل انطلاقة جديدة في إطار تعزيز التعاون العربي المشترك في هذا المجال المهم، مجال دعم الأسر المنتجة العربية، وخاصة الأسر من الهمم الأشخاص ذوي الإعاقة، كما تعد هذه المبادرة دعماً لجهود تنفيذ أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، لا سيما المتعلقة منها بالتشغيل وتوفير فرص العمل اللائق.