ذكري ميلاد الفنانة مريم فخر الدين
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة مريم فخر الدين، التي دخلت الفن بالصدفة، والتي في يوم 13 يناير 1933 في مدينة الفيوم لأب مصرى وأم مجرية مسيحية تدعى "باولا".
لعبت الصدفة دورا كبيرا فى حياة مريم فخر الدين الفنية وكان لها الفضل فى دخولها عالم التمثيل من أوسع أبوابه حيث كانت الصدفة وحدها صاحبة الدور الأبرز فى دخول مريم فخر الدين مجال التمثيل، خاصة وأنها نشأت في بيئة منغلقة ومتشددة من جهة والدها الذى كان سيرفض السماح لها بالوقوف أمام الكاميرا والتمثيل، ولكن لتربية والدتها الأوروبية والمنفتحة على العالم طلبت مريم فخر الدين من والدتها أن تأخذ لها صورة فوتوغرافية تذكارية، فاستجابت الأم لرغبتها على أن يكون ذلك بدون علم والدها وأخيها الأصغر يوسف فخر الدين.
و فى الأستوديو لفت المصور نظر الأم الى أن مجلة "الإيماج " الفرنسية، والصادرة عن دار الهلال، أعلنت عن مسابقة لأجمل صورة، ويلتقطها المصور مجانًا، فوافقت الأم مستبعدة أن يقرأ زوجها أو أحد الأقارب المجلة الفرنسية، ونسيت الأمر إلى أن تم نشر صور مريم فخر الدين مع عشرات الصور الأخرى، وفازت بلقب "فتاة الغلاف"، وعلم الوالد بالأمر بعد إرسال شيك بقيمة الجائزة إلى المنزل، فغضب غضبا شديدا معتبرا على حد قول مريم فخر الدين "أننا استكردناه ولولا أن أمى كانت مجرية لا أهل لها لكان طلقها والدى وطردها فورا".
وبعد نشر صورة مريم فخر الدين على أغلفة المجلات فتحت لها أبواب الشهرة وبدأت أفواج الصحفيين تتوافد على منزلها، وكان والدها يطردهم قائلا: "ليس لدينا بنات لهذه المسخرة" حيث انبهر الجميع بإتقانها خمس لغات، وعزفها على البيانو.
وطرد والدها أنور وجدي، وحسين صدقي، حتى جاء أحمد بدرخان، ومعه عبده نصر أحد أصدقاء العائلة، وعرضوا عليه رواية بعنوان "اللقيطة " لتعلب ابنته دور البطولة فيها، فوافق بعد أن اقتنع بها، حيث رأى أنها رواية إنسانية تنصف اللقيط ووافق حتى تكون ابنته مثلًا أعلى لبنات جيلها، مشترطًا أن يكون أول مشهد لها وهى تصلى وكانت هذه هي بداية الانطلاق نحو الشهرة والنجومية .
وأسند لها أدوار البنت الرومانسية الحالمة والبريئة والمظلومة والمغلوب على أمرها، وأثبتت نفسها فيها بجدارة، إلى أن قررت أن تثور عليها، وتخرج منها إلى أدوار أخرى متنوعة فمثلت دور الخائنة والفتاة اللعوب وبنت الليل وغيرها. حياتها الشخصية في عام 1952 تزوجت من المخرج محمود ذو الفقار وأصبحت قاسم مشترك في أفلامه وأنجبت منه ابنتها إيمان، واستمر زواجهما إحدى عشرة سنة حيث تطلقت في عام 1963، ثم تزوجت مرة ثانية من الدكتور محمد الطويل بعد 3 شهور من طلاقها من محمود ذو الفقار وأنجبت منه إبنها محمد واستمر زواجهما 4 سنوات. وفي عام 1968 سافرت إلى لبنان وتزوجت هناك من المطرب السوري فهد بلان إلا أن زواجهما لم يدم طويلاً بسبب مشاكل أبنائها معه، وبعد طلاقها من فهد بلان تزوجت من شريف الفضالي ليكون زوجها الرابع، وظلت معه فترة ثم تطلقوا. أعمالها عملت في أكثر من 240 فيلما، كما أنها تهاجم وبشدة السينما المصرية ما بعد فترة التسعينيات وفاتها توفيت مريم فخر الدين في 3 نوفمبر 2014.