موسكو: واشنطن تستخدم الشعب الأوكرانى لتحقيق مصالح مجمعها الصناعى العسكرى
اتهمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الخميس، واشنطن باستخدام الشعب الأوكرانى لتحقيق مصالح مجمعها الصناعى العسكرى، مشيرة إلى أن الأسلحة الغربية باتت تنتشر في أسواق السلاح السوداء بيد إرهابيين ومتطرفين فى أنحاء العالم.
وقالت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي أوردته قناة "روسيا اليوم"، أن النظام الأوكراني يواصل قصف الأراضي الروسية والمباني السكانية والبلدات والمستشفيات والبنية التحتية المدنية، ويتم استخدام راجمات الصواريخ "هيمارس"، لافتة إلى توجه روسيا إلى المنظمات الأممية لإعطاء تقييمات حيال كل التطورات الراهنة.
وأضافت أن نظام كييف يسعى لإطالة أمد الصراع حتى آخر أوكراني، مؤكدة أن الغرب لا يريد المصالحة والهدنة بل ويعلنها من طرف واحد وهو أمر غير أخلاقي، فيما تقوم الدول الغربية باستخدام الأوكرانيين كدروع بشرية، فالنخبة الأمريكية تروج إلى المصالح الشخصية خاصة فيما يتعلق بتزويد أوكرانيا بالأسلحة.
وأوضحت أنه أوكرانيا طالبت الولايات المتحدة في أواخر ديسمبر الماضي بتزويدها بالأسلحة والدعم المادي ما بلغ أكثر من 600 مليون دولار، أما الآن فقد بلغ حجم المساعدات المادية لكييف أكثر من 3 مليارات دولار وهو ما يشير إلى استفادة الولايات المتحدة من كل هذه النزاعات والحروب.
وأشارت إلى أن السفير الأوكراني في لندن دعا الغرب لاستغلال الفرصة لتحقيق النصر على روسيا، فهم يحاولون تكبيد روسيا خسائر فادحة بمشاركة دول أخرى وأسلحة غربية أمريكية ويخططون لتنفيذ الهجمات على البنية التحتية المدنية والعسكرية الروسية، مؤكدة أن العملية العسكرية الخاصة الروسية في أوكرانيا تواصل أهدافها.
ولفتت إلى أن ما يقوم به نظام كييف من تفكيك التماثيل وتغيير العديد من أسماء الشوارع والتنكيل بحق الرهبان وإزالة النصب التذكارية المكرسة للشخصيات الروسية البارزة وإنشاء تماثيل للنازيين يعد شكل من التحريف للتاريخ المشترك، فهم يخططون لتزييف وتحريف وتحويل أوكرانيا إلى هوية مختلفة، إى جانب أنه يتم انتهاك حقوق الإنسان والمتدينين في أوكرانيا ويروج النظام نهجا معاديا للأرثوذكسيين الروس والكنيسة الأورثوذوكسية الروسية وحتى الأوكرانية المحلية.
وأكدت زاخاروفا أن نظام كييف يسعى لتدمير الكنيسة الأرثوذوكسية التقليدية في أوكرانيا لكنه لن يستطيع تحقيق ذلك، مشيرة إلى أن الأمر لا يتعلق بالاختلافات الدينية بل يشير إلى الخلافات والدوافع السياسية التي لا علاقة لها بالشعب الأوكراني بل أنها أوامر وقرارات خارجية وأمريكية بشكل خاص.