الرئيس العراقي: الحكومة جادة في تطبيق برامجها الخدمية والإستراتيجية
أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، اليوم /الخميس/، أن الحكومة جادة في تطبيق برنامجها الذي يقوم على الجانبين الخدمي والاستراتيجي.
وقال الرئيس العراقي -خلال الجلسة الحوارية ضمن منتدى دافوس الاقتصادي حسبما أفادت قناة "السومرية نيوز"- "إن العراق عانى في الماضي ولفترة طويلة من الحروب والنزاعات والإرهاب والعقوبات والقتال داخليا وخارجيا، أما بعد الانتخابات فقد بدأت مرحلة جديدة في العراق وأصبح لدينا ثقة أفضل في أنفسنا وفي المستقبل خاصة فيما يتعلق بالسلام والاستقرار، وأصبحت مدن العراق أكثر أمنا من بلدات كثيرة حول العالم".
وأضاف أن انتخاب حكومة جديدة يسهم في دفع الإصلاحات قدما لصالح الشعب العراقي ولمساعدة الدول الإقليمية والتعاون مع المجتمع الدولي في هذا المجال فالحكومة جادة في تطبيق برامجها، لافتا إلى أنه لابد من حل النزاعات في الشرق الأوسط بأنفسنا ودون تدخل من الخارج فالحروب والنزاعات لا تساعد بلداننا، فعلينا أن نصنع واقعا جديدا قائم على التعاون لإنقاذ الشعوب في بلداننا.
وأكد الرئيس العراقي، أن البرنامج الجديد للحكومة يقوم على جانبين، الأول هو التطبيق الفوري للمشروعات المتعلقة بالتعليم والصحة والإسكان وعدد من المشروعات المطلوبة على الفور، والجانب الآخر هو المشروعات الاستراتيجية منها النفط والغاز حيث تخطت صادراتنا 4 ملايين في اليوم ونأمل أن نزيد هذه الكمية والاستفادة من الغاز للتصدير ولاستخدامه داخليا.
وقال "إن لدينا خطط لزيادة أعداد المشروعات المتعلقة بالنفط والغاز مثل الصناعات الكيماوية وغيرها من المشروعات الطموحة التي تتعلق بتمديد مشروع "الفاو" المرتبط بأنابيب النفط والسكك الحديدة إلى جانب مشروعات الزراعة مثل الأسمدة، وكل تلك المشروعات هي قيد التحضير"، معربا عن أمله في التعاون الإقليمي والدولي في تنفيذ تلك المشروعات، لافتا إلى أنه من الجانب الفني فالعراق بحاجة إلى مساعدة دولية وإلى الاستثمارت الخارجية.
وأضاف أن العراق لديها ما يكفي من رؤوس الأموال والاحتياطيات الجيدة ولذلك بدأت بوضع خطط استراتيجية بعيدة المدى من أجل التنمية والتعامل مع المشروعات المستقبلية، أما التعاون بين الدول فهو أمر ضروري جدا فلابد من توسيع التعاون من خلال دول إقليمية وتقاسم المنافع بين هذه الدول والمحافظة على السلام والأمن.
وقال الرئيس العراقي: "نحن محظوظون لأن لدينا زراعة وسياحة وحقول نفط وغاز"، ولكن على الجانب الآخر ففي ملف المياه إن لم يكن هناك تعاون كامل فإن العراق ستفتقد للمياه لأنها تحصل على معظم المياه من الدول المجاورة".
أما عن تجميع الموارد الاقتصادية في المنطقة وخلق صناديق للاستثمار الإقليمي، أوضح الرئيس العراقي أن هذا الأمر قد يتحقق في المستقبل بعد أن يكون هناك تعاونا كاملا بين الدول والانتهاء من النزاعات، لافتا إلى أن العراق لديه حقول نفط مشتركة مع دول أخرى وهو ما يشير إلى أهمية التعاون في تلك المجالات.
وأكد أن البرنامج الحكومي يتضمن مشروعات النفط والغاز وزيادة الاستثمار في هذا الاتجاه، إلى جانب البتروكيماويات والطاقة المتجددة وزيادة وتنويع مدينة "الفاو" الصناعية وهو مشروع كبير قد يستغرق تنفيذه فترة طويلة، إضافة إلى مشروعات النقل.