”الشيوخ” يناقش خطـة الحكومة فى تعظيم الإيرادات السياحية.. و”نواب” القطاع” المخرج الأول لعبور المحن الاقتصادية (صور)

شهدت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، اليوم الأحد، عددا من التوصيات من اعضاء المجلس، وذلك للنهوض بقطاع السياحة فى مصر، كأحد أهم القطاعات التى يجب أن تكون مخرجا لمصر من الأزمة الاقتصادية التي تأثرت بها الدول نتيجة الازمات العالمية .

وفي نهاية الجلسة العامة، إحال المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، طلبين مناقشة عامة بشأن ملف السياحة، للجنة الثقافة والسياحة والإعلام، لدراسة الطلبين وتعقب أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، لإعداد تقرير لعرضه على المجلس، مؤكداً أن الدراسات أثبتت وجود 272 مليون سائح محتمل يرغبون في المنتج السياحي المصري.

ورفع رئيس مجلس الشيوخ، الجلسة، على أن يعود المجلس للانعقاد غداً الاثنين، لمناقشة 3 طلبات من الأعضاء في ملف التعليم.

وشهدت الجلسة، طلب مناقشة عامة حول خطة وزارة السياحة والآثار للارتفاع بالإيرادات السياحية وزيادة عدد السياح الزائرين لمصر، وطلب مناقشة عامة عن سياسة الحكومة في وضع استراتيجية قومية لتحسين الوضع السياحي في مصر وخاصة في موسم الشتاء الذي يشهد متغيرات دولية يجب استغلالها.

وفند وزير السياحة و الآثار، الدرسات قائلا: منهم 11% يرغبون في السياحة الثقافية و الترفيهية، و16% يحبذون السياحة الثقافية و15% منهم يرغبون في سياحة المغامرة و6% يفضلون سياحة الاستجمام بخلاف 5% يفضلون السياحة مع عائلاتهم.
وقال عيسي: فخور أن الحكومة أجرت دراسة عالمية على المستوى، وحددت شرائح من الراغبين في السفر إلى مصر ويمثلوا 55% من السائحين المحتملين.
وتابع وزير السياحة و الآثار : كانت تواجهنا مشكلة قلة كراسي الطيران خاصة أن 90% من السياحة تأتي من خلال الطيران، وتم التنتسيق مع وزارة الطيران في هذا السياق، قائلا: هذه الصناعة تواجه تحدي اجتذاب رؤوس الأموال للاستثمار في هذا القطاع.
وأوضح الوزير، أن الانفاق على الترويج لهذا القطاع ضعيف جدا مقارنة بالمنافسين ، ولفت إلى أنه يتم قياس الأداء السياحي أسبوعيا و عندما يقل الاقبال من بعض الدول يتم توجيه المبالغ التسويقية لهذه الأسواق.
وقال أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار: إن 95% من نشاط وصناعة السياحة تقوم على القطاع الخاص، قائلا: يهم الدولة مؤشر ثقة هذا القطاع في مستقبل صناعة السياحة، باعتباره أهم معايير القياس.أكد أبو النجا المحرزى عضو مجلس الشيوخ، أنه ينبغى تطوير أداء وزارة السياحة فى مصر، موضحا أن مصر تمتلك أنواعا كثيرة من السياحة منها السياحة العلاجية والآثار وغيرها، إلا أن هذا الأمر غير مستغل بالمرة مطالبا وزارة السياحة بالإعلان عن خطتها لتطوير أداء القطاع خلال الخمس سنوات المقبلة.

من جانبه أكد أبو النجا المحرزى عضو مجلس الشيوخ، أنه ينبغى تطوير أداء وزارة السياحة فى مصر، موضحا أن مصر تمتلك أنواعا كثيرة من السياحة منها السياحة العلاجية والآثار وغيرها، إلا أن هذا الأمر غير مستغل بالمرة مطالبا وزارة السياحة بالإعلان عن خطتها لتطوير أداء القطاع خلال الخمس سنوات المقبلة.
وقدم الدكتور ياسر الهضيبى رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ،عددا من التوصيات للنهوض بقطاع السياحة فى مصر مقترحا العمل خلال الفترة المقبلة على تأهيل وتدريب ورفع كفاءة العنصر البشرى من العاملين فى قطاع السياحة ، إلى جانب تعزيز أطر التعاون بين وزارة السياحة وكافة الوزارات الأخرى المعنية للترويج للسياحة.
وقال الهضيبى أنه لا شك فى أهمية قطاع السياحة كدخل قومى كبير كذلك فى توفير العملة الصعبة مقترحا أن يكون هناك آليات واضحة لتطوير قطاع السياحة خلال الفترة المقبلة.
كما اقترح الهضيبى تطوير قطاع الطيران المصرى وأن يتم زيادة عدد خطوط الطيران المصرى خلال الفترة المقبلة ، مشيرا إلى أن هناك ارتفاع فى أسعار الطيران المصرى وهو الأمر الذى يجب معالجته فى أسرع وقت حتى لا يحجم أحد على التعامل مع الطيران المصرى ويذهب لشركات أخرى.
في ذات السياق قال الدكتور عفت السادات وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن السياحة أحد أهم القطاعات التى يجب أن تكون مخرجا لمصر من الأزمة الاقتصادية، مطالبا بضرورة التنسيق بين وزارات السياحة والطيران وغيرها من الوزارات المعنية لتنشيط السياحة، موضحا أنه لا يجب أن يعمل الجميع في جزر منعزلة .
وأكد السادات أن قطاع السياحة هو المخرج الأول لعبور المحن الاقتصادية التي نواجهها في ظل التحديات العالمية خلال هذه الفترة، مضيفا:" لن نخترع العجلة، وهناك تجارب متعددة في هذه السياق، وعلينا زيادة عدد مقاعد الطيران بالتنسيق مع وزارة الطيران".
وتسأل النائب عفت السادات "ماذا ننتظر، ولماذا يواجه بعض رجال الأعمال مشكلات في استخراج الفيزا، وأضاف: "طورنا المطارات وهذا يساعدنا في تحقيق عوائد بالمليارات، ولا يمكن أن يكون الجميع في جزر منعزلة ولا بد من تنسيق لتحقيق نقلة نوعية كبيرة ".

بدوره اكد الدكتور نبيل دعبس رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ، ان ملف السياحة مهم للغاية وانه ملف امن قومي لانه الحصان القوي لجر الاقتصاد القومي للامام وتوفير العملة الصعبة للخزانة العامة للدولة المصرية

وقال النائب نبيل دعبس،.أما الطلب الثاني مقدم من النائبة ريهام عفيفي، وعشرين عضوًا، لاستيضاح سياسة الحكومة بشـأن استراتيجية قومية لتحسين الوضع السياحي بمصر، وخاصة في موسم الشتاء في ظل المتغيرات الدولية التي يجب استغلالها .

وأضاف دعبس، ان السياحة تمثل 13 بالمائة من جملة الاقتصادي القومي للدولة المصرية والسياحة تمثل 19 بالمائة من حصيلة اجمالي العملة الصعبة للدولة المصرية.

وطالب النائب بالعمل علي تظيم تلك الموارد خاصة وان مصر تمتلك مقومات لا تمتلكها دول كثيرة في العالم ولكنها للاسف الشديد تكون حصليتها من السياحة اكبر من مصر فعلي الرغم من اختيار مصر من افضل 100 دولة علي مستوي العالم وانها رقم 7 بمنطقة الشرق الاوسط الا انها تستحق مكانا افضل من هذا الامر خاصة وان لدينا سياحة متفردة ومتنوعة من سياحة ثقافية وسياحة علاجية وسياحة ترفيهية و انواع وانماط اخري من السياحة والتي تمتلك مصر مقومات هائلة في تلك الامور ولكن للاسف الشديد لايوجد دعاية كافية واعلان عن كل تلك الامو.

كما طالب دعبس بالخروج خارج الصندوق في الدعاية والاعلان عن المقومات السياحية المصرية وطالب كل مصري ومصرية يسافر للخارج ان يكون سفيرا للدولة المصرية وداعيا ومعلنا عن المقومات السياحية المصرية مع تكثيف الحملات الاعلامية من الدولة المصرية من مختلف الجهات والاجهزة

وطالب النائب ايضاً بضرورة الاهتمام بملف السياحة الداخلية وقال ان الصين اهتمت بهذا الملف وكانت حصيلته للخزانة الصينية في العام الماضي اكثر من 595 مليار دولار لذلك لابد من تكاتف الجميع للعمل بهذا الملف سواء شركات طيران او شركات سياحة او اجهزة الدولة للاهتمام بهذا الملف.
من جانبه قال النائب إيهاب وهبة إن عدد الغرف الفندقية كافى إلى حد مقبل لكن عدد خطوط الطيران فى مصر غير مؤهلة لزيادة عدد السائحين خلال الفترة المقبلة.

هذا وأكد المستشار بهاء ابوشقة وكيل أول مجلس النواب الوفدى ,ان مصر قد حباها الله بمواقع كثيرة، قلما توجد في دول أخري، منها وضعت في أكثر من موضع في القرآن، وقد ذكر اللة تعالى "إدخلوا مصر إن شاء الله آمنين ".

وأضاف "أبوشقة" فى كلمتة لابد من جذب السياحة الدينية حيث أن لدينا الأزهر الشريف، والكاتدرائية والكنيسة ، يمثلان صرحان عظيمان منفردان للوحدة الوطنية وفي هذا المقام، ما هى مشروعات الوزارة لمسار العائله المقدسة، لاسيما أن هذا النوع من السياحة تختص به مصر، ولا مجال للمنافسة كما أن لدينا جبل موسى ,والوادى المقدس.

وأوضح "ابوشقة" أنه فيما يتعلق بالسياحة العلاجية لدينا كثير من الأماكن مثل واحة سيوه ومدينة الداخلة تصلح لأن تكون مراكز عالمية للسياحة العلاجية. وتسائل "أبوشقة" أين نحن من السياحة التسويقية فالسائح لايأتى إلى مصر لمجرد زيارة الأهرامات لابد من إبتكار في فنون السياحة فالسياحة عالميا أصبحت فن وعلم وإستراتيجية ليست مجرد غرف مغلقة وقرارات منفردة دون دراسة واعيه يقوم بها متخصصين .

وطالب "أبوشقة" حال عدم وجود خبراء الإستعانة بخبراء أجانب فالمسألة تمثل جزء كبير , لتعظيم إيرادات الدولة ,فالمستهدف الآن ان السائح يحضر إلى مصر لينفق 30 الف جنية على سبيل المثال ,وحال وجود إستراتيجية لجذب السياحة ووالتسويق سينفق أكثر من ذلك

وأشار "أبوشقة" لابد أن يكون هناك استراتيجية محددة كيف نكون أمام جذب للسياحة حول ما تحظي به مصر من معالم سياحية

في سياق متصل ، قال محمد شبانة إنه ينبغى أن يكون هناك خطة واضحة لتطوير قطاع السياحة فى مصر، لافتا إلى أن الكلام الذى نسمعه من الحكومة فى هذا الصدد هو نفس الكلام الذى سمعناه منذ عامين، ونفس الكلام الذى سمعناه منذ خمس سنوات دون تغيير.
وأضاف شبانة أن هناك شركات تتحايل على الدولة فى علاقتها بالسياحة الوافدة، فمثلا تتعاقد مع شركات أجنبية حتى لا يتم تحويل القيمة بالكامل لمصر بالدولار، ومن ثم تخسر مصر أموالا طائلة بسبب هذا الأمر وينبغى أن يكون هناك وقفة.

وقال النائب هشام الحاج على: "يجب ألا نتجاهل أن هناك أزمة فى إدارة ملف السياحة، نتعامل معها على أنها مورد يأتي من الخارج، يجب أن تكون هناك حلول خارج الصندوق، لماذا لا نفكر فى السياحة التعليمية، فمصر لديها تاريخ كبير"، وأشار إلى أن مصر حاليا فيها استقرار أمني، فهل هناك استعداد لذلك النوع من السياحة.

وأكد على ضرورة الاهتمام بالسياحة العلاجية والاستشفائية، موضحا أن هناك دول لا يوجد لديها 5% مما تمتلكه مصر من مقومات، ولكن المشكلة كلها فى الإدارة.

وأشارت النائبة إيريني ثابت، إلى ضرورة الاهتمام بتطوير أدوات الدعاية والإعلام فى المجال السياحي، وحل المشكلات التى تتعلق بقيام السائحين بالتصوير فى بعض المناطق، حتى يقدمن السائح الذى يزور مصر صورة ذهنية جيدة عن مصر بعد مغادرته وعودته إلى بلده.

وقال النائب محمد عبد العليم الشيخ: "الملف مثقل وكبير، مدينة الأقصر بها ثلث أثار العالم، والسياحة الثقافية تقلصت، عندنا كنز، الأقصر بينها وبين مدينة مرسى علم مسافة ليست طويلة، فلماذا لا يقام طريق بين الأقصر ومرسى علم لتقريب المسافة، والربط بين السياحة الشاطئية والأثرية، الموضوع يرتبط بوجود خطة.

وعلق رئيس المجلس المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، قائلا: "من الذي أدراك أنه لا توجد خطة، نحن هنا لنستمع لوزير السياحة والآثار حول الخطة"، مشيدا بفكرة ربط سياحة الآثار بسياحة الشواطئ، وتابع: فكرة التوقيت فى السياحة اعتقد ليست هي المشكلة.

و قال النائب هاني مرجان: "كيف مصر بمعالمها السياحية وموقعها المتميز ترتيبها الـ54 على العالم والسادس عربيا، وهناك دول عربية تفوقت علينا، ألا توجد هيئة معنية للترويج للسياحة أو التعاقد مع شركة أو هيئة عالمية متخصصة فى هذا الملف، وبقول لوزير السياحة والآثار، لديك فرصة ذهبية لن تتكرر، كنز كبير يحتاج لمن يفتحه".

وقال النائب الوفدى خالد قنديل: "هذا القطاع لا يحظى بالاهتمام الكافي، ولابد من الاهتمام بحسن معاملة السائح، الذى يتعرض للاستغلال بدءا من سائق التاكسي وأصحاب البازارات والمطاعم السياحية سيئة السمعة، ورغم ما تم بذله فى تطوير المتاحف والمناطق الأثرية إلا أن النظافة حولها سيئة، وانتشار المتسولين حولها".

وأشار إلى أن مصر لديها فرصة قوية لزيادة مواردها فى السياحة، حال اهتمت بهذا الملف وتطويره والاهتمام بكل معالم ومقومات مصر السياحية الأثرية والفنية والثقافية والدينية وغيرها، وحسن استقبال السائحين، والترويج الجيد للسياحة".

وتحدث النائب رزق علواني، عن ضرورة ألا يكون الاهتمام بالسياحة الموسمية فقط، وطالب بالاهتمام بتنشيط السياحة فى محافظة مطروح، وإقامة المهرجانات فى فترة الموسم السياحي المنخفض، وتفعيل دور المرشد السياحي لتنشيط السياحة العلاجية وسياحة السفاري، والاهتمام بتطوير البنية التحتية، والارتقاء بالخدمات المقدمة للسائحين.

وقال النائب عبد الخالق عياد، رئيس لجنة القوى العاملة والطاقة، إن السياحة عبارة عن صناعة وسلعة تقدم للسائح، مطالبا بالاهتمام بتطوير أدوات الترويج والتسويق للسياحة.

النائب محمود بكري قال: "الوزير تحدث من قبل وقال إنه فى خلال 3 سنوات سنحقق إيرادات 30 مليون دولار، هل تستطيع تحقيق ذلك خلال هذه المدة فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة بسبب تداعيات الأزمة العالمية"، وشدد على ضرورة تحسين معاملة السائحين.
وأشار بكري، إلى ضرورة اهتمام وزارة السياحة والقائمين على المنظومة بكل ما ينشر فى أي مكان عن السياحة المصرية أو ما يمكن أن يسبب ضررا أو نتائج سلبية بأن تقوم بتوضيح الحقائق والترويج الجيد للمقومات والمعالم السياحية فى مصر.

وقالت النائبة راندا مصطفى: إن السياحة يمكن أن تدخل عملة صعبة لمصر، ولابد أن نفرق بين السياحة العلاجية والسياحة الاستشفائية، لدينا مستشفيات كبيرة ترقى أن يتم إجراء عمليات فيها، وعندنا أطباء وجراحين رائعين ويصطدموا بالضرائب وغيرها"، وطالبت بالاهتمام بالسياحة البيئية.