” بوابة الدولة ” تواصل نشر حلقات كتاب جماعة الدم للكاتب الصحفى عبد الناصر محمد ” الحلقة الثالثة ”
تواصل بوابة " الدولة الإخبارية " نشر حلقات من كتاب " جماعة الدم " للكاتب الصحفى عبد الناصر محمد والذى سوف يتم عرضه فى المعرض الدولى للكتاب. يقول عبد الناصر محمد فى كتابه أن الدراسات الموثقة عن طبيعة الإخوان التخريبية الماسونية وعمالتهم للأعداء تؤكد باليقين أنهم ضد وطنهم والهدف من ذلك الحصول على السلطة والمال فى آن واحد ، ولعل من أكبر جرائم الإخوان التي أصابت العالم كله جريمة الإرهاب ورعايته، فيقول الداعية الإسلامي المعروف الراحل الشيخ محمد الغزالي قطب الإخوان السابق في كتابه" من معالم الحق في كفاحنا الإسلامي الحديث " : " إن تاريخ الإرهاب الإسلامي في مصر بدأ بالإخوان المسلمين، حيث قاموا بتوظيف الدين للوصول إلى أهداف سياسية، وقد خدع كثير من الشباب بدعوة حسن البنا المتسترة بالدين وبشعارات القرآن، ولم يكن حسن البنا رجل دين أو من علماء الدين، بل كان من السياسيين المؤمنين بالديكتاتورية وحكم الفرد، وهو ضد الوطنية المصرية لا يؤمن بالوطن، فهو يقول بالحرف الواحد متفقا مع الماسونية العالمية: "إننا نحن الإخوان نعتبر حدود الوطنية بالعقيدة، وهم (أي ملايين المصريين) يعتبرونها بالتخوم الأرضية والحدود الجغرافية، فكل بقعة فيها مسلم وطن عندنا...,هم أخوة لنا وهم أهلنا، أما دعاة الوطنية المصرية فهم ليسوا كذلك فلا يعنيهم إلا تلك البقعة المحدودة الضيقة من رقعة الأرض (المصرية)...." وهذا الحديث من البنا هو ما ذكره بمعناه المرشد مهدي عاكف عندما قال :" طز في مصر .. واللي في مصر "، وطبعا إلغاء الوطن ليس في سبيل تحقيق حلم الخلافة كما يدعون، ولكن لتحقيق تمزيق الوطن العربي لصالح الماسونية التي ترغب في تملك العالم كله، فعندما يتم إلغاء فكرة الوطن يجوز وقتها الاستغناء عن أي بقعة من الوطن لصالح أي دولة أخرى كما حاول الإخوان الإرهابيين وقت حكمهم الاستغناء عن جزء من سيناء لصالح حماس الإخوانية وقطاع غزة، والاستغناء عن حلايب وشلاتين لصالح نظام البشير السوداني الإخواني . ويقول الأستاذ علي الدالي في كتابه " جذور الإرهاب" : " ودعوة حسن البنا إلى نبذ فكرة الوطنية المصرية الضيقة في نظره، واعتناق مبدأ الاستيلاء علي العالم وإخضاعه لراية الإسلام كان معناها أن يتحد العالم كله ضد المسلمين، ويمكن للعالم حينئذ إبادة المسلمين إبادة تامة بما لدى أمم العالم من قوى وبأس وسلاح ومال، في الوقت الذي لا يملك فيه المسلمون أي سلاح أو مال أو بأس ... فكانت دعوة حسن البنا تحريضا للعالم كله ضد المسلمين والاستعداد لإبادتهم، فهم أصحاب دعوة عدوانية ". وأردف قائلا : " إن دعوة حسن البنا إلى نبذ فكرة الوطنية هي نفس دعوة الماسونية العالمية التي استهدفت القضاء على استقلال الأمم بعزل الناس عن الإيمان بالوطن. وقد نادت الماسونية العالمية بنبذ فكرة الأوطان، وطالبت في نفس الوقت بالإيمان بوحدة العالم، فعلت الماسونية ذلك لصرف الشعوب عن القضية الوطنية، مساندة منها للاستعمار العالمي، وكان حسن البنا ومن أتى بعده يحققون للماسونية العالمية أهدافها حين ينصرف المسلمون عن الإيمان بالوطن ".
يذكر أن الكتاب صدر عن الشركة العالمية للنشر والتوزيع برئاسة الكاتب الصحفى هشام جاد ويعرض بجناح دار المعارف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب.