تقارير تدين الدبيبة بعرقلة المسار السياسي في ليبيا
بمرور الوقت يتصاعد النزاع السياسي في ليبيا في ظل تمسك رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الشرعية في طرابلس، عبد الحميد الدبيبة، بمنصبه ومحاولاته لعرقلة أي توافق سياسي بين الأطراف السياسية في الداخل الليبي.
حيث يعمل الدبيبة بتثبيت سلطته عبر توقيع الإتفاقيات وعقد الصفقات المشبوهة مع عدد من الدول المستفيدة من حالة الفوضى في ليبيا. ومن ضمن أبرز هذه الإتفاقيات ما تم توقيعه مع تركيا علناُ ومع الولايات المتحدة الامريكية من تحت الطاولة.
وأشارت وسائل اعلام ليبية انه وقع الدبيبة إتفاقية إقتصادية تسمح لأنقرة التنقيب عن الغاز والنفط في المياه الليبية، مُقابل تقديم الدعم العسكري واللوجستي للدبيبة ومليليشياته بهدف البقاء في منصبه ومنع أي محاولات من الأطراف الليبية لإزاحته من كرسي الحكم المؤقت في البلاد.
كما قرر عبد الحميد الدبيبة أن يعقد إتفاقية إعتبرها العديد من الليبيين على انها خيانة للوطن، وهي تسليم أبوعجيلة مسعود المتهم في قضية لوكربي للسلطات الأمريكية، وهو إجراء يُعتبر إنتهاك واضح وصريح لسيادة الدولة الليبية وللعهود والاتفاقات المبرمة بين البلدين.
تسليم المريمي جاء في إطار التزلف للأمريكان والإتفاق معهم ضد جهود مجلسي النواب والدولة الرامية الى وضع إطار دستوري ينتهي بإجراء إنتخابات، كان الدبيبة قد عرقلها نهاية العام قبل الماضي.
هذا ويجدد الدبيبة تمسكه بمنصبه في تصريحاته الصحفية ويقول أنه لن يتنحى من منصبه وسيبقى في السلطة لـ30 سنة أخرى إلى حين إجراء إنتخابات برلمانية، في رسالة واضحة منه بعدم وجود أي نوايا لتسليم السلطة في البلاد سلمياً.
والدبيبة أثبت مرات عدة أنه على إستعداد لإشعال الحرب فقط من أجل البقاء على كرسي الحكم. خصوصاً وأنه مستفيد من حالة الإنقسام الحاصل بموضوع القاعدة الدستورية بين الجهتين التشريعييتين الوحيدتين في البلاد، بين مجلسي النواب والدولة.
يُشار الى أن الدبيبة جاء وفق مخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف بهدف توحيد مؤسسات الدولة وإجراء الإنتخابات الرئاسية، التي وفقها، سيختار الشعب الليبي مستقبله.
إلا أنه قرر أن ينفرد بالسلطة في البلاد ويُعرقل المسار السياسي ويُفشل الإنتخابات عن طريق الميليشيات والمرتزقة المُسيطرين على العاصمة طرابلس، عبر إشعالهم للإشتباكات وتهديداتهم المستمرة لمراكز الإقتراع.
وبالتالي فإن فساد الدبيبة وتمكينه للقوى الأجنبية في البلاد، سيقود البلاد حتماً إلى قاع مُظلم، ومن الممكن أن يُعيد إشعال الحرب الأهلية من جديد.