بالصور : ندوة منظمة حقوق الإنسان تطالب بتشكيل لجنة من الأزهر والكنيسة لمواجهة ظاهرة التطاول على الكتب المقدسة
طالب المشاركون فى الندوة التى عقدتها مساء أمس منظمة الإتحاد المصرى لحقوق الإنسان بضرورة العمل على تشكيل من علماء الدين الإسلامى والدين المسيحى وتحديداً رجال الأزهر والكنيسة المصرية لمواجهة ظاهرة التطاول على الكتب المقدسة سواء المصحف الكريم أو الإنجيل .
ومن جانبه أكد المستشار الدكتور نجيب جبرائيل أن هذه المطالب تأتى رداً على المواقف المخزية التى إرتكبها بعض المتشددون فى بعض الدول الغربية وعلى رأسها السويد وهولندا والدنمارك ، فضلاً عن تركيا.
وأشار جبرائيل إلى أن المادتين ال ١٨ وال ١٩ من ميثاق الأمم المتحدة تحملان بنوداً صريحة تمنع الإساءة لكافة الأديان بل وتعطى الحرية الكاملة لجميع البشر فى إعتناق الديانات المختلفة بدون أى حرج وبدون أى لوم من أى جهة ، وهو الأمر الذى يستوجب على حكومات تلك الدول أن تقوم بمواجهة حاسمة مع مرتكبى هذه الجرائم السافرة.
وإنتقد المستشار الدكتور نجيب جبرائيل التصريحات التى أدلى بها مسئولى تلك الدول الذين إستنكروا هذه التصرفات ولكنها فى الوقت نفسه أعلنت عن عجزها عن إتخاذ أية إجراءات ضد هذه العناصر المتطرفة بحجة أن هذه التصرفات تأتى فى إطار حرية التعبير.
ومن جانبه رفض الكاتب الصحفى عبد الناصر محمد مؤلف كتاب جماعة الدم أن يتم وصف مرتكبى هذه الأفعال المخزية بالجنون ، مؤكداً أن وراء هذه العناصر منظمات معادية للدين الإسلامى مثل حزب " الخط المتشدد " الذى يرأسه زعيم التطرف فى الدول الغربية وهو الدانماركى راسموس بالودان الذى قام بحرق المصحف الكريم أكثر من مرة ، فضلاً عن جماعة فى النرويج يطلق عليها إسم " أوقفوا أسلمة النرويج " .
وأشار عبدالناصر إلى أنه قبل البحث عن مواجهة تلك الأفكار الضالة فى الخارج فإنه من الأولى تطهير المجتمع المحلى من كل أشكال التطرف بلا خجل من جهة أو مؤسسة دينية نصّبت نفسها راعية الدين فى مصر.
وطالب بضرورة محاربة كل أنواع التطرف فى مصر مشيراً إلى أن هذه التنظيمات والجماعات المتطرفة تم تأسيسها على يد أباطرة الإحتلال البريطانى وعلى رأس تلك التنظيمات الدموية جماعة الإخوان والتى تعد الرافد الرئيسى لكل التنظيمات المتشددة التى ظهرت فيما بعد.
وقالت منى الشرقاوى الصحفية بروزاليوسف أنه لابد من إعادة الهوية المصرية والتمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة والعمل على زيادة الوعى فى المجتمع المحلى.
وقال الدكتور محمد الشهرى سفير النوايا الحسنة بالمملكة العربية السعودية أن الدين الإسلامى يعتبر كل من يسىء للأديان الأخرى أو الكتب السماوية أنه ضالاً مشيرا إلى أهمية التمسك بالصفات الحميدة التى تدعونا إليها جميع الأديان .
حضر الندوة العديد من القيادات الشعبية والثقافية من بينهم مجدى سابق رئيس مجلس إدارة جمعية بناء للتنمية المستدامة ، ولفيف من مسئولى منظمة الإتحاد المصرى لحقوق الإنسان ومن بينهم سعيد محمد عبدالعال رئيس فروع منظمة حقوق الإنسان ومنير حليم رئيس لجان إتحاد حقوق الإنسان ومجدى جعفر رئيس لجنة الصحة والدكتورة داليا ومنى سلطان مسئولة المنظمة فى محافظة القليوبية والصحفى علاء عبدالودود وخالد عطية عضو مجلس إدارة جمعية أحباء الزاوية والشرابية.