صدور كتاب ”أحوال الصحافة المصرية” لخالد السرجاني
شهد معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ54 اليوم صدور كتاب للكاتب الصحفي الراحل خالد السرجاني بعنوان "أحوال الصحافة المصرية قبل وبعد ثورة 25 يناير" عن دار المرايا للنشر والثقافة، تصدره تقديم لمجموعة من أبرز الكتاب الصحفيين والروائيين: (عبد الله السناوي، ويحيى قلاش، وجمال فهمي، وأحمد صبري أبو الفتوح، وسيد كراوية، وأسامة الرحيمي).
وقدم "السرجاني"، في أحد عشر فصلًا، شهادته عن أحوال الصحافة المصرية من واقع خبرة عملية لمسيرة مهنية امتدت لأكثر من 30 عامًا انعكست في رصد، وتحليل المؤثرات التي شكلت حال الصحافة، والإعلام في أبرز مراحل التاريخ المصري المعاصر.
ويحتفي "السرجاني" في كتابه بقيم الحرية عمومًا، وحرية الرأي والصحافة خصوصًا كأحد شروط ازدهار وبقاء مهنة العمل الصحفي، والإعلامي، وحقًا أصيلًا للقارئ قبل الصحفي؛ كما أنه يقدم تقييم شامل لدور المجالس والهيئات والنقابات المعنية بالصحافة والإعلام في مصر، ورؤية استشرافية للتحديات التي تواجه الصحافة، والصحفيين المصريين في ظل تطورات العصر.
ووثق "السرجاني" في صفحات كتابه أمثلة عديدة للتضليل الإعلامي الذي غلب الصحافة القومية لقضايا شغلت الرأي العام، كما رصد قصص نجاح للصحافة الخاصة، والتحديات التي واجهت استمرارها.
"النقد الكاشف"، هكذا وصف الكاتب الصحفي عبد الله السناوي كتاب "أحوال الصحافة"، واعتبر "السناوي" الكتاب مساهمة جادة في حفظ الذاكرة الوطنية خلال سنوات التحولات العاصفة.
بدأ "السرجاني" مسيرته المهنية عام 1983 بالعمل في جريدة الجمهورية ثم انتقل للعمل في جريدة الأهرام عام 1987، وتولى منصب مدير تحرير جريدة الدستور عام 2005، وكان المسؤول عن تحرير صفحة "الصحافة" بالجريدة منذ عام 2005 حتى 2010، والتي تركت تراثًا عن أوضاع مهنة الصحافة في مصر. وشارك في العديد من الكتب والمؤلفات منها: نكبة العراق" الآثار السياسية والاقتصادية الصادر عن مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية عام 2003، والمؤسسة التشريعية في الوطن العربي الصادر عن مركز الدراسات السياسية بجامعة القاهرة عام 2000، وحال الأمة العربية (2002-2003)، و "صحفيون بلا حماية". وله العديد من الدراسات التي نشرت في دوريات محكمة منها السياسة الدولية، والمستقبل العربي. وأبحاث نشرت باللغتين الفرنسية، والإنجليزية. وكان مسئولًا عن تحرير القسم الخاص بالمغرب العربي في التقرير الإستراتيجي العربي منذ تأسيسه.