في احتفالية لطيفة الزيات.. أستاذة أدب مقارن: اهتمامها بهموم الوطن أكبر من اهتمامها بالنسوية
أقيمت ضمن محور المئويات، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، احتفالية أدبية للاحتفال بمئوية الكاتبة لطيفة الزيات، حضرتها ماجدة منصور، أستاذة الأدب الإنجليزي والمقارن بجامعة عين شمس، وأدارتها الصحفية نسمة تليمة.
وقالت ماجدة منصور، أستاذة الأدب الإنجليزي والمقارن بجامعة عين شمس، إن الكاتبة الراحلة لطيفة الزيات كان لديها رغبة في التواصل مع الجماهير، والتعبير عنهم بسبب الأحداث التاريخية التي شكلت شخصيتها، بشكل يؤكد دائما على أهمية التلاحم، ونلاحظ في رواياتها التأكيد على فكرة الأنا ونحن، والجماهير.
وأضافت، أنها فتحت عينها ونشأت على محاربة الاستعمار، وفي هذا الوقت لم تكن النسوية هاجسًا لديها، بل كان التحرر الوطني هو شاغلها الأكبر، بخاصة بعدما اعتنقت الفكر الشيوعي الذي خلق بداخلها إحساسا بالطبقات الأخرى، وإحساسا بالفقراء والمهمشين، هذا الاتجاه جعل مسألة النسوية ليست أولوية بالنسبة لها إنما الإنسان سواء كان رجلا أو امرأة.
وأوضحت، أنها لم تكن ترغب في أن تكون محبوسة داخل قالب النسوية، بل ترغب في تناول هموم الوطن كله، وقالت:"ومع ذلك أستطيع القول إنها مع تقدمها في العمر ومع التطوير الذي حدث في الفكر النسوي، بدأت لطيفة الزيات تتجه للفكر النسوي لكنها نسوية هادئة متصالحة مع العالم، ومع الرجل، والفئات المختلفة، وبدأت تفكر في أهمية تسليط الضوء على المرأة الكاتبة، فكانت نسوية في مساندة المرأة الكاتبة العربية، كما نلحظ ذلك التوجه من خلال رواياتها "الباب المفتوح" التي تعتبر عملا أدبيا نسويا يساند المرأة. وأكدت أن لطيفة الزيات كانت تتمتع بجرأة في الكتابة وهذه الجرأة هي جزء لا ينفصل عن حياتها بشكل عام، فكانت تتمتع جرأة في كلامها، وفي التعبير عن آرائها السياسية.
ماجدة منصور أستاذة الأدب الإنجليزي والمقارن بجامعة عين شمس والصحفية نسمة تليمة خلال الندوة