جناح الأزهر بمعرض الكتاب يناقش كتاب ”من سنا العشق الإلهي” للشاعرة مريم توفيق
قال عميد كلية اللغة العربية السابق بجامعة الأزهر، الدكتور غانم السعيد، إن كتاب "من سنا العشق الإلهي" مليء بالمعاني والدلالات المستوحاة من خواطر الكاتبة مريم توفيق المتشبعة بحب الذات الإلهية وأسماء الله الحسنى، مضيفًا أن الكاتبة تبنت في كتابها مذهبا صوفيا خالصا ومعاني تدعو لتطهير الروح والنفس من خبائث وملوثات، بما يؤدي في النهاية لتعلق غير مشروط بالذات الإلهية ونورانياتها.
جاء ذلك في ندوة بجناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، التي شارك في عرضها، الدكتور غانم السعيد، ورئيس الإدارة المركزية لشئون التعليم بقطاع المعاهد الأزهرية الدكتور أحمد الشرقاوي، والشاعرة والأدبية مريم توفيق، مؤلفة الكتاب، وأدار الندوة عضو هيئة التدريس بكلية الإعلام جامعة الأزهر الدكتور محمد البحراوي.
وأضاف السعيد أن الكتاب يوضح حالة تدعو لتكامل الإنسانية مع ترسيخ فكرة مناجاة الخالق والتجلي للذات الإلهية تجليات وأنوار ترتقي بالروح والنفس، متخذةً من أسماء الله الحسنى محورًا مهمًا لاقتباساتها وتضرعها لربها، ومستحضرةً في كتاباتها دعوة جامعة نحو الخير والسلام جاعلة من الاستجارة بالله محورًا وركيزةً مهمة لتحقيق الرضا والقبول، واصفًا مناجاتها في الكتاب بأنها مناجاة وتضرع باسم الله المعين؛ بهدف صلاح الأوطان وتحقيق وحدة الأمة العربية ووحدة وطننا الحبيب مصر متمثلة في أزهرها الشريف وكنيستها.
وحول رسائل كتاب "من سنا العشق الإلهي"، أوضح الدكتور أحمد الشرقاوي أن هذا الكتاب يحمل بين دَفَّتَيْه رَسائلَ رُوحيَّة كثيرة؛ حيث استمدَّت الكَاتبةُ نورَها من مِشكاة أسماء الله الحسنى، ورسالته الأولى، تتعلَّق باسم اللَّه (الهادي)، الذي كتبت فيه المؤلفة لتذكر بماهية الهداية، أنها "إجابة الخلق ودعوة الحق"، ورسالتها الثانية تتعلَّق باسم اللَّه (اللطيف)، الذي كتبت فيه المؤلفة أنه "تعالى لطيف بعباده خبير بأحوالهم"، أما رسالة الكتاب الثالثة فهي تتعلَّق باسم اللَّه (الرحيم)، الذي قال (ورحمتي وسعت كل شيء..)، وقال (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).
من جانبها، بينت الشَّاعرة مريم توفيق أن رؤية كتابها ترتكز حول مفاهيم العشق الإلهي وإنسانية الدين وتكامل الرسالات السماوية، وهو جزء لا يتجزأ من جهود الرمزين الكبيرين بابا الفاتيكان وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، في تعزيز السلام والإخاء بين البشر، مؤكدة أن الأديب لا بد أن يترك أثرًا وبصمة ودورًا في تحديد الفكر والخطاب الديني، مشيدة بدعم شيخ الأزهر لها وتحفيزها على أن تخرج بكتاب من سما العشق الإلهي بلغة راقية ومبسطة، مع اقتباس آيات وأحاديث ورسائل تضمنها الكتاب لتكون ترجمةً لمساعي شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان في طريق الأخوة والسلام.