الكاتب الصحفي إبراهيم النهام يكتب : فجر جديد - صيفنا في مصر
سيكون صيفي انا وأفراد عائلتي هذا العام في مصر بإذن الله، ولذلك اعتبارات عديدة وأسباب كثيرة، أهمها أن مصر هي بيت العرب الكبير، وهي من تستحق اللفته ورد الجميل، خصوصاً في هذه المرحلة بالذات.
وتستحق ايضا أن تكون قبلة أولى للعائلة البحرينية والخليجية، بالزيارة، والسياحة، والاستثمار، والتجارة، وفتح العلاقات الجديدة والمستمرة، لشعب هو جزء لا يتجزأ من ثقافتنا، وقيمنا.
وفي البدايات الأولى للنهضة في دول الخليج العربي، كان المصريون من عمال وأطباء ومستشارون وقانونيون ورجال أعمال وتربويون ومعلمون وغيرهم، في صدارة من تسابق لأن يكون بيدقاً في المعمار، وفي بناء الانسان، وفي صنع الأثر الجميل وبشتى الميادين.
واستذكر اليوم وكل يوم، كل معلم مصري تتلمذت على يده في المدارس البحرينية، وفي جامعة البحرين الوطنية، استذكرهم بأخلاقهم، ووفائهم، وعلمهم الغزير، وجديتهم التي لا تجامل أحداً، لا في التربية، ولا في التعليم.
استذكر أيضاً، كيف فتحت مصر أبوابها لملايين المهاجرين العرب بعد احداث الخراب العربي العام 2011 دون أي تقييد أو تحفظ أو منع، بموقف عظيم يرسخ ثقافة هذا البلد العظيم.
وكيف أنها وبالرغم من الظروف العاصفة التي مرت بها حينها سياساً وامنياً، والتقلبات الاقتصادية التي لا تزال تعاني منها حتى الآن، تظل مصر التي نعرفها، ونحبها، ونحترمها.
في مصر وكما يقال" كل الوجوه تعرفها" وهذه حقيقه، لأن المصريون هم كذلك، وهم من يقدمون الدروس دوماً بهذا الشأن، فالكرم موجود، والخلق موجود، وان كانت رياح المعيشة تسير، بما لا يرغب الناس.
انني لأدعو ومن خلال هذا المقال، كل أبناء الشعوب الخليجية لأن يجعلوا من مصر مقصدهم الأول في السياحة.
وبأن لا يفوتوا زيارة الأقصر، وشرم الشيخ، والغردقة، والإسكندرية، واسوان، ومرسى علم، وسهل حشيش، الجونة، ومرسي مطروح، والساحل الشمالي، والعين السخنة، وبورسعيد، وراس بر، والعلمين، والبحر الأحمر.
وأدعوهم أيضاً بأن يذكروا أبنائهم بتاريخ هذا البلد العظيم، وماذا قدم ابناءه من تضحيات ووفاء وعمل وإخلاص واهتمام لأجل الأمة العربية، وعدالة قضاياها، ووحدة ترابها.
كاتب المقال الكاتب الصحفي البحريني إبراهيم النهام