روسيا تحشد قواتها لشن هجوم جديد في لوجانسك
سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على تصريحات مسؤلين أوكرانيين تؤكد أن روسيا تقوم في الوقت الحالي بحشد المزيد من القوات لشن هجوم جديد في منطقة لوجانسك.
وأوضح المقال، الذي كتبه الصحفي بيتر بيمونت، أن المكتب الرئاسي الأوكراني أكد أن هناك محاولات في الوقت الحالي من جانب روسيا لحشد أعداد كبيرة من القوات تحسبا لهجوم متوقع خلال الأسابيع القليلة القادمة.
ويضيف المقال، طبقا لما ذكره المكتب الرئاسي الأوكراني، أن المواجهات المسلحة بين الطرفين ما زالت محتدمة حول مدينة باخموت الاستراتيجية وبالقرب من مدينتي سوليدار وفوليدار، بينما تتمركز قوات روسية في منطقة دونيتسك بالقرب من إقليم لوجانسك.
ويلقي المقال الضوء على تصريحات حاكم منطقة دونيتسك بافلو كيريلينكو التي يؤكد فيها أن القوات الروسية تدفع بوحدات جديدة من الجنود إلى ساحة القتال وتقوم بإبادة مدن وقرى بأكملها.
وتؤكد تلك التصريحات ما ذكره سيرهي هايداي حاكم منطقة لوجانسك أن القوات الروسية بدأت تدفع بالمزيد من قوات الاحتياط نحو لوجانسك بعد ورود تقارير أن موسكو تسعى في القوت الحالي لإقامة حشود كبيرة مدعومة بالدبابات في المنطقة، معربا عن تقديره أن القوات الروسية لا تحتاج سوى لعشرة أيام فقط من أجل تجميع تلك الحشود لكي تبدأ الهجوم المتوقع خلال النصف الثاني من الشهر الجاري.
ويلفت الكاتب إلى تصريحات صحفية أدلى بها مدير المخابرات الحربية الأوكرانية كيريلو بودانوف، والمرشح لتولي منصب وزير الدفاع، لجريدة "فاينانشال تايمز" البريطانية والتي أعرب فيها عن اعتقاده أن القوات الروسية سوف تركز خلال هجومها المتوقع على الجبهة الغربية من إقليم لوجانسك، مشيرا في نفس الوقت إلى أنه من المتوقع أن تتولى تنفيذ ذلك الهجوم كتائب مدربة تدريبا جيدا.
ويضيف الكاتب أنه من المتوقع أن تستخدم القوات الروسية خلال ذلك الهجوم دبابات من طراز "T-90" المتطورة والتي تم نقلها في الفترة الأخيرة إلى منطقة دونباس.
ويقول الكاتب أن تلك التحذيرات تأتي في وقت تشير فيه تقديرات وزارة الدفاع البريطانية عن احتمال قيام القوات الروسية ببعض الهجمات المحدودة في محاولة لتطويق مناطق دونباس وباخموت.
ويختتم الكاتب المقال معربا عن اعتقاده أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يبدو متعطشا من أجل تحقيق مكاسب عسكرية في ساحة القتال مع حلول الذكرى الأولي لبداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والتي بدأت في الرابع والعشرين من فبراير العام الماضي ولاسيما أن القوات الروسية كانت قد أحرزت العديد من الانتصارات في الشهور الأولي من الحرب قبل أن تقوم القوات الأوكرانية بشن هجمات مضادة حققت من خلالها بعض المكاسب العسكرية كذلك.