ماذا ينتظر الأمريكيون من بايدن في حالة الاتحاد؟
ينتظر الأمريكيون اليوم الثلاثاء 7 فبراير، خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن حالة الاتحاد، وهو الخطاب السنوي الذي يلقيه الرئيس الأمريكي عادة في الكونجرس بعد تلقيه دعوة من رئيس مجلس النواب.
وسلطت عدد من التقارير الإعلامية الأمريكية الضوء على خطاب هذا العام، والذي سيكون فرصة لإلقاء الضوء على أوضاع البلاد الاقتصادية وعلاقاتها الخارجية وخطط الرئيس السياسية.
وقال تقرير لـNPR، أن الرئيس الديمقراطي جو بايدن الذي أتم الثمانين من عمره في نوفمبر الماضي، أمامه مهمة كبيرة قي خطابه هذا العام.
فعلى الرغم من أن معدل البطالة وصل لأدني مستوى له منذ عام 1969 ، إلا أن الأمريكيون لا يزالون في حالة مزاجية سيئة بشأن اتجاهات البلاد وأوضاعها.
فثلث الأمريكيين تقريبا يروون إن سياسات بلادهم تسير في الاتجاه الخاطئ، والأغلبية لا غير راضية عن أداء بايدن كرئيس، خاصة فيما يتعلق بقضايا العنف والأسلحة والهجرة والحرب في أوكرانيا.
يأتي هذا في الفترة التي يقدم فيها الديمقراطيون «أداءً أفضل مما كان متوقعا» وفقًأ للتقرير الأمريكي. حيث تمكنوا من تمرير تشريعات مهمة على مدار العامين الماضيين.
ووفقًا لنتائج استطلاعات الرأي فإن بايدن يحتاج في خطابه هذا العام لأكثر من «نبرته المتفائلة» من أجل إرضاء الأمريكيين، وسيكون يومًا غير سهلا لمواجهة الانقسام السياسي في واشنطن، خاصة مع ظهور رئيس المجلس الجمهوري الجديد كيفن مكارثي خلف بايدن خلال إلقاءه للخطاب.
ومن ضمن القضايا المتوقع أن يتضمنها خطاب بايدن اليوم: «علاقات واشنطن مع الصين، الحرب في أوكرانيا، قضايا المناخ، والصحة، والتعليم، والاقتصاد والعنف المسلح، والهجرة، والشرطة ، والحقوق الإنجابية والإجهاض.»
كما تعتبر علاقة بايدن ومكارثي في حد ذاتها أحد القضايا التي ينتظر الأمريكيون رؤيتها لمعرفة كيف سيكون شكل العلاقة بين الرئيس ورئيس مجلس النواب خلال الفترة القادمة.
وعلى مدار العامين المقبلين، سيضطر الرجلان إلى إبرام صفقات حول مجموعة واسعة من القضايا، وسيحتاجون إلى التوصل لطريقة ما من أجل تخفيف حدة مواجهتهم بشأن سقف الديون التي يمكن أن تؤدي إلى انهيار الاقتصاد، إذا لم يتم حلها قبل تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها.
بايدن ومكارثي كلاهما مختلف تماما فيما يتعلق بالحياة السياسية – إلا أنهما يعطيان أولوية قصوى لقيمة العلاقات الشخصية وفقًأ لما ذكره التقرير الأمريكي.
وفي أعقاب اجتماعهم الأول الأسبوع الماضي، قال رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي إنه أجرى «مناقشة جيدة للغاية» مع الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض حول أزمة سقف الديون الذي يلوح في أفق الولايات المتحدة الأمريكية.
ووفقًا لتقرير نشرته CNBC أوضح مكارثي : «أنا والرئيس بايدن لدينا وجهات نظر مختلفة، لكن كلانا ناقش رؤيته حول ما نريد الوصول إليه خلال الاجتماع»
وتابع مكارثي للصحفيين في البيت الأبيض عقب الاجتماع: «أعتقد أنه بعد نقاشنا، فمن الممكن أن نجد أرضية مشتركة»