روسيا تخطط لتوجيه أكثر من 80% من صادرات النفط بالعام الجاري لدول صديقة
أكد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، أن بلاده تخطط لتوجيه أكثر من 80% من صادرات النفط، و75% من المشتقات النفطية خلال العام الجاري، إلى دول صديقة.
وقال نوفاك - في تصريحات اليوم الاثنين إن بلاده تواصل البحث والعثور على أسواق جديدة، مضيفا "في هذا العام من المخطط إرسال أكثر من 80% من صادرات النفط و 75% من المشتقات النفطية إلى الدول الصديقة.. روسيا لن تبيع النفط ومنتجاته إلى الدول، التي تدعم السقف السعري، فهذه الدول لن تستلم النفط الروسي".
وأشار نائب رئيس الوزراء الروسي إلى تخفيض بلاده إنتاج وصادرات الغاز إلى أوروبا، وزادتها إلى الصين، حيث خفضت إنتاج الغاز في نهاية 2022 إلى 673.8 مليار متر مكعب، أما الصادرات فقلصتها إلى 184.4 مليار متر مكعب.
وأوضح أن أسباب التراجع تتمثل في تخلي الدول الأوروبية عن شراء الغاز الروسي، فضلا عن العمليات التخريببة التي طالت أنابيب "السيل الشمالي 1 و2" (أنابيب لضخ الغاز من روسيا إلى ألمانيا عبر قاع البلطيق).
ولفت المسؤول الروسي إلى أن إمدادات الغاز الروسي إلى الصين تتزايد بشكل ملحوظ خلال العام الماضي، حيث صعدت الإمدادات عبر خط الأنابيب "قوة سيبيريا" بنسبة 48 في المائة وبلغت أعلى مستوى لها عند 4ر15 مليار متر مكعب، مؤكدا أن روسيا تولي أهمية خاصة لتطوير إنتاج الغاز الطبيعي المسال، ووفقا له فقد زادت صادرات الغاز الطبيعي المسال العام الماضي بنسبة 7.9% وبلغت 45.7 مليار متر مكعب.
وأكد أن روسيا تعمل أيضا على التطوير التكنولوجي لصناعة الغاز، وبشكل أساسي على إنشاء مراكز تسييل الغاز؛ نظرا للأهمية المتزايدة للغاز المسال، مشيرا إلى تخصيص الحكومة الروسية لمليار روبل في هذا الصدد.
يُذكر أن روسيا اعتبرت لسنوات المورد الرئيسي للنفط إلى أوروبا، ولكن بعد إطلاق العملية العسكرية في أوكرانيا فرضت الدول الغربية عقوبات عليها بهدف الحد من مداخيلها من صادرات النفط. من جهتها، ردت موسكو على العقوبات الغربية بإعادة توجيه مواردها من الطاقة إلى أسواق "الدول الصديقة" وبشكل خاص إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ وبلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية.