مصير مجهول لأسير إسرائيلي بعد قصف مباشر وحماس: الاحتلال يتعمد غلق الملف

كشفت كتائب القسام التابعة لحركة حماس أن الجندي الإسرائيلي الأسير ألكسندر عيدان قد أصبح مصيره غير معروف، وذلك بعد أن قُتل العنصر المسؤول عن تأمينه، إثر استهداف مباشر من قبل الطيران الإسرائيلي للموقع الذي كان يحتجز فيه.
ووفق ما ورد على المنصة الإعلامية التابعة للجناح العسكري للحركة، فإن الاتصال بالمجموعة التي كانت تتولى مهمة الاحتجاز انقطع بشكل مفاجئ عقب الغارة، مما أثار المخاوف بشأن ما إذا كان الأسير على قيد الحياة أم لا، وسط اتهامات وجهتها حماس للجيش الإسرائيلي بتعمد إنهاء ملف الأسرى مزدوجي الجنسية عبر عمليات تصفية، للتهرب من تبعات سياسية وإنسانية ثقيلة.
قبل هذا الإعلان المثير للقلق، كانت حماس قد نشرت مقطع فيديو يظهر فيه الجندي عيدان، حيث قدم نفسه مؤكدًا أنه محتجز في غزة منذ أكثر من خمسمئة يوم، تحديدًا منذ اندلاع العمليات العسكرية في السابع من أكتوبر 2023، وقد بدا عليه الإرهاق بينما ناشد الإفراج عنه، متسائلًا عن سبب استمرار احتجازه حتى الآن، وقد تزامن نشر المقطع مع احتفالات دينية إسرائيلية، وهو ما فسّره البعض بأنه رسالة موجهة للشارع الإسرائيلي وصناع القرار على حد سواء.
في المقابل، تواصل السلطات الإسرائيلية تجاهل هذه المقاطع المصورة، حيث يتم التعامل معها باعتبارها أدوات إعلامية تهدف إلى إثارة الرأي العام وزعزعة الموقف الداخلي، دون أن يتم الاعتراف بها كأدلة على حالة الأسرى أو أماكن وجودهم.