الكاتب الصحفي مجدي سبلة يكتب.. (مطابخ النواب )
لأننا نعرف دور النائب وماهيته وثقافته ومعاييراختياره يجب أنه بمجرد نجاحه أو اختياره إذا كان معيننا او كان منتخبا ضمن قائمة أو فردى أن يعمل من خلال مطبخ يشكل من مجموعة من طباخين العمل العام و خبراء فهم القضايا لا المطبلاتية أو الحشاكلية التي لاتعرف السما من العمى يتولون تجهيز وجباتهم من واقع الدائرة التى يمثلها النائب والقضايا التى يجب أن يتبناها تحت القبة أو يطالب بحلها من الحكومة هذا بخلاف قيامهم بتدريب النائب وتثقيفه المعرفي في السياسة والاقتصاد والاجتماع وهذا ليس عيبا أن يتولوا تلقينه كيفية إلقاء البيان العاجل اوطلب الإحاطة أوالاستجواب اوالسؤال لكي يصبح النائب عبارة عن مكتب استشارى أو بيت خبره متنقل يعبر عن اوجاع المجتمع أمام الحكومة وصناع القرار التنفيذى وناقلا موضوعيا لحالة المواطن ..
السؤال هنا هل هذا هو حال نوابنا الذين تم انتخابهم ليمثلوننا ونناديهم بملئ أفواهنا يا سيادة النائب أو يا معالى النائب ..الإجابة لا والف لا لم يحرص نوابنا على قراءة اوجاعنا أو حتى معرفتها ولم يستطيع الحشاكلية المقربين منهم إيصال هذه الاوجاع لأنهم يكتفون بتلقي طلبات مواطنين غلابه لايداعهم ضمن برامج تكافل وكرامه أو تلقي اوراق مواطن لا يستطيع أن يذهب إلى مديرية التضامن الاجتماعي أو مديرية التموين أو مواطن لا يعرف مكان السجل المدنى أو شاب يريد أن يستخرج بطاقة هكذا حال نوابنا وحال ناخبينا الذين لا يعرفون من هم النواب وما هي أدوارهم ..النواب يا سادة إذا أرادوا أن يكونوا نواب يجب أن يعملون من خلال مجموعة مخلصة فاهمة واعية يلقنون النائب محاضرة كل اسبوع على الأقل في قضية من القضايا الحياتية التي يئن منها الناخبين و لا يغادرهم النائب الا بعد درايته وفهمه العميق لهذه القضية علي طريقة كتاتيب تحفيظ القران وان يتولى طباخين النائب القيام بتجهيز ارشيف ومعلومات القضية من اضابير الحكومة ومن حق النواب أن يحصلوا على البيانات والقرارات بموجب قانون تداول المعلومات لكى يطلع عليها النائب وطباخينه قبل مناقشة القضية لكي يكون على دراية بمجرياتها قبل طرحها للمناقشة مع الحكومة وتكون لديه دراية أثناء مناقشتها تحت القبة ..
في احد المرات أناقش أحد النواب في دائرتي وسألته عن أعمال حياة كريمة التى تجرى في دائرتنا فوجدته لا يعرف عدد القرى أو التوابع التى يجرى بها اعمال المبادرة فقلت له أين مكتبك الم يطلعه حتي علي ارقام واحصائيات بالأعمال التى تجرى داخل دائرته ومعرفته بالمعوقات التى تواجه هذه الأعمال ..
وقتها قلت الناخبين الذين لا يعرفون من هو النائب يستحقون أن يكون نائبهم خال القدرات والمعايير وهم مسئولون عن اختيارهم وقتها تملكتنى الحسرة وأصبح الأمر هو فرض ثقافة الناخبين المفرغين معرفيا على المجتمع ليمثل الواقع الذى نعيشه وعلينا أن نقبله بحلوه ومره ..
وقلت وقتها لماذا لا يكون نوابنا مثل النائب النابه ضياء الدين داود الذى نشعر أنه ينطق بالواقع الذى نعيشه أما من خلال محيطين به أو من خلال ثقافتة الذاتية التى يحرص عليها ويجمعها باجتهاد منفرد وإمكانات عصف ذهنى تتوفر لديه ولا تتوفر للبقية الباقية من النواب ..
اتمنى من الناخبين في المستقبل قبل أن يختاروا مرشح ليمثلهم أن يبحثوا معاييره وثقافته ودرايته ودراسته ومقدرته على التمثيل من عدمه قبل منحهم أصواتهم ..
اكتب هذا المقال وليس لي ناقة ولا جمل ولا اقصد نائب بعينه لكني اكتب للصالح العام لاننى اعرف أنه بعد قراءة هذا المقال سأجد هناك من يفسر بأننى عبده مشتاق ..وانا لم اعد مشتاقا ابدا بعد أن شغلت مواقع يعجز عنها أي نائب من نوابنا المحيطين بدوائرنا ودقت علي الرأس طبول وصاجات لكننى كتبت لاننى صحفي لم تمر عليا الملاحظة والمشاهدة مرور الكرام كالمواطن العادى ونحن نعلم أن الكتابة حول هذه الملاحظات تكلفنا مشاكل مع المرضى ومدعين الممارسة السياسية ولا سيما الممارسين للعمل الحزبي الذى يعاني من الوهن هذه الأيام لكن هيهات هذه مهنة البحث عن المتاعب .
كاتب المقال الكاتب الصحفى مجدى سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق