الدكتور خالد زايد يكتب: قيم عظيمة تحملها جائزة عيسى لخدمة الانسانية
عندما تكون المفاهيم والمبادئ الانسانية التي يتحلى بها اي فرد على وجه الارض هي السمة والعنوان الابرز في حياته، وتتناثر القيم الحميدة في مسارات الحياة التي نعيشها من اجل ان نتقاسم اجرها وثوابها، فأنها وببساطة تشكل ميزان الاعمال والحسنات التي ستبقى بعد ان يفارق الانسان هذه الحياة، فأنها حتماً ستكون ارثاً لسيرة الفرد او الشخص وتكون بمثابة صدقة جارية بعد الرحيل.
البحرين نجحت بأن تجمع هذه الدلالات والمعاني والقيم العظيمة في مناسبة واحدة وهي "جائزة عيسى لخدمة الانسانية"، التي أنشأها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، في عام 2009، تخليدا لاسم صاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، لتكون الجائزة سمة متميزة تحمل معها انبل الصور واجمل معاني العطاء من أجل خدمة الانسانية.
نعم انها الجائزة التي عبرت حدودها العالم من اجل ان تعزز مفاهيم الانسانية في المجتمعات باختلافها، وان تكون حافزاً لكل انسان يأمل ان يكون عمله وجهده لخدمة البشر والتخفيف من معاناتهم، وان يكون مفهوم التغيير جزءاً من علاماته الاساسية من خلال ما يقوم به من انجاز يساعد على تحقيق اهداف القيم الانسانية التي نريدها.
ان جائزة عيسى لخدمة الانسانية تٌعد واحدة من الجوائزة القيمة والبارزة على مستوى العالم لما تحمله من معاني كبيرة في هذا الشأن، فقد اثبتت للجميع بانها قيمة انسانية جميلة ستواصل عملها الانساني بهذا الشكل المتميز والراقي، وستحقق اهدافها النبيلة من اجل الانسانية والعمل الانساني، لانها واقع حقيقي شهد لها العالم واكتسبت الاحترام والتقدير وعكست الصورة الحقيقية للبحرين.