مجابهة الإرهاب ليس عملاً أمنياً فقط.. شعار القوات المسلحة لتنمية سيناء وتنفيذ 443 مشروعًا
جهد كبير قامت به القوات المسلحة في إطار مكافحة الإرهاب وما بُذل من تضحيات لعودة الحياة لطبيعتها فى سيناء خلال السنوات الماضية لا يخفى على أحد ونلمسه جميعاً، ولم يكن ذلك ممكناً دون إستراتيجية متكاملة تشترك فيها كافة مؤسسات الدولة.
مجابهة الإرهاب ليس عملاً أمنياً فقط فالقضاء على الإرهاب لابد أن يشمل القضاء على مسبباته.. وهنا كان الإتجاه إلى التنمية وتغيير الحياة المعيشية للمواطن بالتوازى مع العمليات النوعية ضد العناصر الإرهابية بالشكل المعروف لديكم .. وهو ما أدى إلى النتائج الحالية والتي تضمنتها تقارير دولية على رأسها تقرير الأمم المتحدة .
شهادات دولية بإنجاز تاريخي غيرت شكل الحياة على أرض سيناء، من خلال استراتيجية الدولة فى مكافحة الإرهاب من خلال 3 محاور رئيسية (الأمنى - الإجتماعى - التنموى)، بتنسيق جهود كل مؤسسات الدولة في التنمية وتوفير الحياة الكريمة للمواطن الضامن الحقيقى للقضاء على مسببات الإرهاب.
جهود على الأرض تمت بالتوازي مع معركة الوعي في المقام الأول لمقاومة التزييف المتعمد للحقائق ونشر الشائعات والأفكار الهدامة، اعتمد على مراعاة البعد الإنسانى والاجتماعى عقيدة راسخة لدى القوات المسلحة، لمحاربة الفكر المتطرف بالفكر المعتدل والتنمية والحياة الكريمة.
والتعامل مع العناصر التى بتقوم بتسليم نفسها طواعية، وبعد التأكد من الجهات القضائية والمختصة بأن المواطن غير مطلوب على ذمة أى قضايا ، يتم العمل على إعادة تأهيلهم نفسياً وفكرياً وده بالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة على أسس علمية .
كانت البداية بجهود قوات حرس الحدود لقطع خطوط الإمداد عن العناصر الإرهابية له دور هام فى نجاح العمليات ومكافحة الإرهاب حيث قام الأبطال بدور كبير فى ضبط الحدود المصرية على كافة الإتجاهات الإستراتيجية للدولة والتى تمتد لأكثر من (5995) کم مربع".
ونجح رجال حرس الحدود فى إجهاض المخططات والمحاولات التى تهدد استقرار المجتمع والإضرار بالأمن القومى سواء (تهريب - هجرة غير شرعية - زراعات مخدرة - ضبط الأسلحة والذخائر - إكتشاف وتدمير الأنفاق - ... ) ، بالتنسيق مع كافة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة.
وبفضل جهود القوات المسلحة فى مجابهة الإرهاب نجحت الدولة المصرية فى اتخاذ خطوات إيجابية نحو التنمية والنهوض بالاقتصاد بالتوازي مع الحرب على الإرهاب حيث ساهمت القوات المسلحة بما لديها من إمكانات بدعم جهود الدولة فى التنمية الشاملة فى شبه جزيرة سيناء والإرتقاء بالأوضاع الإجتماعية لأهالى سيناء، والحقيقة القوات المسلحة أخذت على عاتقها مهمة تنمية شبه جزيرة سيناء تكليفاً من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة كأحد المحاور الرئيسية لمجابهة الإرهاب.
وفيما يلي نموذج من حجم أعمال التنمية التى حدثت على مدار السنوات الماضية في أرقام:-
بتكلفة تجاوزت ٧٠٠ مليار جنيه ، تم تكليف القوات المسلحة إعتباراً من 30 / 6 / 2014 بتنفيذ ( 443) مشروعا لخدمة كافة مجالات التنمية الشاملة بشبه جزيرة سيناء بإجمالى تكلفة مالية ( 401) مليار جنيه تم تنفيذ ( 306) مشروعات بتكلفة ( 108مليارات جنيه ) بخلاف ما هو جار ومخطط تنفيذه الآن.
كما تم إنشاء 5 أنفاق وكباري (بالإسماعيلية وبورسعيد والسويس) - إنشاء عدد 69 طريقا بإجمالى أطوال 2530 كم .
تطوير[ مطار البردويل الدولى - ميناء العريش البحرى - بحيرة البردويل ] ، واستصلاح نصف مليون فدان.
كذلك انشاء 3 مدن سكنية جديدة وهم [مدينة الإسماعيلية الجديدة - مدينة رفح الجديدة - مدينة سلام مصر شرق بورسعيد ] فضلا عن مشروعات إسكان إجتماعى بمدن شمال ووسط وجنوب سيناء، وإنشاء 4100 بيت بدوى .
وفى مجال الرعاية الصحية تم إنشاء العديد من المستشفيات المركزية الجديدة ورفع كفاءة المستشفيات الحالية والتي بلغت 14 مستشفى والعديد من الوحدات الصحية والتي بلغت 16 وحدة طبية وتجهيزها بأحدث الأجهزة الطبية .
وفى مجال المياه تم إنشاء 30 مشروعا جديد لمحطات تحلية و تنقية المياه.. فضلاً عن إنشاء سحارة (سرابيوم) .
أيضاً كُلفت الهيئة الهندسية ضمن مبادرة حياة كريمة بالعمل في 10 محافظات تضم 27 مركزًا، شملت على 184 قرية وتوابعها ، وتشارك الهيئة في إنشاء مشروعات الطرق والكهرباء والصرف الصحي والري، بإجمالي 5207 مشروعات وطبقاً لما يستجد أثناء التنفيذ .
تحقيق الأمن والاستقرار هو الضمان لمواصلة مسيرة التنمية جنباً إلى جنب مع أجهزة الدولة المختلفة للنهوض بوطننا والحفاظ على مصالحه متوجهًا بخالص التحية والتقدير إلى الشعب المصري.