بوابة الدولة
الجمعة 22 نوفمبر 2024 08:04 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

مرصد الأزهر يحذر من استغلال التنظيمات الإرهابية لتقنيات الذكاء الاصطناعى

مرصد الأزهر
مرصد الأزهر

حذر مرصد الأزهر فى تقرير له من استغلال التنظيمات الإرهابية لتقنيات الذكاء الإصطناعي، حيث إنَّ المتتبع للساحة العسكرية ومجالِ صناعة الأسلحة حاليًّا، لا يجد صعوبة في اكتشاف اتجاه بعض الدول -التي يقوم اقتصادُها على صناعة الأسلحة وتجارتها- حديثًا إلى توظيف الذكاء الاصطناعي، واستخدامِ التقنيات الحديثة في مجال الحروب، ومن هذه التقنيات ما يسمى بالروبوتات القاتلة، ومِن المحتمَل أن يزيد الاعتماد عليها بشكل كبير في الحروب المستقبلية، ومما عزَّز الاهتمام بتصنيع هذه الروبوتات والاعتماد عليها الظروفُ التي مَرَّ بها العالم في ظل جائحة كورونا، والتي أعطَتْ مفهومًا جديدًا للاعتماد على التكنولوجيا الحديثة، وتقليل الاعتماد على العنصر البشري قدرَ الإمكان، والتي قد تُتِيح المجال للدول لاستخدامِها في الحروب المستقبلية، بهدف التقليل من الاعتماد على الجنود، دونَ مراعاة لما تسبِّبُه هذه الأسلحة مِن خطرٍ على البشرية، ولكن مما يزيد الأمرَ خطورةً هو أنه لا توجد قواعد محددة لمنع مثل هذه الوسائل، أو تقنين استعمالها في القانون الدولي، الأمرَ الذي يثير العديد من المخاوف والتساؤلات حول تداعيات اللجوء لهذا النمط من الأسلحة خلال الفترة المقبلة.

وتابع المرصد أن الربوتات القاتلة هي أسلحة ذاتية التحكُّم، تَتخِذ القرار في ميدان القتال دون تدخُّل الإنسان، ومن خلال تحكم ذاتي، وإحدى منظومات السلاح الآلية التي تستطيع في حال تشغيلها أن تختار الأهداف وتشتبك معها، دون حاجة إلى تدخل من العنصر البشري الذي يقوم بتشغيلها، وذلك في ظل هذا التقدم التكنولوجي الواقع، واستخدام الذكاء الاصطناعي مِنِ عواقب امتلاك التنظيمات الإرهابية لمثلِ هذه التقنيات، القائمة على الذكاء الاصطناعي في ممارسة أنشطتها الإرهابية؛ حيث تتَطلَّع التنظيمات الإرهابية لسرقة السيارات -ذاتية القيادة- من أجل تنفيذ هجماتها الخبيثة وقتل الأبرياء، إضافة إلى السعي لامتلاك أسلحة متقدِّمة يتم استخدامها في تنفيذ الهجمات دون الاعتماد على العناصر البشرية، بما يمنح تلك التنظيمات الفرصة لتنفيذ أنشتطها الإرهابية بأقلِّ الخسائر في صفوف عناصرها.

وتشير وحدة البحوث والدراسات بمرصد الأزهر لمكافحة التطرُّف إلى لجوء بعض التنظيمات الإرهابية في الفترة الأخيرة لتنفيذ هجمات بطائرات مسيرة لاستهداف مواقع في الشرق الأوسط مثل القواعد العسكرية ومواقع تخزين النفط والمطارات، وبحسب مقال نشره موقع "عين أوروبية على التطرّف" لجأ تنظيم داعش الإرهابي بعد فترة وجيزة من إعلان خلافته المزعومة في 2014م إلى استعمال طائرات مسيّرة جزءًا مما كان في الأساس عمليات عسكرية تقليدية لتوسيع حدود دويلته. ومع اقتراب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من الموصل.

وحذر المرصد من حدوث السيناريو المرعب جرَّاءَ امتلاكِ التنظيمات الإرهابية مجموعةً مِن النُّسخ السيئة لهذه الأسلحة؛ حيث يُنذر ذلك بجرائمَ أكثرَ وحشيةً، ودموية مما عليه الحال مِنَ الاعتماد على مقاتلين مِنَ العناصر البشرية، ويُشدِّد المرصد على أهمية فرْضِ رقابة مشدَّدة على صناعة الأسلحة -لا سيَّما في ظلِّ التقدُّم التكنولوجي- خشيةَ تطويع هذا التطوُّر لخدمة الإرهاب وأغراضه الخبيثة.

وقدم مرصد الأزهر مجموعة من التوصيات لحماية البشرية من هذا الخطر الداهم، أهمُّها:ضرورة إخضاع مثل هذه الأسلحة -وغيرها من الأسلحة الفتاكة- لقواعد القانون الدولي الإنساني، وإقرار المجتمع الدولي لقواعد تُنظِّم صناعة وتداول واستخدام مثل هذه الأسلحة. إضافة إلى أهمية التفكير جيدًا في مشروعية اقتناء أو استخدام الأسلحة الجديدة ومدى اتفاقها مع قواعد القانون الدولي، كما يجب مراعاة الأمن المادي والضمانات غير المادية المناسبة (بما في ذلك الأمن السيبراني المحصن ضد القرصنة أو سرقة البيانات)، فضلاُ عن توفير الضمانات الكفيلة بمنع حيازة الأسلحة التي تقوم على تقنيات الذكاء الاصطناعي مِن قِبَل التنظيمات الإرهابية، ومواجهة خطر انتشار تلك التنظيمات في حالة اقتناء أو تطوير مثل تلك الأسلحة، وهو ما ينطبق على منظومة الروبوتات العسكرية ذاتية التشغيل.

كما دعا المرصد إلى أهمية أن يتخذ المجتمع الدولي خُطُواتٍ ملموسة لوقف استخدام، وانتشار الأسلحة ذاتية التشغيل بالكامل، وذلك من خلال عقد المؤتمرات الدولية لبحث هذه الظاهرة ووضْع حدٍّ لانتشارها، أو من خلال سَنِّ القوانين التي تُجرِّم تصنيع، وحيازة مثل هذه الأسلحة، مع التأكيد على أنَّ التكنولوجيا التي يتوصَّل الإنسان إلى ابتكارها، واكتشاف، وتطوير عملها، ما هي إلا وسيلة يمكن استخدامها لخدمة البشرية، لا لإبادتها، وتدمير الأرض. من خلال حثُّ الشباب على استخدام التكنولوجيا بشكل إيجابي يخدم البشرية، والعمل على وقايتها من الأضرار البيئية، أو الصحية، أو التغيرات التي تؤثر بالسلب على الإنسان، وتُضعف من فُرَصهِ للحصولِ على بيئة صحية خالية مِن الأمراض. وضرورة التعامل مع الأفكار، والاكتشافات الحديثة على أنَّها سلاحٌ ذو حدَّيْن؛ وتسليط الضوء على الجوانب المضيئة منها في خدمة البشرية، وإعمار الكون، وصيانته من الهلاك والدَّمار..

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى21 نوفمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.6247 49.7247
يورو 52.2102 52.3204
جنيه إسترلينى 62.7058 62.8520
فرنك سويسرى 56.1112 56.2560
100 ين يابانى 32.0760 32.1489
ريال سعودى 13.2174 13.2454
دينار كويتى 161.3130 161.6906
درهم اماراتى 13.5092 13.5390
اليوان الصينى 6.8525 6.8672

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4274 جنيه 4251 جنيه $85.83
سعر ذهب 22 3918 جنيه 3897 جنيه $78.68
سعر ذهب 21 3740 جنيه 3720 جنيه $75.10
سعر ذهب 18 3206 جنيه 3189 جنيه $64.37
سعر ذهب 14 2493 جنيه 2480 جنيه $50.07
سعر ذهب 12 2137 جنيه 2126 جنيه $42.91
سعر الأونصة 132945 جنيه 132234 جنيه $2669.56
الجنيه الذهب 29920 جنيه 29760 جنيه $600.80
الأونصة بالدولار 2669.56 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى