بوابة الدولة
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 10:56 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
وزير الزراعة يكلف ”طارق صلاح” رئيسا للإدارة المركزية للتدريب و”محمد حسين” لتسيير أعمال استصلاح الأراضي محمود الشاذلى يكتب : صاحبة الجلاله إنطلاقا من الكاتب أحمد أيوب رؤية من القلب النصر السعودي يفوز على العين الإماراتي بخماسية في دوري أبطال آسيا للنخبة كامل الوزير :تجربة الدولة المصرية تجربة رائدة في تضافر جهود التخطيط الحضري والنقل المستدام افتتاح معرض الصين الدولي السابع للاستيراد في شانغهاي من يفوز برئاسة الولايات المتحدة.. اعرف ماذا قالت السفيرة الأمريكية لدى القاهرة وزير البترول يعقد جلسة مباحثات مع أوليفيه لوبوش الرئيس التنفيذى لشركة ”إس إل بى” 5 أفلام تشارك فى ”روائع عربية” بمهرجان البحر الأحمر من بينها المصرى ”عبده وسنية” غدًا طقس مائل للبرودة.. والأرصاد تحذر من أمطار على هذه المناطق أحمد بتشان يطرح أحدث كليباته بعنوان ”من غير زعل” أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 5- 11- 2024 في مصر بختام التعاملات في لقاء وزيرا التعليم العالي المصري و التركي الاتفاق علي انشاء جامعة تركية-مصرية

الباحثة وداد محمد كامل تكتب : هل الجهاد والحرب المقدسة وجهان لعملة واحدة؟

الباحثة وداد محمد كامل
الباحثة وداد محمد كامل

يقول الله عزوجل "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ" سورة البقرة أية 256، كلمة واضحة جداً وصريحة فى القرآن الكريم، فلم تكن الفتوحات الإسلامية يوماً بغرض فرض الإسلام على المتدينين بغيره، تلك هي الكلمة الملزمة في القرآن، فلم يكن الهدف من الفتوحات الإسلامية سيطرة الدين الإسلامي وفرضه بالقوة، وإنما بسط سلطان الله في أرضه.
هناك خلط غريب -بل مريب- بين مصطلح الجهاد وبين مصطلحي الحرب الدينية و الحرب المقدسة المرتكزين أساساً على التراث الكنسي في نسخته الغربية. ثم إن المصطلحين الغربيين يحيلان إلى دلالات الحروب التي تقوم من أجل الدفاع عن الأديان ونشرها بين أكبر عدد من الناس، وقد ارتبطا في الفكر الغربي بـ«الحروب الصليبية» التي شنتها أوروبا الكاثوليكية على الشرق الإسلامي تحت ذريعة دينية هي استعادة الأراضي المقدسة - بما فيها القدس - من أيدي المسلمين «أعداء المسيح». كما ارتبط المصطلحان بالحروب الدينية التي كان يشنها الملوك المسيحيون بعضهم ضد بعض، ضمن المذهب نفسه أو من المذاهب الأخرى في العصور الوسطى.
لا ننكر إشكالية ترجمة المصطلح –الجهاد- في النتاج الاستشراقي الغربي، التى قد تكون الجزء الأكبر من سبب الخلط فمثلا المستشرق البريطاني برنارد لويس يضع الجهاد والحروب الصليبية موضع الترادف في كتابه "أزمة الإسلام". كما دافع في كتابه هذا عن الحروب الصليبية فيصفها بأنها تمثل تطوراً متأخراً للعالم المسيحي وابتعاداً عن جوهر المسيحية حيث لم تكن سوى ردة فعل على الهجمات الإسلامية، أما الجهاد فهو حاضر منذ بداية التاريخ الإسلامي وتحث عليه النصوص المقدسة.
وأيضا ديفيد كوك في كتابه المُحرض والغير موضوعي "فهم الجهاد" يؤكد بشكل قاطع- من خلال جهوده الذاتيه في التفسير والتأويل دون الرجوع لعلوم التفسير وعلوم الحديث- أن الجهاد كان على مر التاريخ كما في الحاضر، يعني بشكل أساسي أن "الحرب ذات أهمية روحانية".
إلا أنه رغم هذا الخلط المتعمد -غالباً- تقول المستشرقة الألمانية سيغريد هونكه -بكل موضوعية- " إن الجهاد الإسلامي ليس هو ما نطلق عليه -ببساطة- مصطلح الحرب المقدسة؛ فالجهاد هو كل سعي مبذول، وكل اجتهاد مقبول، وكل تثبيت للإسلام في أنفسنا، حتى نتمكن في هذه الحياة الدنيا من خوض الصراع اليومي المتجدد أبدًا ضد القوى الأمارة بالسوء في أنفسنا في البيئة المحيطة بنا عالميًّا، فالجهاد هو المنبع الذي لا ينقص، والذي ينهل منه المسلم مستمدًّا الطاقة التي تؤهِّله لتحمل مسئوليته، خاضعًا لإرادة الله عن وعي ويقين. إن الجهاد بمنزلة التأهب اليقظ الدائم للأمة الإسلامية للدفاع، بردع كافة القوى المعادية التي تقف في وجه تحقيق ما شرعه الإسلام من نظام اجتماعي إسلامي في ديار الإسلام".

أما المستشرق هانس كونغ يقول في مقاله الرائع "الدين والعنف والحرب المقدسة" إن كلمة " الجهاد " في العربية لا تقابلها كلمتا (الحرب المقدسة)، بل إنها تغطي عددا كبيرا من المعاني . فهي تعني أولا مجرد (جهد )، وتفهم في مواضع عديدة من القرآن كـ كفاح أخلاقي مع النفس في الطريق إلى إيجاد الله "وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَ اجْتَبَاكُمْ......" سورة الحج أية 78.
ويضيف كونغ: "إن كلمتي (الحرب) و (المقدسة) لا تجتمعان في القرآن الكريم، ووفقا للفهم الإسلامي فإن الحرب لا يمكن أن تكون (مقدسة). وفي مواضع أخرى تفهم كلمة " الجهاد (كـ كفاح قوى) أو (معركة)، بمعنى نزاع يشبه الحرب : " تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ" سورة الصف أية 20.
وآخيراً؛ لسنا في حالة دفاع –بالمعنى الحرفي للكلمة- عن مفهوم الجهاد بقدر ما نقصد الوقوف بالتحليل والنقد لمفهوم الجهاد في النتاج الاستشراقي الغربي وخير ما يدحض الخطأ والخلط عند المستشرقين هم المستشرقين منهم أيضاً.

كاتبة المقال وداد محمد كامل مترجمة وباحثة في الاستشراق الإسرائيلي الحديث والمعاصر

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى05 نوفمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.0908 49.1906
يورو 53.5041 53.6177
جنيه إسترلينى 63.7494 63.8838
فرنك سويسرى 56.9499 57.0722
100 ين يابانى 32.2711 32.3388
ريال سعودى 13.0675 13.0955
دينار كويتى 160.2181 160.5960
درهم اماراتى 13.3646 13.3925
اليوان الصينى 6.9116 6.9258

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4400 جنيه 4366 جنيه $88.14
سعر ذهب 22 4033 جنيه 4002 جنيه $80.79
سعر ذهب 21 3850 جنيه 3820 جنيه $77.12
سعر ذهب 18 3300 جنيه 3274 جنيه $66.10
سعر ذهب 14 2567 جنيه 2547 جنيه $51.41
سعر ذهب 12 2200 جنيه 2183 جنيه $44.07
سعر الأونصة 136855 جنيه 135789 جنيه $2741.45
الجنيه الذهب 30800 جنيه 30560 جنيه $616.98
الأونصة بالدولار 2741.45 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى