حلقة نقاشية حول ”أثر المنصات الرقمية على إنتاج الدراما المصرية”
برعاية د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والأستاذ عبدالفتاح الجبالي رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي والعضو المنتدب، عقدت الأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام، مؤتمرها العلمي السنوي السادس بعنوان "الإنتاج الإعلامي في ظل التحول الرقمي".
وشهد المؤتمر عقد حلقة نقاشية حول "أثر المنصات الرقمية على إنتاج الدراما المصرية" بمشاركة نُخبة من كبار الأكاديميين والإعلاميين والنقاد والفنانين والمُخرجين والمنتجين السينمائيين.
وأشار هشام سليمان مساعد رئيس الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لقطاع الانتاج الفني إلى أن تطور إنتاج الدراما ساعد في انتشار المنصات، مما ساهم في إنتاج العديد من الأعمال الدرامية، مشيرًا إلى أن الهواتف المحمولة ساهمت في انتشار المقاطع الدرامية وزيادة نسبة مشاهدتها، وبالتالي فإن هناك تكاملًا بين الإنتاج ووسائل العرض، موضحًا أن المتحدة اعتمدت في إنتاجها على الأفكار الجديدة والمُبدعين من الشباب الذين أتاحت لهم فرصة الانطلاق، وخير شاهد على ذلك مسلسل "بالطو"، الذي حقق نجاحًا متميزًا.
وأكد الفنان سامح الصريطي على أهمية المؤتمر بما يُقدمه من أفكار تُساهم في تطوير الإنتاج السينمائي وطرح رؤى لتطوير المناهج التعليمية، وأن وسائل الإعلام ساهمت بشكل كبير في زيادة الإنتاج الدرامي، مشيرًا إلى أنه لا توجد وسيلة تقضي على الأخرى، فحينما ظهر التليفزيون، ألمح البعض إلى قضائه على السينما ولكن العكس هو ما حدث، فقد زاد الإنتاج السينمائي ، حيث وجد مكانًا آخر للعرض غير دور السينما، سواء قنوات مُتخصصة في السينما والدراما أو ما يحدث الآن من خلال المنصات الدرامية، وساهم ذلك في تطوير عدد حلقات المسلسل التلفزيوني، فبعد أن كانت سهرة تلفزيونية أصبحت سباعية و13 حلقة ثم 30 حلقة، واتجه الجمهور إلى المنصات هروبًا من كثافة الإعلانات في التليفزيون التقليدي.
وقال الفنان تامر عبدالمنعم إن المنصات الرقمية مصطلح جديد وتطور مهم في مجال الإنتاج الدرامي ظهر دوره واضحًا بعد انتشار جائحة كورونا، رغم كل ما قيل عنها، وما تُقدمه من أفكار يعرضها المُبدعون قد تحارب أفكارًا مُتطرفة، مشيرًا إلى أنه في دول العالم يتم التعامل مع الدراما والسينما كقوة ناعمة مثل "الكتاب والمسرح والموسيقى والغناء"، مؤكدًا أن المتحدة للإنتاج الإعلامي ساهمت بدور كبير لأنها وضعت المسلسل المصري على منصاتها الخاصة دون الحاجة إلى القنوات العربية لعرضه عليها.
وأشار الكاتب الصحفي مشير عبدالله رئيس الصفحة الفنية بجريدة الأهرام، إلى أن المنصات أصبحت خطرًا على دور السينما، وأن الجمهور لن يتحرك من بيته إلا في وجود عمل فني كبير يستحق ذلك، ويجب أن يكون إنتاج المنصات على قدر كبير من الجدية والموضوعية والمتعة، حتى يجذب المُشاهدين للاشتراك ومشاهدة تلك المنصات، ويكفي أن نؤكد أنه تم إغلاق أكثر من 1500 دار عرض سينمائي في الولايات المتحدة أثناء جائحة كورونا، وتوجه جمهور دور العرض إلى استخدام المنصات.