المسـتشار أسامـــة الصعيدي يكتب .. بعد الإطلاع ثقافة الصراحة بعيداً عن الوقاحة
دعونا نعيش مع دهاليز موضوع هذا المقال ونحن نعيش سوياً مع روحانيات شهر رمضان الكريم وباعثنا فى ذلك نبذ ثقافة الوقاحة والتلون والإلتواء والمراوغة والتي تترجم ما تحمله القلوب الوقحة من أفعال يتصيدها الشيطان لتقضي على قيم وتقاليد مجتمعنا.
وفى ذات السياق بات ضرورياً الحذر كل الحذر من هؤلاء الأشخاص المتلونون الذين يعشقون التلون على كل شكل، ولهم وجوه عديدة فهؤلاء يرون أن الصراحة باتت عيباً والتلون والوقاحة نصراً، فهؤلاء لا يعرفون قيمة الأشخاص الذين يتحلون بقيم المصراحة، فقولهم ثابت وواضح لا يمكن تأويله وهو مصدر قوتهم وشجاعتهم وفخرهم فهم أناس يملكون قلوباً قوية وشجاعة كافية لقول الحق مهما كان، دون الإساءة إلى أحد أو جرح أحد، لا يعرفون المراوغة والإلتواء، ويتربعون على شرفات القلوب بأقوالهم وأفعالهم ومواقفهم، فهؤلاء هم المهتمون ببناء النفوس، والمعنيون برفع قيمة الإنسان أكثر من حرصهم على التسويق لأنفسهم وإنجازاتهم.
وفى ذات السياق أيضاً تبدو مشكلة الوقاحة فى أن صاحبها يطلب من الجميع امتداحة والثناء عليه، متغافلين عن رؤية وقاحته وقلة حيائه، يريدك أن تقدسه وان ترفعه إلى مقام الذين لا غبار عليهم وهو المحاط بالإتباع لا فرق إن كانوا أغبياء او نصف أذكياء.
وفى النهاية »يجب التأكيد دوماً على أن البيئة الحاضنة لثقافة الوقاحة والتلون والإلتواء والمراوغة، يتفشي فيها الحقد والحسد وتعم فيها الأنانية ويضيع فيها السلام الاجتماعي تحت تهديد انتقام كامن فى النفوس، كما يجب التأكيد من ناحية أخرى على أن أرقى أنواع الأناقة والزهو أن تكون نظيف القلب، صريحاً مع الذات قبل الآخرين «.