بوابة الدولة
الجمعة 22 نوفمبر 2024 09:08 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

شيخ الأزهر: يتصف الزوج بالنشوز إذا تعد على زوجته أو جفاها أو أغضبها لأتفه الأسباب

شيخ الازهر
شيخ الازهر

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، مستكملا الحديث عن «أكذوبة ضرب المرأة في الإسلام»، إنه إذا تبيَّن لنا نفور الشَّرع من الإساءةِ للنِّساء عامَّة، وللزوجة خاصَّة ومن خلال آيات واضحات، وأحاديثَ صحيحةٍ ثابتةٍ تنهى عن العُنف والبذاء والجفاء وتأمر بالمعاشرة بالمعروف، مضيفا أن الرد على من يزعمون زورا وبهتانا أن القرآن يؤصل لضرب الزوجات في قولِه تعالى "وَاضْرِبُوهُنَّ": أنَّ الآية التي ورد فيها هذا الأمر بدأت أوَّلًا ببيان «القوامة»، ثم ثــنـَّت بتفصيل أحوال الزوجات وموقفهِنَّ من قوامة الأزواج، وأنَّ منهُنَّ صالحاتٍ قانتاتٍ، راضيات بقوامة الزوج، حافظات لأنفسهنَّ ولغيبة أزواجهنَّ؛ ومِنْهُنَّ صِنْفٌ آخَر «ناشز»، مستعلٍ على هذه القوامة متمرِّد عليها، ساخط منها ومِمَّن في يده هذه القوامة، وأنَّ هذا الصِّنْف لا مفرَّ له من علاجٍ يَرُدُّه عن عُلوِّه واستنكاره إذا ما أُريد للأسرة أن تواصل مسيرتها في الحياة، وأنَّ هذا العلاج يرتبه القرآن الكريم على ثلاث مراحل: مرحلة النصيحة بالكلام، فإذا لم تجد النَّصيحة فمرحلة الهجر في المضجع، فإنْ لَمْ يُجد لا هذا ولا ذاك، فمرحلة شديدة التحديد بالشروط وهي تلك المعبر عنها بقوله "واضربوهن".

وأوضح شيخ الأزهر خلال حلقته الحادية عشر ببرنامجه "الإمام الطيب"، أن أوَّلُ ما يُستنبط من الآيةِ الكريمة أنَّ الزوجةَ التي لا يَنْطَبقُ عليها وصف «النُّشوز» يَحْرُم التعامُل معها بأسلوب الهَجْرِ أو الضَّرب، إذ هذا العلاج مختصٌّ بالزوجةِ في حال نشوزها فقط، وقاصر على هذه الحالة بعينِها لا يعدوها إلى غيرها من سائر حالات الخِلاف التي لا يخلو منها بيتٌ من البيوت.. فإذا عادت الزوجة إلى حالتها العادية؛ فعلى الزوج أنْ يعود من فورِه إلى ما أمرَه الله به من عِشْرة زوجته بالمعروف.

وبينّ شيخ الأزهر أن النشوز ليس مجرَّد مخالفة المرأة زوجها في رأيه، أو المصارحة في التعبير عن رأيها، أو مراجعة زوجها لتحمله على تغيير رأيه، ولا هو صوتُها المرتفع أحيانًا، أو إظهارُ التبرم من شيء فعله الزوج، أو قَصَّر في أدائِه، مضيفا أن الشذوذ أيضا ليس تلك المشاحنات التي لا تخلو منها أسرة ولا بيت بالغة ما بلغته هذه الأسرة من الحرص على التجمُّل، والتَّقيُّد بآداب التربية الرَّاقية والسلوك المتحضِّر، ولا يجوزُ شَرْعًا أن يقابل الزوج أيا مما ذكرناه بهجر زوجته أو بضربها كما هو الحال في تصرُّفات الزوج التي حدَّدها القرآن الكريم في معاملة الناشز.

وأضاف فضيلة الإمام الأكبر أن المشاحنات أو التَّوتُّرات أو النِّزاعات أو الضيق أو التبرم أو التأفُّف، إذا كان شيء من ذلك لا ينطبق عليه وصف «النشوز»؛ وإنما تُسَمَّى الزوجة «ناشِزًا» حين تستعصي على زوجها وتمتنع عليه وتخرج عن طاعته وتكرهه، وقد تكرَّر ذِكْر «النُّشوز» هذا في القرآن الكريم والأحاديث النبويَّة، «واستُخدم فيما يكون بين الزوجين من كراهة كل واحد منهما صاحبه، وسوء عشرته له».

وأردف فضيلته أن «النُّشوزُ» كما يُطلق على الزوجة وتُوصَف به، يُطلق إطلاقًا متساويًا على «الزوج» ويُوصَف به كما تُوصَف هي به، ومعناه حينئذٍ: إضرار الزوج بزوجته وجفاؤها وضربها. وهذا ما نصَّ عليه القرآن الكريم في قوله تعالى: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا ۚ وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ۗ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ ۚ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} [النِّساء: 128]، موضحا أن من مظاهر نشوز الزوج: إغضاب زوجته لأتفه الأسباب، والتحامل عليها، والتعدي عليها بلعنها ولعن أهلها، وتركُ المنزل طوال اليوم، والعودةُ للمبيتِ فقط، وتهديدُها بالطَّلاقِ أو بالتزوج بأخرى، والسُّخْريةُ منها ومن زينتها ومظهرها وطعامها ومستواها الاجتماعي والثقافي، وغيرِ ذلك مِمَّا تمتلئ به البيوت من هذه المكروهات شرعًا وعُرْفًا وإنسانيةً.

وأضاف شيخ الأزهر أنَّ الأصل في الحكمة من الزواج، هو الجمع بين الزوجين بالمودَّة والرحمة والعشرة بالمعروف، والإمساك بإحسان والسَّكن المتبادل بينهما.

واختتم شيخ الأزهر حديثه عن أن أوَّل مرحلة من مراحل علاج النشوز فهو المعبر عنه «بالوعظ» في قوله تعالى: {فَعِظُوهُنَّ}، ومعناه تذكيرٌ الزوج لزوجته يتمتَّعان به من نعمةٍ وسترٍ وعافيةٍ، يغبطهما عليها كثيرون من الناس، وأنها إن لم تراجع نفسها وتتدارك أمرها؛ فإنَّ نشوزها سينتهي بهما معًا إلى الطَّلاق، وأن يبيِّن لها أنَّ الطلاقَ ليس نزهة ولا خلاصًا من همٍّ وتعبٍ، وإنَّما هو طريق مملوء بالأشواك والعقبات، ويضرب لها مثلًا بأزواج كثيرين ندموا بعد ما أفاقوا من سكرة الطلاق، وتأكَّدَ لكلٍّ من الزوج والزوجة أنَّ ما كانا يظنَّانه همًّا وتعبًا في حياتهما هو جَنَّةٌ بالقياس إلى الجحيم الذي سقطا فيه، وأنَّ البحث عن رحلة العودة همٌّ ثالثٌ وقد تتم وقد لا تتم، لافتا أن العلاج الأوَّل هو الوعظ والتذكير بالخوف من اللهِ تعالى، والتحذير من عواقب الطلاق، وأمرُّ هذه العواقب على النَّفْس: شماتة الأعداء، وافتقادُ بيتِ الزوجية، وما كان بين جنباته من مودَّةٍ ورحمةٍ وأُلْفَةٍ وبَهْجَةٍ، وزوجٍ وأولاد.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى21 نوفمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.6247 49.7247
يورو 52.2102 52.3204
جنيه إسترلينى 62.7058 62.8520
فرنك سويسرى 56.1112 56.2560
100 ين يابانى 32.0760 32.1489
ريال سعودى 13.2174 13.2454
دينار كويتى 161.3130 161.6906
درهم اماراتى 13.5092 13.5390
اليوان الصينى 6.8525 6.8672

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4274 جنيه 4251 جنيه $85.83
سعر ذهب 22 3918 جنيه 3897 جنيه $78.68
سعر ذهب 21 3740 جنيه 3720 جنيه $75.10
سعر ذهب 18 3206 جنيه 3189 جنيه $64.37
سعر ذهب 14 2493 جنيه 2480 جنيه $50.07
سعر ذهب 12 2137 جنيه 2126 جنيه $42.91
سعر الأونصة 132945 جنيه 132234 جنيه $2669.56
الجنيه الذهب 29920 جنيه 29760 جنيه $600.80
الأونصة بالدولار 2669.56 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى