الجامعة العربية تطالب بالضغط على إسرائيل وإلزامها بوقف جرائمها ضد الفلسطينيين
أدانت جامعة الدول العربية بشدة جميع الممارسات العنصرية والإرهابية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، والانتهاك الممنهج لحقوقهم الأساسية الإنسانية، واستخدام سياسة العنف والتطهير العرقي من خلال التهجير والاستيطان وهدم المنازل، وتدنيس المقدسات، خاصة ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من اعتداءات المستوطنين المتطرفين بحماية شرطة الاحتلال في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان المبارك.
وطالب الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبو علي في تصريح صحفي له اليوم بمناسبة الذكرى 75 لمجزرة دير ياسين التي تصادف في التاسع من أبريل من كل عام على ضرورة أن يكون للمجتمع للدولي وقفة جادة لردع مثل تلك الجرائم، والضغط على إسرائيل ( القوة القائمة بالإحتلال) بالامتثال الفوري لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وإلزامها بوقف جرائمها ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وإلزامها بتنفيذ التزاماتها المنصوص عليها في قرارات الشرعية الدولية خاصة قرارات الأمم المتحدة الداعية إلى التوصل لحل عادل قائم على "حل الدولتين"، وبما يُؤمِّن حماية دولية للشعب الفلسطيني على أرضه في طريق إنهاء الإحتلال وتمكينه من ممارسة حقوقه المشروعة في الحرية، والاستقلال بدولته ذات السيادة وعاصمتها القدس.
وقال الأمين العام المساعد، يحل علينا هذه الذكرى التي ذهب ضحيتها مئات الشهداء من النساء والأطفال والشيوخ الفلسطينيين العُزَّل في مجزرة مروعة هزت ضمير الإنسانية والعالم الحر، حينما قامت العصابات الصهيونية بحصار قرية دير ياسين وقصفها بمدافع الهاون ثم اقتحامها وفتح النيران بشكل عشوائي أدى إلى استشهاد أكثر من 250 فلسطينياً وإصابة ما يزيد عن 300 آخرين في جريمة هي الأكبر في جرائم الإبادة الجماعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وأوضح أبو علي، أن هذه المذبحة المروعة كانت البداية الفعلية لنكبة الشعب الفلسطيني حيث تتالت المذابح والجرائم الإسرائيلية ضده والتي أدت لمحو معظم المدن والقرى الفلسطينية وتهجير أكثر من 850 ألفا كانوا يشكلون نصف الشعب الفلسطيني آنذاك، كما مثلت المذبحة دليلا قوياً على جرائم التطهير العرقي التي ارتكبتها إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) منذ نشأتها ولاتزال ترتكبها لإحداث التغيير الديمغرافي، وفرض سياسة الأمر الواقع على الأرض.
وأضاف، إن إسرائيل ما زالت تواصل ارتكابها الجرائم البشعة التي كان آخرها حرق بلدة حوارة، وتدنيس الأماكن المقدسة في القدس والخليل وغيرها، والإعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان الفضيل باقتحامات متكررة واعتداءات وحشية على المصلين والمعتكفين فيه، والحصار المتواصل على قطاع غزة، وغير ذلك من الأعمال العدوانية الإسرائيلية التي من شأنها تقويض كل الجهود الرامية إلى تهدئة الأوضاع، وتهدد السلم والأمن في المنطقة والعالم.