المسـتشار أسامـــة الصعيدي يكتب .. بعد الإطلاع الحياة الخاصة فى الزمن المعلوماتي
دعونا نعيش سوياً فى دهاليز موضوع هذا المقال وباعثنا فى ذلك التقدم التقني والتكنولوجي الذي عرفه العالم بفضل المجال المعلوماتي والذي تغول على الحياة الخاصة مما صعب حماية سرية الأشخاص والمعلومات الخاصة بهم، الأمر الذي أضحى معه جديراً بنا كرجال قانون مواكبة هذا التطور فى الزمن المعلوماتي لحماية الحياة الخاصة.
وفى ذات السياق بات ضرورياً وضع آليات قانونية لحماية الحياة الخاصة التي انتهك حرمتها التقدم التقني والعلمي فى مجال التكنولوجيا الرقمية، فالحياة الخاصة هي الدائرة السرية التي يحاط بها الفرد دون تدخل من الغير وبعيداً عن أعين الفضوليين وغيرهم من المتلصيصين.
وفى ذات السياق أيضاً نود التأكيد على أن الاستخدام الجيد للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ودورة فى تحقيق التطور والتنمية المنشودة من الدول والمؤسسات للمساهمة فى توفير الجهد والوقت وتقديم أجوبة علمية دقيقة هو أمر يتجاوز الذكاء البشري الذي يظل قاصراً ومتخلفاً أمام هذه التطورات الهائلة والمستمرة للذكاء الاصطناعي.
وفى النهاية »بات ضرورياً الاهتمام بوضع سياجاً تشريعياً ليكون رادعاً للاستعمال المفرط للذكاء الاصطناعي المتنامي بشكل مستمر وبلا هوادة فى هذا العالم المعلوماتي الذي أصبح رهين مسارات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي فى مختلف مناحي المعرفة وفى أدق تفاصيلها، فالذكاء الاصطناعي يحتاج ذكاء قانوني يواكبه ويتطور معه«.