( عباسيه فرغلى ) .. من هي ؟!
من هي عباسيةفرغلى
هي امرأة مصرية لها قصة لطيفه وهتكون حكايتنا النهارده
هي فتاة من صعيد مصر و بالتحديد من مركز أبو تيج ، محافظة أسيوط ..
نبدأ القصة من اسيوط
فتاة ابنة لرجل ميسور الحال اسمه احمد فرغلي، ولانه كان متفتحا الحقها بمدرسة اجنبية وطبعا لتكمل تعليمها ارسلها تاجر القطن الي الاسكندرية لتلتحق بالجيزويت وبعدها التحقت بجامعة فيكتوريا كوليدج...
الحاج احمد فرغلي لم يكتف بهذا بل دفع ابنته الي السفر الي اوروبا لتدرس
خلى بالك انا بتحدث عن حكاية فتاة في عام ١٩٢٠ . يعنى من اكتر من ١٠٠ سنه . وفين ؟؟ فى صعيد مصر .
عباسية فرغلي التي رات اخيها في بداية العشرينيات بيسوق الاختراع العجيب "السيارة" طلبت من محمد ان يعلمها السواقة.
ولان شقيقها لم يكن اقل تنويرا من الاب لبي رغبتها وتعلمت عباسية كيف تسوق السيارة وكانت أول فتاة تستخرج رخصة قيادة في مصر عام 1928 لتصبح أول مصرية صعيدية في مصر والدول العربية تحصل عليها بمساندة الأب والشقيق
صوره للسيده عباسية فرغلي مع صديقاتها بعد ما استخرجت رخصة قيادة
نزلت بوست عن السيده عباسية بنت السيد محمد أحمد فرغلى باشا ملك القطن .
اما عن والدها ( السيد محمد احمد فرغلي ) هو أحد كبار رجال الاعمال فى مصر قبل ثوره 23 يوليو وصاحب أكبر وأنجح شركات القطن فى مصر حيث بلغت صافى ارباحها مليون جنيه سنويا وهو رقم هائل ومخيف حين ذاك.
ينتمى إلى اسره عريقه فى تجاره القطن حسبا ونسبا ، من مركز أبوتيج بمحافظه اسيوط وتلقى تعليمه بكليه فيكتوريا
ثم سافر لدراسه الاقتصاد فى انجلترا وبعد عودته قرر خوض
تجربه تصدير القطن للخارج منافسا الأجانب الذين كانوا
يحتكرون تصديره ..تعثر فى بداياته وتلقى خسائر موجعه
لكنه وبإصرار وعزيمه لافته أصبح على رأس قائمه مصدري القطن من خلال أكبر وانجح شركه فى تاريخ الإقتصاد المصرى .
بعد الثوره تم تأميم شركته فلم يعترض بل أقر بأحقيه الدوله فى ذلك لكنه أعترض على الظلم الذى تعرض له رجال الاعمال المصريين مقارنه بالأجانب الذين تم تعويضهم بصوره لائقه ولم تفرض عليهم الحراسه وأعتبر أن ذلك كان بمثابه إهانه بالغه لرجال الإقتصاد المصريين وكان ألأجدر تكريمهم ودعمهم بدلا من تصويرهم إعلاميا كوحوش ومصاصى دماء الشعب .
فى الستينيات عرض عليه العمل مستشارا لاحد البنوك فى لندن براتب 25 ألف جنيها ومسكن وسياره وسائق خاص لكنه رفض مفضلا العمل فى مصر مستشارا لمؤسسه القطن المصريه براتب يعادل نصف ما كان سيتقاضاه فى انجلترا
لكن المؤسسه قررت ألا يزيد راتبه عن 100 جنيها مصريا لا غير !!
كتب مذكراته ونشرت فى كتاب عام 1984 بعنوان عشت
حياتى بين هؤلاء ومما هو جدير بالذكر ان الفنانه حوريه
فرغلى هى حفيده محمد احمد فرغلى باشا.