أبو الغيط: هناك قوى سعت لتفجير ربيع عربي جديد والسودان مهدد بالانقسام
كشف أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، عن تفاصيل امتلاك السودان قوة حفظ السلام منذ عقد من الزمن؛ مؤكدًا أنها قوة هجين بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وقال أبو الغيط، في حوار خاص مع الإعلامي أحمد موسى، مُقدّم برنامج «على مسئوليتي»، عبر قناة «صدى البلد»، إن تكلفة نشر قوات حفظ السلام 5 مليارات دولار سنويًا، مؤكدًا أن أمريكا دائما تتسرع في إصدار تهديد فقط على الدول بصرف النظر عن أي شيء آخر.
وأضاف أمين عام الجامعة العربية، مساء اليوم الثلاثاء، أن المجتمع الغربي يهتم بالمآسي الإنسانية في الأوضاع الإقليمية والدولية، والمجتمع الدولي مطلوب منه الاستمرار في الضغط لوقف إطلاق النار بالسودان، مشيرًا إلى أن هناك مقترحا أمريكيا بعقد لقاءات بين طرفي الأزمة سواء في جوبا أو السعودية لوقف إطلاق النار.
وأوضح أحمد أبو الغيط، أن أمريكا لديها قدرة على التأثير وفرض عقوبات كبيرة على مجتمعات كثيرة حول العالم؛ لأنها قوة تأثير كبيرة على العالم، لافتًا إلى أن جميع المبادرات التي أطلقت لوقف إطلاق النار في السودان لم تصل إلى شيء ولا ضمان للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأكد أبو الغيط، في حوار خاص مع الإعلامي أحمد موسى، مُقدّم برنامج «على مسئوليتي»، عبر قناة «صدي البلد»، أن الفريق عبد الفتاح البرهان هو رأس الدولة السودانية، بينما حميدتي (قائد قوات الدعم السريع) موجود على الأرض بالسلاح؛ والعالم يتواصل مع الأخير لأنه طرف مقاتل على الأرض.
ولفت أمين عام الجامعة العربية، إلى أنه كان هناك اتفاق إطاري بين الطرفين يكون مهمة القوات المسلحة السودانية والدعم السريع حماية حدود الدولة وليس حكمها ويتم تسليم الحكم لسلطة مدنية منتخبة، موضحًا أن القوى الغربية لا ترغب في إعطاء شرعية إلا لسلطة مدنية منتخبة أو معينة؛ وما يحدث في السودان صراع بين نظام الدولة ووجود قوة مسلحة كان معترفا بها، وتم سحب الشرعية عنها.
وأشار أحمد أبو الغيط، إلى أنه في 2019 بعض القوى الغربية والإعلام الغربي والتوجهات الليبرالية كانت تفكر في تفجير ربيع عربي جديد، متصورًا أن ما حدث في السودان عام 2019 هو ربيع عربي جديد؛ وامتدادًا لفوضى 2011، متمنيًا ألا يتم تقسيم السودان إلى أقاليم؛ حيث تُشير تطورات الأوضاع الحالية إلى عملية التقسيم.