سفارة الإمارات لدى مصر تنظم ورشة تدريبية حول ”دبلوماسية الأجيال”
نظمت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية مصر العربية، وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، والمجلس المصري للشؤون الخارجية، التدريب الدبلوماسي الدولي حول "دبلوماسية الأجيال"على مدي يومين ،بحضور الدكتور سالم الكعبي نائب سفير الإمارات للشئون القنصلية، ومعالي السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق ورئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، والباحث في أكاديمية أنور قرقاش، مصطفي بيومي.
في بداية كلمته بافتتاح التدريب رحب الدكتور سالم الكعبي بالمشاركين في التدريب، معبرًا عن سعادته بعقد هذه الورشة التدريبية في جمهورية مصر العربية الشقيقة التي تم اختيارها كمحطة أولى، وذلك للمشاركة في المناقشات الهادفة حول العمل الدبلوماسي.
وأوضح نائب سفير الإمارات للشئون القنصلية، أن هذا التدريب يأتي في إطار المنهجية الجديدة في العمل الحكومي التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، بعنوان "دبلوماسيّة الأجيال"، مشيرًا إلى أنها برنامج دولي للتوجيه والإرشاد، يهدف إلى بيان وتبادل أفضل الممارسات والمعرفة والمهارات الدبلوماسية، بالإضافة إلى بناء قدرات الدبلوماسيين الإماراتيين والدوليين.
وفي ختام كلمته أعرب الدكتور سالم الكعبي عن تقديره للجهد المبذول من الجهات الثلاث المشاركة في تنظيم تلك الدورة المهمة، متمنيًا التوفيق والسداد المشاركين في فعاليات التدريب.
من جانبه أكد معالي السفير محمد العرابي رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، وزير الخارجية الأسبق، في بداية الورشة على أهميتها في هذا التوقيت، خاصة ان العالم أضحى بحاجة إلى التعاون وتبادل الآراء والخبرات أكثر من اي وقت مضى، لاسيما في إطار استمرار الحروب والصراعات ومع تسارع التطورات مثل جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية ومع تغير الأولويات للدول، في ظل الاهتمام المتصاعد بتغير المناخ والأمن المائي والغذائي وغيرهما، وهو ما يضع عبئا على الدبلوماسيين للتخطيط استراتيجيا للتعامل مع تلك التطورات وأن يمتلكوا رؤية اقتصادية للمشاكل الاقتصادية وشكل التكتلات الاقتصادية في العالم.
وشدد علي أهمية الحلول الدبلوماسية في التعامل مع الأمات والتركيز علي السلام والاستقرار والتنمية، واهمية أن يكون الدبلوماسيون جزءا من عملية التنمية في الدول المتواجدين بها.
وتوقع أن تتسبب الظروف الاقتصادية التي يعيشها العالم بشكل سلبي على الدبلوماسية في المستقبل القريب، كما أن منطقتنا ستظل محط أطماع للدول الأخرى في ظل الإمكانيات والموارد التي تمتلكها دول المنطقة واحتياجات الدول لموارد الطاقة، وهو ما يتطلب الحذر المستمر، كما شدد السفير العرابي علي اهمية مبادئ السلام والاستقرار والتنمية.