مسؤول فلسطيني: محاولات الاحتلال عرقلة العملية التعليمية بهدم المدارس واقتحامها ستبوء بالفشل
قال الدكتور نافع عساف، وكيل وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، اليوم الأحد، إن محاولات الاحتلال الإسرائيلي عرقلة العملية التعليمية في فلسطين ستبوء بالفشل، وذلك بعد هدم الاحتلال لمدرسة أساسية في مُحافظة "بيت لحم" بجنوب الضفة الغربية صباحًا، واقتحامه لاحقًا مدرسة ذكور ثانوية في مُحافظة "رام الله".
وأضاف عساف - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن الاحتلال يحاول إيصال رسالة إلى الفلسطينيين تشعرهم بالتهديد وأنه يسعى إلى اجتثاثهم من أرضهم، عبر اقتحامه للمدارس وهدمها، وذلك بعد قيامه بهدم مدرسة "التحدي 5" في بيت لحم صباحا، ومنعه الطلبة والأهالي من الوصول إليها بعد محاصرة المنطقة الكائنة بها المدرسة.
وأردف عساف يقول "إن الاحتلال رفض استئناف قُدم من أجل وقف أمر هدم المدرسة لكن قضاء الاحتلال رفض الاستئناف، ولم يكتف الاحتلال بهدم المدرسة فقط، بل أنه حمل أثاث المدرسة وقام بسرقتها"، مُشيرًا إلى أن المدرسة ذاتها، سبق أن تعرضت للهدم في عام 2017، قبل أن يعاد بناؤها، وهو ما سيحدث هذه المرة أيضا، إذ أن وزارة التربية والتعليم الفلسطينية قامت بتوفير الخيم لتقديم الخدمة التعليمية للطلبة بشكل مؤقت، لحين التمكن من بناء ما تم هدمه من المدرسة بشكل دائم.
وتابع "إنه في غضون ساعات قليلة من هدم مدرسة "بيت لحم"، جرى اقتحام مدرسة في "رام الله" وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، ما تسبب في حالات اختناق"، مشددا على أن اقتحامات المدارس لا يمكن حصرها لكثرتها ويتم أحيانًا الاعتداء على الطلبة والمدرسين واعتقالهم.
ومضى يقول "جرى منذ بداية العام هدم مدرستين في منطقة (يطا) في جنوب الخليل، وهناك مجموعة أخرى من المدارس مُهددة بالهدم والإغلاق خاصة في المناطق "ج" في بيت لحم والخليل والقدس والأغوار".
وقال وكيل وزارة التربية والتعليم الفلسطينية إن الاحتلال الإسرائيلي لا يحترم قانونًا دوليًا ولا الاتحاد الأوروبي ولا الولايات المتحدة، فهو قائم بالأساس على اختراق القوانين الدولية، وللأسف لا يوجد مُحاسبة دولية له.
وأضاف "إسرائيل هي دولة فصل عنصري تقوم بكل ما قامت به دولة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا ولكن للأسف لا يوجد مُجتمع دولي يقوم بلجم هذه الممارسات سواء كانت في هذه المدرسة أو غيرها من المدارس، جرى هدم الكثير من المدارس، وبعضها تم بناؤها بتمويل من الاتحاد الاوروبي، لكن هذا الاحتلال لا يحترم اتفاقياته مع الفلسطينيين ولا اتفاقياته مع الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي، حان الوقت لأن يتم لجم هذا الاحتلال من قبل مجلس الأمن وأن يُعامل كما عومل نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا".
وكان الاتحاد الأوروبي قد دعا إسرائيل في وقت سابق اليوم لوقف جميع عمليات الهدم والإخلاء، التي لن تؤدي إلا إلى زيادة معاناة الفلسطينيين وتصعيد بيئة متوترة أصلا، وأعرب عن صدمته إزاء قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم مدرسة "جب الذيب" المُمولة من قبله، والتي تخدم 60 طفلا، مشددا على أن عمليات الهدم غير قانونية بموجب القانون الدولي، وأنه يجب احترام حق الأطفال الفلسطينيين في التعليم.
يُشار إلى أن قوات الاحتلال هدمت، 11 مدرسة، منذ عام 2016.