مدفن ”صبري باشا ابوعلم” تحفة معمارية بمنطقة الامام الشافعي
ضريح موجود في منطقة الإمام الشافعي بشارع القادرية على بعد دقائق من ميدان السيدة عائشة مدفون فيه صبري أبوعلم رجل القانون والسياسي الشهير وطبعا له شارع حيوي باسمه في وسط البلد،.
وكذلك مدفون فيه محمد علوي باشا طبيب العيون وهو رجل صاحب فضل على كتير مننا لأنه أخد مجوهرات الأميرة فاطمة اسماعيل وسافر باعها خارج البلاد بسعر مميز بعد صعوبات شديدة في الحصول على سعر مناسب للمساهمة في إنشاء الجامعة المصرية جامعة فؤاد الأول والقاهرة حاليًا.
كما أن إنشاء الجامعة المصرية كانت معركة من المعارك الكبرى في تاريخ مصر الحديث لأن الإنجليز كانوا بيحطوا معوقات في طريق إنشاء الجامعة والمندوب السامي البريطاني اللورد كرومر كان بيقول اننا هنفضل أمة جاهلة محتاجة للمحتل دايما ناهيك عن إن كل موارد مصر كانت تحت تصرف صندوق الدين اللي اتشكل بسبب غرق مصر في الديون أيام الخديوي اسماعيل وكان بيراقب انفاق كل جنيه ولذلك مصر كانت بتقابل صعوبات شديدة في تدبير اي تمويل لأي مشروع ضخم سواء مشروع المتحف المصري او الجامعة المصرية، يعني الدكتور علوي كان من الجنود المقاتلين في معركة إنشاء الجامعة المصرية رحمة الله عليه وعلى الأميرة فاطمة إسماعيل.
مصمم الضريح هو المعماري الايطالي ارنستى ڤيروتشي بك وده مهندس له باع طويل في روائع معمارية في مصر منها مساهمته في التصميم الداخلي لقصر عابدين وكذلك قصر رأس التين وحتى النصب التذكاري للجندي المجهول اللي اهدته ايطاليا لمصر في اسكندرية من تصميمه بجانب المبنى الرائع المبني على الطراز الإسلامي المستحدث أوبرا دمنهور وكان فيه مشروعين لم يروا النور أولهم مبنى إدارة جامعة القاهرة وكان مصمم على الطراز الإسلامي المستحدث لكنه متنفذش واللي اتنفذ تصميم القبة الموجود حاليا وكذلك اقترح فيروتشي تصميم متحف يحكي تاريخ أسرة محمد علي لكن المشروع مات بموت الملك فؤاد الأول.
الضريح فيه من الداخل تفاصيل زخرفية مميزة بجانب خطوط عربية مميزة والفلسفة التصميمية للضريح تعتبر حلقة مهمة في فهم تطور الطراز الإسلامي المستحدث اللي كان انتشاره جزء من سجال الأفكار المتدوال في مصر في أول القرن العشرين.