الكاتب الصحفى صبرى حافظ يكتب .. لا ”نادر” ولا ” قمر”..!
ما حدث فى مباراتى فيوتشر أمام إنبى فى كأس مصر، والأهلى مع سيراميكا كليوباترا فى الدورى، يكشف عن كارثة تحكيمية تنتظر ملاعبنا، إذ لم تخلُ مباراة من خطأ كارثى، وهو امتداد لما حدث فى لقاء السوبر المحلى الأخير بالإمارات بين الأهلى وبيراميدز وقادها تحكيميًا وقتها الحكم الدولى محمود البنا.
فى المباراة الأولى التى أدارها الحكم «نادر قمر الدولة»، تصطدم الكرة بقدم الحكم وتغير اتجاهها لقدم لاعب فيوتشر الذى استفاد من اللعبة وجاء منها هدف التقدم قبل أن يدرك الفريق البترولى التعادل المستحق والفوز بركلات الترجيح والصعود لدور الثمانية للبطولة.
والموقف التحكيمى البديهى والمنطقى عمل إسقاط للكرة من موقع لمس الحكم للكرة خاصة أن موقعها على حدود منطقة الجزاء وسهلت بشكل كبير مهمة لاعبى فيوتشر فى التمرير والتسجيل، وهذه المواقف الدرس الأول للحكام فى «سنة أولى تحكيم» ولا تحتاج نصف ساعة لمشاهدة اللعبة من خلال «تقنية الفار» التى كشفت عن مأساها جديدة لاتوجد فى ملاعب درجة ثالثة إذ تعطل الفار واستغرق وقتًا لاصلاحه، وكأن «عطبه» حزنًا لما رآه من موقف مأساوى ولاعبو إنبى يصرخون وكادوا يبكون من المشهد الدراماتيكى..!
والغريب أن «القمر» أّصّر على جعل الدنيا «ظلامًا» بتأكيده على الخطأ،ولا أعرف سر ذهابه أصلا لتقنية الفار إلاّ فى حال لم يشعر أن الكرة لمسته أو رؤية العين للكرة تغير إتجاهها.. حقّا شيء «نادر» وحالة من اللامعقول..!
وفى مباراة الأهلى أكد عدد من خبراء التحكيم ومنهم سمير محمود عثمان ومحمد صلاح عبدالفتاح عدم صحة هدف حسين الشحات لتقدمه بذراع كامل، وكثير من الأهداف» المشابهة» لهذه المواقف فى الدوريات المحلية والأوروبية تم إلغاؤها خاصة أن الحكم المساعد الموازى فى موقعه- على خط المواجهة- لموقع استلام الشحات للكرة رفع رايته فى إشارة للتسلل وبعد انتظار حكم الميدان «محمد عادل» لمراجعة تقنية الفار أصر على صحة الهدف.!
التحكيم مع البرتغالى بيريرا رئيس لجنة الحكام باتحاد الكرة، ينذر بكوارث جديدة مع الأمتار الأخيرة من سباق الدورى، رغم أن مبارياته باتت معدومة الإثارة بعد حسم الأهلى بطولة الدورى تقريبًا وتحديد معالم المربع الذهبى، بينما الصراع النسبى فى المؤخرة من أجل البقاء فى الممتاز.!
*استعادة الأهلى دورى الأبطال الأفريقى مسألة وقت ومباراة الفريق الأحد المقبل مع الوداد المغربى «الشقيق» باستاد القاهرة فى ذهاب النهائى سيحسمها بفارق هدفين على الأقل ليجعل من لقاء العودة بالدار البيضاء تحصيل حاصل.
الفوارق تصب فى صالح الأهلى، وهناك حالة من القلق تخنق جماهير الوداد ويظهر فى ردود أفعالهم على «السوشيال»، ودهشتهم من حالة الارتياح بين جماهير الأهلى والفوز بالبطولة عكس لو كانت المواجهة مع صن داونز فهى مقارنة تحمل فى طياتها «نظرة تدنى» تزعج الأشقاء، وهو سلاح ذو حدين إمّا يُحفِز الوداد أو يؤثر سلبًا.
جماهير الوداد تتوعد مبكرًا بأن الملعب سيحسم من سيُزف للكأس الأفريقية، ويراهنون على لقاء الحسم فى المغرب والفرحة الكبرى فى مظاهرة جماهيرية غير مسبوقة..!
كاتب المقال الكاتب الصحفى صبرى حافظ مدير تحرير جريدة الوفد والناقد الرياضى