تزامناً مع اليوم العالمي لسلامة الغذاء .. جامعة أسيوط تنظم ندوة توعوية حول ”الغذاء السليم وبناء الإنسان
"
د. المنشاوي: المركز التخصصى لصحة وسلامة الغذاء الأول من نوعه في الصعيد .. يقدم خدمات استشارية في منظومة سلامة الغذاء
شهدت جامعة أسيوط صباح اليوم، الثلاثاء الموافق 13 يوليو الجاري، انطلاق وقائع الندوة التوعوية التي ينظمها قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، تزامناً مع اليوم العالمى لسلامة الغذاء تحت عنوان " الغذاء السليم وبناء الإنسان"، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، والدكتور محمود عبد العليم القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإشراف الدكتورة مديحة درويش عميد كلية الطب البيطري ، والدكتور أشرف عبد المالك أستاذ ورئيس قسم الرقابة الصحية علي الأغذية بكلية الطب البيطري، والدكتور أسامة محمود العشيري أستاذ طب الأطفال بكلية الطب، وبمشاركة لفيف من العاملين بعدد من قطاعات الجامعة وعدد من طلاب مختلف الكليات.
أكد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، علي الدور التوعوي الذى تقوم به الجامعة في مختلف المجالات، وخاصةً في المجال الصحي؛ بإعتباره واحد من الركائز الأساسية لبناء إنسان صحى سليم قادر على العمل والعطاء من أجل بناء الوطن وتقدمه، وهو ما يأتي متوافقاً مع اهتمامات الدولة المصرية ورعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، واتضح ذلك في إطلاق عدد من المبادرات الرئاسية التى تعمل على تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين والحفاظ على صحتهم وسلامتهم، لافتاً إلي ما توليه إدارة الجامعة من وافر الدعم والرعاية للمركز التخصصى لصحة وسلامة الغذاء، والحرص على تفعيل دوره من أجل تمكين الجامعة فى القيام بمسئولياتها العلمية والثقافية والتوعوية والرقابية؛ لإرساء منظومة سلامة الغذاء، ونشر ثقافته، والحفاظ على صحة الإنسان فى مختلف مراحله العمرية، حيث يعد المركز الأول المتخصص بالصعيد، ويقدم خدمات استشارية في منظومة سلامة الغذاء.
وقدمت الدكتورة مديحة درويش نبذة تعريفية عن المركز التخصصي لصحة وسلامة الغذاء، وأوضحت أن المركز تم إنشائه عام ٢٠٠٧ طبقاً لقرار المجلس الأعلي للجامعات، وتم تفعيله فى ٢٠٢٢، وذلك برئاسة الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط كرئيساً لمجلس إدارته، مصرحةً أنه يعد أول مركز علي مستوي الصعبد يشتمل على أجهزة متميزة تكلفتها ١٠ مليون جنيه، ويقدم العديد من الخدمات المختلفة التي تسهم في ضمان سلامة الغذاء للحفاظ علي صحة الإنسان، كما يوفر إمكانيات بحثية حديثة لطلاب الدراسات العليا، فضلاً عن تقديم الخدمات الإستشارية للقطاع الحكومي والخاص، مشيرةً إلى أن المركز يستهدف كذلك عقد الدورات والندوات التوعوية في مجال صحة الأغذية، وعمل الدراسات العلمية والبحثية الخاصة بالغذاء وسلامته، إلي جانب إصدار النشرات الدورية الخاصة بسلامة الغذاء للمتخصصين والجمهور، وتكوين قاعدة بيانات خاصة بأمراض الغذاء المختلفة والمنقولة للإنسان عن طريق الأغذية.
ومن جانبه قدم الدكتور محمود عبد العليم محاضرة وافية من خلال تخصصه العلمى كأستاذاً لطب النساء والتوليد، حول " الغذاء السليم وصحة المرأة "، واستعرض خلالها أهمية التغذية باعتبارها من الجوانب الأساسية للصحة والتنمية، وأثرها علي تحسن صحة الرضيع والأم، وتقوية الجهاز المناعي، وأمان الحمل والولادة، وطول العمر، فضلاً عن دورها في تقليل مخاطر الأمراض مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والأورام، لافتاً إلي أن مبادرة (الألف يوم) التى أطلقتها منظمة الصحة العالمية تؤكد على أهمية التغذية السليمة للجنين خلال فترة الحمل بالإضافة إلي أول عامين من عمره، وبذلك يتم حماية الجنين من حدوث أي خلل جيني ناتج عن التغذية غير السليمة، ويسبب أمراض خطيرة خلال سنوات حياته، مشيراً إلي أن انتشار أمراض التغذية أصبح غير مقترن بعمر معين، حيث تصل نسبة الإصابة بالسكر من النوع الأول إلي 25%، بينما يبلغ معدل الكوليسترول نحو 40% من الشعب المصري، أما ارتفاع ضغط الدم يصل إلي 35% من الشباب تحت سن 30 عاماً.
وأكد الدكتور محمود عبد العليم على ضرورة اهتمام المرأة قبل بلوغ الأربعين بتناول الكالسيوم بشكل كافى؛ وذلك لتجنب الإصابة بهشاشة العظام فى الكبر وهو المرض الذى يمثل خطراً على النساء عند تقدم العمر.
و في سياق متصل، أوضح الدكتور أشرف عبد المالك، خلال محاضرته التي جاءت بعنوان " أغذية أكثر أمانًا لصحة أفضل"، والتى حذر خلالها من حجم المخاطر الناتجة عن الغذاء الغير سليم، موضحاً أن منظمة الصحة العالمية أعلنت زيادة الإصابة بمختلف الأمراض نتيجة تناول الغذاء الملوث، والذي نتج عنه ارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان ١٨٪ ، ومن بين تلك الأغذية ايضاً الهامبورجر الذي يزيد من الإصابة بالفشل الكلوي المفاجئ وخاصة عند الأطفال ، والشاورما التي تحتوي علي نسبة من مادة الرصاص لتعرضها للتلوث وعادم السيارات فى الشوارع، وهو ما يمثل خطراً على صحة الإنسان.
موضحاً أبرز الأمراض التي تنتقل عن طريق الغذاء الملوث وهي السالمونيلا، داء العطيفة ، الإشريكة القولونية، الليستريا المستوحدة، فيروس إلتهاب الكبد، وأوصى خلال المحاضرة بأهمية غسل الأيدي قبل الاقتراب من الطعام، والطهي الجيد له، وعدم تركه خارج الثلاجة لأكثر من ساعتين من إعداده، وعدم استخدام لوحات التقطيع لكل أنواع الأغذية معاً.
وقدم الدكتور أسامة العشيري محاضرته عن "الغذاء السليم وصحة الطفل"، والتى أوضح خلالها أن التغذية هي تزويد الجسم بجميع المواد الغذائية التي لا غنى عنها في كميات متوازنة لضمان النمو السليم والحفاظ على وظائف الجسم، وتتضمن التفاعلات الكيميائية المختلفة والتحولات الفسيولوجية التى تحول المواد الغذائية إلى أنسجة وطاقة ليستخدمها الجسم في القيام بالأنشطة المختلفة، وتشتمل التغذية على عمليات ابتلاع وهضم وامتصاص المواد الغذائية المختلفة، ونقل هذه المواد إلى خلايا الجسم، والتخلص من العناصر غير صالحة للاستعمال ونفايات الأيض، ولابد أن تكون المواد الغذائية التي يتناولها كل فرد متكاملة ومتنوعة وبكميات ملائمة بحيث لا يتعرض الإنسان إلى مشاكل صحية كثيرة، مشيراً إلى أن بناء المخ السليم يقوم على الجهاز الهضمي وتغذيته السليمة، وأيضاً تبدأ التغذية السليمة بممارسة الرياضة وعدم التدخين والتعرض للضغوطات، مؤكداً أن تغذية الأم هي أساس المناعة لدى الطفل والرضاعة الطبيعية لها دور هام وفعال في حياة الطفل.