فتح باب الترشح لجائزة عيسى السادسة لخدمة الإنسانية
أكّد مجلس أمناء جائزة عيسى لخدمة الإنسانية، برئاسة الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة الممثل الخاص للملك حمد بن عيسى أل خليفة ملك البحرين ، على عمق التوجه الإنساني الحكيم لصاحب الجلالة ملك البلاد، والذي تأصل بتأسيسه لجائزة عيسى لخدمة الإنسانية التي تأتي تخليداً لاسم صاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيّب الله ثراه، وتعزيزاً لبوادر البذل والعطاء من أجل خدمة الإنسانية.
جاء ذلك بمناسبة الإعلان عن فتح باب الترشح لجائزة عيسى لخدمة الإنسانية في دورتها السادسة 2023/2024، وهي الجائزة التي أسسها ملك البلاد في العام 2009 عرفاناً وتقديراً لأمير البحرين الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة في تفانيه لخدمة الإنسانية، وللأثر المتميز الذي تركه في بلاده والعالم أجمع، وتكريماً للأفراد والمنظمات التي تقدم خدمات متميزة للبشرية، وتثمين جهودهم في جميع أنحاء العالم.
وبيّن علي عبد الله خليفة الأمين العام لجائزة عيسى لخدمة الإنسانية، بأن الجائزة جاءت لتعكس تفرّد مملكة البحرين في تبني المبادرات العالمية الرائدة في تكريم وتحفيز العمل الإنساني. مشيراً إلى أن الجائزة تعد الأولى من نوعها كجائزة عربية عالمية تسهم في خدمة الإنسانية وتحظى بالزخم والإشادة الدولية، الأمر الذي أكسبها قيمةً كبيرة وجعلها محط اهتمام أصحاب المساعي الإنسانية الفريدة في العالم.
وقال الأمين العام: "تسعى الجائزة لتقدير خدمة البشرية دون وضع الاعتبار للعقيدة أو القرب الجغرافي أو القومي، لتغدوا حافزاً لكل إنسان يسعى لخدمة الإنسان، ويعمل على تخفيف معاناة المحتاج أينما كان".
وفيما يتعلق بشروط الترشح، أوضح الأمين العام بأنه يحق الترشح لهذه الجائزة من قبل الأفراد، والمؤسسات، ومراكز البحث العلمي، وأصحاب المشاريع الإنسانية من أي مكان، شريطة أن يشمل العمل الإنساني أكبر قطاع ممكن من البشر دون تمييز من أي نوع، وأن يكون العمل غير سياسي وغير ربحي. لافتاً إلى أن الأمانة العامة للجائزة تعمل على إجراء بحوث ميدانية لاستكشاف الأعمال والمشاريع الإنسانية غير المعلن عنها.
وأشار إلى أن الجائزة تمنح كل سنتين في مجالاتٍ عدة، يأتي من ضمنها: الإغاثة والتصدي للكوارث، والتعليم، وخدمة المجتمع، والحوار بين الحضارات، وتعزيز التسامح الإنساني، وتعزيز السلم الاجتماعي، والتحضر المدني، والعناية بالبيئة والتغير المناخي، والإنجاز العلمي، والتخفيف من وطأة الفقر والعوز. مؤكداً بأن باب الترشح للجائزة مفتوحٌ كذلك لأي مجال آخر من مجالات الخدمة الإنسانية.
وبيّن الأمين العام بأن لجنة تحكيم مختارة من مختلف قارات العالم تجمع ذوي الخبرة والاختصاص والحكمة تتولى تقييم أعمال المترشحين، ويمنح الفائز بالجائزة شهادة تقدير ملكية، وميدالية من الذهب الخالص، ومبلغاً مالياً قدره مليون دولار أمريكي، يسلم في احتفالية كبرى بمملكة البحرين تقام في يونيو 2025 برعاية سامية من صاحب الجلالة ملك البلاد، بحضور كبار الشخصيات والضيوف من داخل وخارج البلاد.