الكاتب الصحفي صبري حافظ يكتب.. ”القباج تتحدى التقليدية وتعرض صورة ” مصر” خارجياً
عندما سعت الدولة المصرية لاستحداث وزارة التضامن الاجتماعى كان الهدف تحقيق الاستقرار للأسرة وتماسكها وحمايتها من التفكك ومعاونتها على تحقيق وظيفتها ،وتوفير الرعاية للأطفال بما يحقق تنشئتهم تنشئة صحية وتعويضهم عن الحرمان.
وتضاعف دور الوزارة مع الضغوط التي تتعرض لها بعض الدول وخاصة النامية ومنها مصر، وزيادة نسبة الفقراء والمحتاجين وباتت الوزارة هي الملاذ الحقيقي لهم والأسر المعيلة وذوي الاحتياجات الخاصة بجانب مساعدة العديد من المشروعات الصغيرة والحرفية والتراثية باعتبارها الأمل وطاقة النور للكثير من الأسر المصرية.
وإذا كانت الوزارة برئاسة الوزيرة النشطة نيفين القباج تعمل جاهدة لدعم الفئات الأولى بالرعاية، و إتاحة خدمات الحماية والتمكين لهم في وقت الأزمات بما يضمن لهم وأسرهم حياة كريمة، وإذا كانت هناك محاور مهمة" كشافات" تنير الطريق أمامها متمثلة في الحماية والرعاية فإن الضلع الثالث للقباج والتي تضعه في بؤرة اهتمامها والمتمثل في التنمية.
وهي كلمة تبدو" مطاطية" لكنها تحاول جاهدة في هذا الضلع المهم من مثلث الارتقاء بالمواطن لإحداث نهضة تنموية مجتمعية تتسع دائرتها إلى الوطن الكبير بكل ماتعنيه الكلمة من معنى، برفع قدرات ومهارات العاملين في مجال التنمية حتي يتمكن من أداء الخدمة بكفاءة عالية، وتوفير اعتمادات لمراكز التدريب و مشروعات التنمية بمشاركات مع جهات متعددة، وتحـفيز الجمعيات و المؤسـسات الأهـلية و القطاع الخاص للقيام بالــدور الاجتماعي و المساندة لتفعيل وزيادة الخدمات للمجتمع و الأفراد والتوسع في عمليات الإقراض متناهي الصغر بهدف إقامة مشروعات متنوعة وذات مردود إيجابي اقتصادي على المدى الطويل لمواجهة ظاهرة البطالة.
هناك رؤية مهمة تسعى إليها القباج في الاستفادة من تجارب الأخرين وتحويل هذه التجارب بما يتناسب مع مجتمعنا وظروف مجتمعنا من خلال فتح قنوات اتصال كبيرة مع الجهـــات الخارجية و الـداخلية للاستفـادة من التجــارب و المعـارف و المهارات التي تمتلكها هذه الجهات و إشراكها في برامج التنمية، وميكنة الخدمات ذات الصلة بالصناعات الحرفية لتسهيل سبل التواصل والتسويق.
والتحدي الأكبر الذي يواجه القباج ليس مجرد تحقيق الاستقرار الأسري في ظل هذه الأزمات التي تواجه المجتمع وإنما كما وجه الرئيس السيسي في اجتماعه الأخير معها وركز عليه بالتركيز على دعم أصحاب المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر لما لها من دور فعّال في النمو الاجتماعي والاقتصادي، والمساهمة المهمة للحرف التراثية في الحفاظ على الهوية الوطنية والثراء الثقافي والحضاري لمصر.
باعتبار أن المنتج المصدر للخارج يمثل صورة مصر وشخصيتها بتطبيق أعلى معايير الجودة للصناعات الحرفية بما يتناسب مع القياسات الوطنية والدولية، مع الحرص على عنصر الابتكار والمزج بين الأصالة والمعاصرة.
ليصبح المنتج المصري بأيدِ مصرية " جذاب " تتهافت عليه الدول الكبيرة والصغيرة الغنية والنامية القريبة والبعيدة لتستمد منه إرادة وتفرد الشخصية المصرية ويصبح سفيراً لمصر في الخارج لضرب عصفورين بحجر توفير طفرة لدخل المواطن البسيط من خلال دخل ثابت ومطرد وتقديم مصر بشكل أفضل خارجيًا من خلال منتجها لتكون باعثًا على نهضة مصرية حقيقية..
كاتب المقال الكاتب الصحفى صبرى حافظ مدير تحرير جريدة الوفد