الكاتب الصحفى مجدي سبلة يكتب.. القيادات الطبيعية والانتخابات الرئاسية
نعم نحن في حاجه لدور القيادات الطبيعية هذه الفترة ونعرف أن أهمية القيادات الطبيعية عند جهة الإدارة سواء كانت جهات أمنية أو جهات إدارية اوسياسية مسألة حتمية لا استغناء عنها ..
وهنا اقولها كمراقب يصب في خانة الدولة و بالصوت العالى أننا نحتاج إليهم سياسيا هذه الفترة لاننا بصدد انتخابات رئاسية قادمة وسيكون بالفعل لهم دور كبير في هذه الانتخابات لأنهم الظهير الشعبي والعمود الفقرى للدولة وهم من سيتم الاعتماد عليهم في انتخابات الرئيس السيسي المقبلة وسيصبح دورهم اهم وافضل الف مرة من دور الأحزاب وسيكون الاعتماد عليهم لأنهم هم من يعبرون عن ملح الارض الحقيقي لان
القيادة الطبيعية هي أسلوب قيادة ينشأ تلقائيًا بين المواطنين ايا كانت شرائحهم .
عندما يكون هناك موقف يمس الدولة سيكون موقفهم بمثابة القول الفصل وسيحسمون الامر لصالح الدولة .
لان القيادة الطبيعية تأتي بدون تدخل من الدولة في اختيارها بل تأتى بالثقة بين مجتمعه المحيط وينتهي الأمر ببعض الناس إلى تولي منصب القائد دون محاولة منه بل بسبب سمات شخصيته وعاداته وسلوكه وطرق تصرفه .
بدليل أنه ثبت في دراسة القادة الطبيعين في مجال علم النفس لفترة طويلةهم من سيتم الاعتماد عليهم في القرارات العامه .
وثبت أن اي نصيحة حول كيفية زيادة المهارات القيادية تستند إلى محاكاة سمات الأشخاص الذين يمتلكون هذه القدرة بالفطرة عادة .
لكي يكون الشخص قادرًا على إظهار القيادة الطبيعية يجب أن يمتلك عددًا من خصائص الشخصية بالإضافة إلى خبرة واسعة في الموضوع الذي يعمل عليه فريقه حيث يتبعه أعضاء من مجتمعه المحيط تلقائيًا ، حتى لو لم يكن لديه سلطة صريحة عليهم.
لدي نموزج في بلدتى هو ما دعانى لكتابة هذا المقال وهذا النموذج (السيد عبد الهادى )
صحيح كان أمينا لحزب سياسي كبير في مركز كفر سعد بدمياط لكنه أعطى درسا في الوطنية وحب البلد وحب الرئيس ..
السيد هو امين لحزب الشعب الجمهورى ..وهو حزب له تمثيل نيابي ويعد الحزب الثانى في ترتيب التمثيل النيابى لمجلس النواب المصرى ..
عندما قرأت بوست على الفيس بوك وجدته يقدم فيه استقالته من الحزب لانه لن يختار سوى الرئيس السيسي مع العلم أن رئيس حزبه حازم عمر قد ترشح لرئاسة الجمهورية مع العلم أن السيد في الأصل قيادة طبيعية
وبغض النظر عن موقعه الوظيفي أو الحزبي لكن معرفته بالناس كقيادة طبيعية أثبتت أنها أكثر تأثيرا من الحزب الف مره في الوقوف في ظهر الرئيس من حيث الجماهيرية لان من أيده في استقالته أكثر من عضوية الحزب نفسه في المحافظة وهو بهذا الموقف أثبت لنا كمراقبين هشاشة ايدلوجيات الأحزاب وأفكارها وأهدافها وبرامجها وأرسل لنا رسالة أن القيادة الطبيعية مقدمه على القيادة الحزبية في اى حزب ..
ومن هنا أقول إن مؤسسة القبائل والعائلات المصرية سيعول عليها كثيرا في هذه الانتخابات لأنها الظهير الشعبي وهي مخزن القيادات الطبيعية للدولة والرئيس ..وعلمت أن الاجهزه رصدت في تقاريرها مؤخرا أن الاعتماد في الانتخابات المقبلة سيكون معتمدا إلى حد كبير على القيادات الطبيعية للقرى والمدن في الأقاليم المصرية أكثر من الأحزاب السياسية .
كاتب المقال الكاتب الصحفي مجدى سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق.