رغم الاكتفاء الذاتي وانخفاض أسعار الأعلاف.. لماذا لم تنخفض أسعار الدواجن بالسوق؟
قال سامح السيد، رئيس شعبة صناعة الدواجن بغرفة الجيزة التجارية، إن أسعار الأعلاف انخفضت بنحو 500 جنيه للطن، حيث كان سعرها 22 ألفا و500 جنيه للطن، بينما بلغت اليوم حوالي 22 ألفا للطن للذرة الصفراء وفول الصويا.
وأرجع هذا الانخفاض في سعر العلف الداجني، إلى هبوط الأسعار عالميا ما ألقى بظلاله على السوق المحلية، بالإضافة إلى تحرك الدولة المستمر لإخراج الأعلاف من الموانئ المصرية بشكل دوري ومستمر وكان آخرها خروج 196 طنا من فول الصويا والذرة الصفراء بالأسبوع الماضي.
وتابع رئيس شعبة صناعة الدواجن بغرفة الجيزة التجارية، أن هذا نتج عنه توافر المعروض من الأعلاف أمام حجم الطلب عليه وبالتالي انخفضت الأسعار، حيث إننا نستهلك بنحو 900 ألف طن شهريا من الأعلاف.
وأضاف السيد أن المشكلة الحقيقية لم تعد تكمن في نقص الأعلاف واحتجازها بالموانئ المصرية، وانما المشكلة الآن في محلات التجزئة التي لا تستجيب لانخفاض أسعار الدواجن من المنبع ولا تزال مصرة على ارتفاع الأسعار عن المستوى الحقيقي لها، فكل صاحب محل دواجن يبيع ما لديه حسب المستوى الاجتماعي للمنطقة التي يقع فيها محله.
وطالب رئيس شعبة صناعة الدواجن بغرفة الجيزة التجارية بأن تفعل مباحث التموين دورها الرقابي على محلات التجزئة للسيطرة على الأسعار وأن يكون هناك سعر واحد للدواجن على مستوى الجمهورية.
كما طالب بتفعيل القانون رقم 70 لسنة 2009 الخاص بمنع تداول الدواجن الحية وأن يتم ذبحها بالمجازر وتباع بمحلات التجزئة مبردة أو مجمدة، ما سينتج عنه حدوث منافسة سعرية ما بين الشركات وبالتالي انخفاض أسعار الدواجن بنحو 12 جنيها للكيلو.
ولفت السيد إلى أن أي صناعة لها قوانين منظمة يكون مردودها لصالح المواطن.
وبسؤال رئيس شعبة صناعة الدواجن بغرفة الجيزة التجارية، عما إذا كان لا يزال هناك اكتفاء ذاتي من الدواجن بخاصة مع تخارج العديد من المصنعين عن هذه الصناعة أجاب السيد: أن مصر بالفعل تتمتع بالاكتفاء الذاتي في صناعة الدواجن، وهؤلاء الذين تخارجوا من الصناعة عادوا بعد اتجاه الدولة إلى الإفراجات الجمركية المستمرة عن الأعلاف.