الكاتب الصحفى مجدى سبلة يكتب ..( اين تقارير الرأى العام )
اتعرض هذه الأيام لجلسات متعددة مع معارف وأصدقاء وأقارب وكل مره يدور كلامنا حول الانتخابات الرئاسية القادمة وهي حديث الساعة ...
المفاجأة الكبرى التى لفتت نظرى كل جلسة أن من يتناولون الحديث من هؤلاء الناس حول الانتخابات لايعرفون شيئا عن حجم الانجازات التى تحققت في الدولة في ال ٧ أو ٨ سنوات الماضية ولا يعرفون هدفها ولا القيمة الاستراتيجية وراء كل إنجاز ولا احد لديه قراءة لما تحقق ..
بالرغم من أننا لدينا قائمة من الإنجازات والمنجزات على كل الأصعدة كل إنجاز منها له عنوان عريض لا يتطرق إليه أحد سواء في الطرق أوالمدن الجديدة أوالموانى أوالاراضي الزراعية أوالمصانع التى يجرى انشائها حاليا وستدخل الخدمه قريبا والاسكان بخلاف ماتم في ملف الأمن ومواجهة الإرهاب وملف عودة العلاقات الخارجية وملف التسليح لحماية الأمن القومي للبلاد وملفات أخرى حدث عنها ولا حرج..
نعم هناك إخفاقات في ملفات ومع مواجهة القصور والتقصير حولها ستتحول إلى ملفات إيجابية ويكتمل بناء الجمهورية الجديده ..
وايضا هناك تقدم في كشف عورات بعض الملفات من خلال الحوار الوطنى سيتم علاجها الأيام المقبلة ربما أنها تأخرت بسبب الفترة الاستثنائية التى عاشتها مصر خلال ال ١٠ سنوات الماضية ..
والغريب أن الناس يتحدثون عن الاسعار وضيق الحال ويخلطون الانتخابات بالوضع الاقتصادى دون قراءة للأوضاع العالمية ولا الظروف التى تمر بها كل دول العالم منها مصر ويتناولون كل إنجاز بمنطق ما هو العائد لنا من وراءه ..
لا احد يتكلم بعلم أو معرفه حقيقية أو معلومات أو رؤية موضوعية تقول الانجازات والاخفاقات وتشرح الحلول لكى يكون الحديث بناءا ويساهم في إنقاذ الدولة ..وللاسف لم يجد الناس الشخص الذى يتكلم عن مشروع قومى كبير تم إنجازه خلال هذه الفترة ويشرح ماالهدف من وراءه .
الخطير اننى لاحظت عدم وعي لدى المتحدثين ولدى المتلقين ..
هذا ما يحدث مع ملح الارض و مع الناس الغلابة والعامه وحتى الدهماء باتوا يتحدثون ويفتون ويبثون رأيا عاما في اوساطهم
وايضا لاحظت أن القادرين من الناس هم أكثر انتقادا للدولة
نعم هناك تقصير في الإعلام بكل وسائلة لانه عجز في وظيفته وهي توصيل و شرح مايجرى وماجرى من إنجازات على الأرض للناس وكأنه تغييب متعمد ..
ومن هنا اتصور أننا بحاجة إلى خطة اعلام بديله لهذه الوسائل. وهذه الخطة أرى أنه يمكن أن نسميها ( الإعلام المباشر ) وهذا النوع من الإعلام المباشر يحتاج الي كوادر واعية من القيادات الطبيعية والأحزاب ومثقفي المدن والقرى لسرعة عمل ندوات وخلق حالة حوار بين المجتمع بكل شرائحه ( توك شو )لاطلاعهم على ما يجرى وما جرى على الأرض دون زيف أو مبالغة ..
لأننا بالفعل لانحتاج إلى تزيف أو مبالغة لان الصورة على الأرض لهذه للمشروعات التى أنجزت مقنعة إلى حد كبير ويمكن أن تستفيد منها الدولة والأجيال القادمة وتساعد في جلب الاستثمار ووجودها يعد تثبيتا لأركان الدولة وأمنها القومى ..
اننى مع نهاية كل جلسه تستحضرنى جملة ( اين الوعي) ..
هناك حالة من تسطيح الناس لذا اتسائل اين تقارير الرأى العام التى تنقل مايدور في الشارع..
وللاسف بات كل شخص يفتى حسب معرفته وحسب ثقافته وربما حسب ايدولوجيته ..وطبعا فاقد الشيئ لا يعطيه .
كاتب المقال الكاتب الصحفى مجدى سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق