نجاح جراحة دقيقة لجنين بالرحم لإنقاذه من الإعاقة
نجح فريق طبي بالعاصمة الإمارتية أبوظبي في إنقاذ جنين من تشوه وإعاقة جسدية، بعد إجراء عملية جراحية دقيقة له داخل الرحم.
وقالت إدارة مدينة برجيل الطبية بأبوظبي إن الفريق الطبي اكتشف إصابة جنين في رحم أمه، بمرض في العمود الفقري، يتسبب في إصابة المولود بمضاعفات عصبية خطيرة وإعاقات جسدية.
وذكرت ، في بيان اليوم الخميس ، أن الفريق الطبي أجرى جراحة دقيقة تمكن خلالها من علاج العمود الفقري للجنين، وخضعت الأم والجنين لرعاية طبية مكثفة لعدة أسابيع بعد الجراحة، ثم خضعت الأم لعملية ولادة وأنجبت طفلة سليمة.
وقال الدكتور مانديب سينج، استشاري طب الأجنة والتوليد ومدير مركز كيبروس نيكولايدس لطب وعلاج الأجنة في مدينة برجيل الطبية إن المدينة استقبلت أم كولومبية في منتصف أشهر الحمل، وبإجراء المتابعة الطبية لها، تبين إصابة الجنين بمرض (السنسنة المشقوقة)، وهو مرض يحدث عندما لا تتشكل عظام العمود الفقري، ويؤدي إلى ترك الحبل الشوكي معرضًا للسائل الأمنيوسي.
وأوضح أن هذا المرض يتسبب بإصابة الجنين لمضاعفات عصبية خطيرة وإعاقات جسدية، مشيرا إلى أن متوسط الإصابة بهذا المرض عالميا تقدر بحالة لكل 1000 ولادة.
الفريق الطبي أجرى شقا صغيرا في الرحم لكشف الجزء الخلفي من جسد الجنين للسماح لجراح الأعصاب بإغلاق (السنسنة المشقوقة)، واستخدم الأطباء رقعة صناعية لتغطية هذا العيب الخلقي ثم تم غرس السائل الأمنيوسي مرة أخرى في التجويف، وتم إغلاق الرحم مرة أخرى وظل الجنين في الرحم طيلة الفترة المتبقية من الحمل.
الجدير بالذكر أن الأم أنجبت طفلة أسمتها مريم بعد أن دخلت الأم في المخاض التلقائي في الأسبوع 35 من الحمل، وكان وزن الطفلة عند الولادة 46ر2 كجم، لافتا إلى أن حالة الطفلة الصحية جيدة، حيث تعمل مثانتها البولية بشكل جيد ويمكنها تحريك ساقيها بشكل طبيعي.